إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

في الكتابة الإبداعيّة 1/2

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قرائي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وطابت أوقاتكم بكلِّ خيرٍ وعافيةٍ وتوفيقٍ وسعادةٍ.

مقالي هذا الأسبوع، والأسبوع الذي يليه -بمشيئة الله- عن (الكتابة الإبداعيّة)، وهما عبارةٌ عن محاضرةٍ شَرفتُ وسَعِدتُ بإلقائها يوم الاثنين الماضي الموافق 9 جمادى الآخرة 1441 الموافق 3 فبراير 2019. تلبيةً لدعوةٍ كريمةٍ من القائمين على جمعية الثقافة والفنون بالرياض، وبصفَّةٍ خاصَّةٍ الدكتور/ فهد العتيبي، مسؤول النشاط الثقافي بالجمعية.

ونشرت صحيفة (هتون) الإلكترونيَّة مشكورةً تقريرًا مفصلًا عنها هذا رابطه: https://www.alhtoon.com/212615/
إلى الجزء الأول من المقال/ المحاضرة، وهي موجهةٌ بالدرجة الأولى للأخوة الأعزاء من الكتَّاب المبتدئين؛ لعلَّهم يجدون فيها ولو قليلًا مما ينفعهم ويفيدهم في رحلتهم المباركة والجميلة مع الكتابة.

ولعلّه من نافلة القول أنَّ هذه المحاضرة -كما أثرت من تعليقات ومداخلات الحضور حين تقديمها- فإنَّها تنشد الأمر ذاته، وتتوقعه من الأخوة القراء، هنا، من خلال تعليقاتهم الواعيّة والعميقة. وعلى بركة الله نبدأ.

معنى الكتابة الإبداعيَّة ومُكَوِّنَاتها:

ثمَّة تعريفاتٌ كثيرةٌ للكتابة الإبداعيّة ولأنَّه ليس كالمثال مجليًا للفكرة وموضحًا لها، فالكتابة الإبداعيَّة وتسمى أيضًا بــ (الكتابة الفنيّة) تشمل: الشعر بأنواعه، والقصة القصيرة، والرواية، والقصة القصيرة جدَّا، وكتابة المذكرات الشخصيّة (السيرة الذاتيَّة)، والسيرة الغيريَّة، والمقال الأدبي والصحفي، والخواطر، والكتابة المسرحية، وكتابة سيناريوهات دراميّة وكوميديّة لأعمال إذاعيّةٍ وتلفزيونية، … وغير ذلك.

ويستبعد من مفهوم الكتابة الإبداعية، الكتابة الوظيفيَّة، ويُطلق عليها أيضًا الكتابة العمليّة: وهي طريقة للتعبير الرسمي لما تقتضيه الحاجة الوظيفيَّة، مثل المراسلات الرسمية والحكومية، والتعليمات والإرشادات. ومن أنواع الكتابة غير الإبداعيّة: المذكرات اليوميّة، والإعلانات، والتقارير الخاصة بالعمل، وتقارير المحاسبة، ومحاضر الجلسات والاجتماعات، وتوصيات المؤتمرات والندوات، وما شابهها. كما أنَّ أدلَّة المستخدمين للأجهزة المختلفة ونحوها، وكذلك كتيبات التعليمات لا تعدُّ من الكتابة الإبداعيّة.
وهذا النوع لا يحتاج لموهبة بل بالتدريب والعلم بأساليب الكتابة الوظيفية.

وهناك عدَّة تعاريف لــــ (الكتابة الإبداعية) أكتفي باثنين منها:

  1. الكتابة الإبداعية: الكتابة التي تعبّر عن مشاعر وأفكار الكاتب بطريقةٍ مبتكرةٍ وفريدةٍ وشاعريّةٍ” موقع (Sil.org).
  2. الكتابة الإبداعية: عبارةٌ عن تعبيرٍ عن المشاعر والأحاسيس والانفعالات الشخصيّة وتجارب إنسانيّة بألفاظٍ وعباراتٍ منسّقةٍ تسمح للقارئ بالتفاعل مع الكاتب، وهي أسلوبٌ ابتكاريٌّ وتأليفٌ؛ لذا فهي تختلف -في الجودة والإتقان- من شخصٍ لآخرٍ حسب ظروفه ومهاراته وخبراته وقدراته اللغوية (موقع، موضوع، كوم).

