أخبار حصرية

علي الحذيفي في خطبة الجمعة: الحكمة من إسباغ النعم على بني آدم هي أن يسلموا بالطاعة لله تعالى

تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي في خطبة الجمعة عن أسباب خلق الله تعالى لبني آدم وأسباب تكريم الله عز وجل له عن سائر المخلوقات بالنعم، وأن ابن آدم محل تكليفه وأمره ونهيه عز وجل.

المدينة المنورة / عمر شيخ

وقال فضيلته، إن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق بقدرته وعلمه وحكمته ورحمته، وأوجد هذا الكون المشاهد وجعل له أجلًا ينتهي إليه، وخلق في هذا العالم المشاهد الأسباب، وخلق ما يكون بالأسباب، وهو الخالق للأسباب ومسبباتها، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، قال تعالى “الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل، له مقاليد السماوات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون”.

و أضاف إمام وخطيب المسجد النبوي، أن الإنسان مخلوق عجيب من مخلوقات الله جلّ وعلا، جمع فيه من عجائب الصفات ما تفرقه عن غيره، مستشهدًا فضيلته بقول الله تعالى: “لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ”، وتفضل الله تعالى على ابن آدم بالتكريم لهم قال تعالى “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”.

وأوضح الشيخ الحذيفي أن تكريم الله عز وجل لبني آدم بالنعم في هذه الدنيا تكريم عام للصالح والفاجر، وأن التكريم الخاص في الآخرة برضوان الله وجنات النعيم يكون للمؤمنين وليس للكافر نصيب في الآخرة إلا من أطاعه من الإنس والجن.

وقال الشيخ الحذيفي، إن الحكمة من إسباغ النعم على بني آدم هي أن يسلموا بالطاعة لله تعالى ويشكروه ولا يشركوا به أحدًا، مستشهدًا فضيلته بقول الله تعالى “كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ” فينزل الله تعالى النعم على بني آدم لتكون عونًا على طاعته وعبادته.

 

وبيّن فضيلته أن الله تعالى أنزل لابن آدم ما يبين له مهمته في هذه الحياة، ويعلمه بوظيفته والحكمة من خلقه، وأنه محل تكليفه وأمره ونهيه، تبارك وتعالى، وأنه حامل أمانة الشريعة وشرف عبادة ربه، قال تعالى: “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ”.

وأوضح فضيلته أن الله سبحانه وتعالى بيّن لنا من سنن هذا الكون وما خلق فيها من الأسباب التي تؤثر في وجود ما بعد هذه الأسباب، وأنه بين لنا من سننه في هذه الحياة أن أعمال الإنسان تصلح بها الحياة إذا كانت أعماله صالحة، ويدخل الفساد في الحياة إذا كانت أعماله فاسدة، وأن أعمال الإنسان يرى صلاحها أو فسادها حتى في الحيوان والنبات رحمة من الله وعدلًا ليلزم الإنسان الطاعات ويهجر المحرمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88