هل الكتابة مهمةٌ شاقّة؟

تبدو الكتابة الإبداعيّة سهلة، لكنَّها في حقيقة الأمر ليست كذلك؛ لأنها تحتاج ممن يزاولها قدرًا واسعًا من الخيال، وممارسةً بشكلٍ مستمرٍ أو شبه مستمرٍ، وكثيرًا من الوقت والجهد. وتكمن صعوبتها أيضًا في كونِها عملًا فرديًّا باقتدار، فقلَّما يشترك مع الكاتب أحدٌ في مهمته، ويندر أن يجد كاتبٌ من يساعده ويعينه بصورةٍ دائمةٍ طيلة مراحل كتابته. وتردّي التعليم في أقطارٍ كثيرةٍ من العالم يجعل من الكتابة الإبداعيّة ضربًا من المعاناة؛ لأن التعليم المعاصر يركز على نجاح الطالب في الاختبارات وتجاوزه إيّاها، بغض النظر عن تمكنه من محتوى ما درسه وتعلمه. والاختبارات التقييمية المعاصرة في غالبها مصممةٌ ليختار الطالب الإجابة من متعددٍ، الأمر الذي يحدُّ كثيرًا من إتقانه لمهارات الكتابة، ولو في حدودها الدنيا مثل: التمكن من القواعد اللُّغوية (للنحو، والإملاء، وقواعد التحرير).

لماذا يكتب الناسُ؟ دوافعٌ وأسبابٌ

تختلف وتتعدد أسباب الكتابة عند الناس؛ وتتنوع وتتباين دوافعهم حيالها، فمنهم من يكتب لنفسه خاصة، كأن يكتب مذكراته الشخصيّة اليومية، أو يسرد مواقف أو قصصًا من حياته لا يريد بها النشر للعموم، وإنما يوجهها لأفراد أسرته والمقربين مثلًا. والهدف في هذه الحالة التوثيق التاريخي، ونقل التجارب والخبرات من الأجداد إلى الأحفاد. وهناك من يكتب للعلاج والتشافي الذاتي؛ فالكتابة علاجٌ فعال، لا سيما لبعض الأمراض النفسيّة كـ (الإحباط، والقلق، والتوتر) وبعض أنواع الوساوس القهريّة والفوبيا. وينصح أطباء النفس أحيانًا من تستحوذ عليه مشكلةٌ ما، وتسيطر على تفكيره، أن يلجأ للكتابة عنها، وبذلك يُفَرِّغُ قدرًا كبيرًا من معاناته وقلقه وتوتره على الورق في صورة كلماتٍ وعباراتٍ وجملٍ؛ فيتحقق له ارتياحٌ ملحوظٌ بعد عمليّة التفريغ هذه. وهناك كتاباتٌ إبداعيّةٌ ذات صلةٍ بالتطوير الذاتي. وثمّة كتاباتٌ ذاتيّة تمنح أصحابها متعةً: (كالخواطر الذاتيّة الخاصة، والقصائد غير المعدّة للنشر العام).

أمَّا الكتابة للعموم فهي الأشهر والأوسع انتشارًا في العالم منذ القدم. ولها أسبابها المختلفة، منها شعور الإنسان بأنَّ لديه ما يستحق أن يشارك الآخرين فيه من جمالٍ ونفعٍ وإمتاعٍ؛ فيلجأ لصياغته كتابةً في أي لونٍ من ألوان الكتابة، وهو بهذا قد يضيف شيئًا ذا بالٍ للإنسانيَّة يحمل بصمته الخاصَّة ويبقي قنوات الاتصال بينه وبين الناس مفتوحةً مدى الزمن. وبعض الكتّاب تلحُّ عليهم أفكار وتستحوذ عليهم مواقف، لا يرتاحون حتى يُعَبِّروا عنها كتابةً، ويشركوا إخوانهم في الإنسانيّة مشاعرهم تلك، وما اختلج في مشاعرهم، وبذلك يجدون المتعة واللذَّة في العطاء والتواصل. ولا ننس أنَّ الإنسان كائنٌ اجتماعيٌّ بطبعه؛ يجد ذاته بين الناس، والكتابة وسيلةٌ لتحقيق ذلك. ولو سألت أيَّ كاتبٍ عن شعوره عندما يتفاعل الناس مع كتابته إيجابًا بالحديث عنها والإشادة بها، لقال لك: إنّه يجد في ذلك سعادةً تعجز الكلمات عن وصفها. إنَّ في أعماق كل إنسانٍ طفلٌ يتوق للمدح والثناء والتقدير، وهذا تفعله الكتابة في كثيرٍ من الأحوال.

وإذا كان الخلودُ رغبةً أزليةً عند الإنسان، فالكتابة تحقق نوعًا منه للكاتب، وذلك من خلال بقاء نصّه متداولًا وباقيًا حتى بعد مماته و “الذكر للإنسان عمرٌ ثانٍ” كما يقول أمير الشعراء أحمد شوقي.

ولا نغفل أنَّ كثيرًا ممن يكتب يهدف إلى توعية الناس دينيًّا، وخلقيًّا، وصحيًّا، وعمليًّا، وثقافيًّا، وفكريًّا، وحضاريًّا.

هل الكتابة موهبةُ أم مرانٌ؟

من وجهة نظري فالكتابة موهبةٌ تُصقل وتُتقن وتتحسن بالمران والتدريب والتعلم. وهناك من يخالفني في هذا الرأي، ويرى أنَّ الكتابةَ موهبةٌ فقط، وبعضهم يجزم أنَّ الكتابةَ مهارةٌ يمكن لأي فردٍ موهوبٍ أو غير موهوبٍ إجادتها وإتقانها والبراعة فيها من خلال التعلم والتدريب. ولكلِّ فريقٍ أدلته وقناعاته.

ما قبل الكتابة:

هناك أمورٌ تسبق عمليَّة الكتابة، على الكاتب المبتدئ أخذها بعين الاعتبار ومنها:

أ‌. تحديد الهدف من الكتابة: من الأهميَّةِ بمكانٍ أن يكون الهدف من الكتابة واضحًا في ذهن الكاتب قبل شروعه في عمليّة الكتابة نفسها. ومنها هدفه من الكتابة: هل هو كتابة مذكرات يوميّةٍ شخصيّةٍ خاصةٍ به؟ هل هو كتابةٌ للجمهور عمومًا (مقالٌ لصحيفةٍ، أو مجلة ورقيّةٍٍ، أو إلكترونية)؟ هل الهدفُ كتابةُ خاطرةٍ أو ما شابهها لصديقٍ أو حبيبٍ؟ هل الكتابة لموقعٍ على النت؟ وما هي طبيعة هذا الموقع؟ هل هي كتابةٌ في مدوَّنة الكاتب الشخصيّة على النت؟

إنَّ تحديد الهدف من الكتابة يساعد الكاتب في التركيز على مقتضيات النوع الذي يكتب فيه، ويمنحه فرصةً أوسعَ وأكبرَ للإتقان.

ب‌. تحديد نوع الكتابة: على الكاتب أن يحدد نوع الكتابة الذي يرغب الكتابة به: قصيدة، أو قصة قصيرة، أو رواية، أو قصَّة قصيرة جدًّا، أو خاطرة، أو سيرة ذاتيّة، أو غيريَّة، أو مقالة.

وإذا صعب عليه باعتباره كاتبًا تحديد النوع الذي يبرعُ فيه أكثر، فثمَّة بضعة مقترحاتٍ قد يجدها ناجعةً في هذه الحالة ومنها:

– يتبع حَدْسُه؛ فعقله الباطن عادة ما يرشده -بإذن الله تعالى- لما هو الأفضل والأنفع له، لا سيما بعد الاستخارة والاستشارة، وما خاب من استخار الله عزَّ وجلَّ، ثم استشار أولي الرأي والنهى.

– على الكاتب أن يجرب الكتابة في أكثر من نوع، ويعرض ما كتبه على ناقد، أو كاتب، أو صديق لديه سابق معرفة، ويستشيره في مستوى كتابته، وأيّ نوع يبدو أنَّه يجيدهُ أكثر من غيره.

ويحدث كثيرًا أن:

– يبدأ الكاتب الكتابة في لونٍ معين، وبعد فترة من الكتابة يجد من الأفضل تحويل النوع الذي كتب فيه إلى نوعٍ آخر، هذا أمرُ طبيعيُّ يحدث لكثير من الكتَّاب وليس فيه ما يعيب، ومثاله أن يبدأ بكتابة رواية، وبعد عدَّة صفحاتٍ يجد أنَّ الروايةَ كبيرةٌ جدًّا على محتوى كهذا، وأنَّ الأنسب له صياغته في قصّة قصيرة أو العكس.

ج‌. تهيئة المكان وتحديد الوقت: على الكاتب أن يهيئ لنفسه مكانًا مناسبًا ومريحًا للكتابة سواءً داخل بيته أو خارجه، وأن يحدد وقتًا للكتابة يلتزم به الكاتب بشكلٍ يومي، فليس مثل الكتابة المتكررة وسيلةً لإتقان الكتابة والبراعة فيها.

د‌. القراءة أولًا وثانيًا وثالثًا وعاشرًا: من لا يقرأ بكثافة لا يمكن أن يكتب عملًا جيدًا. القراءة يجب أن تكون ذات صبغةٍ شموليَّةٍ. على من يريد أن يصبح كاتبًا أن يقرأ في مختلف فروع المعرفة، ولكن يجب عليه التركيزُ في قراءات في نفس النوع الذي يكتب فيه. والقراءة من قبل الكتَّاب أو من يرغب أن يكون كاتبًا ينبغي أن تكون قراءةً واعيةً تتخللها أسئلة وحديث من الذات للذات من قبيل:

– لماذا استخدم المؤلف هنا هذه الصور؟ ولماذا لم يستخدم غيرها؟

– هل وُفّق في رسم الشخصيات وبناء الحبكة؟

– هل كان الحوار واقعيًّا أم متكلفًا؟

– ماذا لو استبدل هذه الشخصيَّة بأخرى؟

– ماذا لو جعل النهاية كذا بدلا من كذا؟

– ما الذي أعجبني في عمله؟ ولماذا؟ وفي المقابل ما الذي لم يعجبني؟ ولماذا؟ والقائمة تطول.

إنَّ هذه الأسئلةَ الواعيّةَ ومثيلاتها والتأمل فيها بمثابةٍ دورةٍ ناجعةٍ لكل من يروم إتقان مهارة الكتابة الإبداعيّة.

هـ. الالتحاق بــــ (دورات في الكتابة الإبداعيّة): وهذه الدورات تُقدم للملتحقين بها معلومات نظريَّة وتطبيقيَّة في فنّ (الكتابة الإبداعيّة). وإذا كان المدرب متمكنًا فسيحرص على تحويل ما يمكن تحويله من معارف نظريَّة في هذا الفن -ومنها التي تتطرق إليها هذه المحاضرة- تحويلها إلى مهارات تطبيقيّة يستفيد منها المتدربون في إبداع نصوصهم الأولى، وبالتالي تُرسخُ هذه المهارات لديهم لتبقى حاضرةً تحت تصرفهم في كلّ كتاباتهم الإبداعيّة مستقبلًا. وهذه الدورات غالبًا ما تقدم معلومات ومعارفَ ومهارات ذات قاسم أو قواسم مشتركة بين كلّ أنواع وأنماط الكتابة الإبداعيَّة، تلك الأنماط التي سأشير إليها بعد قليل.

وبعد هذه الدورات ذات الصبغة العامة يحتاج المتدرب لصقل موهبته ومعرفته ومهاراته بشكل أكثر تخصصيَّة في اللون الكتابي الذي يحب ويرغب الكتابة فيه، سواءً كان شعرًا، أو سردًا، أو سيرةً ذاتيةً أو غيريَّة، أو مقالاتٍ صحفيَّة، … ونحو ذلك. وكلُّ نوع من هذه الأنواع له عوالمه وأسراره الخاصة به، ويكون الكاتب محظوظًا لو عثر على جهات تقدم وتعرض هذه الدورات وجهًا لوجه، أو عبر النت.

وهذه الدورات موجودة ومتوفرة بكثرة على النت باللغة الإنجليزية، ولكن المحتوى العربي فقير بشكل ملحوظ؛ ومن هذا المنبر الإبداعيّ أقترح على وزارة الثقافة، والجامعات، والأندية الأدبية، وجمعيات الثقافة والفنون، ومراكز الأحياء، الالتفات لهذا اللون من الدورات، وتكثيفها والاهتمام بها كمًّا ونوعًا، وتوفيرها بالمجان أو بمبالغ رمزيَّة؛ يستطيع طلاب الجامعة والمرحلة الثانوية دفعها. كما أن على تلك الجهات والأفراد القادرين ملء الفراغ الذي تشكو منه الشبكة العنكبوتية في هذا الجانب.

إنَّ فكرة تحكيم الكتب الإبداعيَّة التي يتقدم بها الكتَّاب المبتدؤون للأندية الأدبيَّة لطباعتها ونشرها بوضعها الحالي فكرةٌ ما زالت تقليدية، وتحتاج لإعادة النظر من وجهة نظري. الطريقة المتَّبعة لمن لا يعرفها هي تقدم الكاتب بمسوَّدة عمله للنادي، والنادي بدوره يحيلها بعد نزع اسم المؤلف منها إلى شخص أو اثنين من الأكاديميين أو النقاد، لكتابة تقرير عن محتوى المسوّدة من حيث صلاحياتها للنشر والطباعة من عدمه.

ومقترحي هو أن يوجد بكلِّ نادٍ لجنةٌ مختصَّةٌ بذلك تقرأ العمل وتجهز ملاحظاتها عليه، وتجتمع بالكاتب وتتناقش معه فيه -بأبويَّة حانية وأمانة علمية ومنهجيّة- وتوجهه لنقاط الضعف في عمله نقطة نقطة، مع الشرح والتبيان والتوجيه. وعلى هذه اللجنة تعزيز نقاط القوّة في العمل والثناء عليها. ويطلب من الكاتب إعادة صياغة مُسَودته على ضوء تلك الملاحظات إذا أراد النشر والطباعة عن طريق هذا النادي. ونفس هذه اللجنة تستقبل الكاتب مرَّةً ومرتين وثلاثًا بمسوَّدته تلك حتى تستوي على سوقها، وتصبح ملائمةً ومناسبةً للنشر. ومن خلال هذه الآلية يؤدي النادي دوره في خدمة الكاتب المبتدئ في إصداره الأول. ويمكن لهذه اللجان أن تضع آلياتها التي تراها مناسبةً لتحقيق أهدافها، ومن ذلك يمكنها الاقتصار في هذه الآلية على الأعمال التي تجد فيها حدًّا أدنى من الجودة ضمانًا لتوفير الوقت والجهد والمال.

(أوافيكم الأسبوع القادم -بمشيئة الله تعالى- قرائي الكرام بالجزء الثاني من هذا المقال).
__________________________________

الكاتب والمترجم/ خلف بن سرحان القرشي

#خلف_سرحان_القرشي

السعودية – الطائف – ص. ب 2503  الرمز البريدي 21944

ايميل:  qkhalaf2@hotmail.com

تويتر @qkhalaf

 

مقالات ذات صلة

‫81 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اهنئك اخي الأديب / خلف سرحان القرشي على الحضور الثري على مستوى الساحة الأدبية في وطننا الغالي واسأل الله العلي القدير لك التوفيق والسداد .

    كم انا بحاجة ماسة لهذا الموضوع وارجو الله ان يمكنني من حضور دورة في الكتابة بصفة عامة وفي الكتابة الابداعية بصفة خاصة وحبذا لو كنت انت المدرب . شكرا لك ودمت في خير وسلام .

  2. الكتابة الإبداعية تستهوى الأغلبية ولكن صعوبتها في التطبيق
    وفكرة التدريب هى أفضل الحلول
    بالتوفيق دوماً

  3. مبدع كالعادة كاتبنا القدير
    وأوافقك الرأي في اقتراحاتك بتكوين لجنة في كل نادي . تصب في مصلحة الثقافة في المجتمع العربي

  4. السلام عليكم
    مقال جميل والمحاضرة من المؤكد أنها كانت أجمل..
    دام قلمك المبدع..
    ولعلي أضيف أو أحاكي تعريف الكتابة الإبداعية وأصفها بأنها تلك الكلمات التي تلامس مشاعر القارئ وكلما كانت في مواضيع عاطفية عامة كالحب وتوابعه والحزن والفقد والفرح والنجاح واليأس والإحباط كلما لقيت النجاح المطلوب إذ أن أغلب القراء مروا بتلك التجارب وسيجد الكاتب التفاعل المطلوب نقداً أو قبولاً
    موفق أبو سعد

  5. أعتقد أن هناك مرحلة تسبق الكتاية الإبداعية، وهي الخيال الإبداعي وتبقى فنيات نقله على الورق مرتبطة بجودة الأدوات التي يتعلمها الكاتب في كل مرة، فيضيف للخيال ترجمة إبداعية نصية.

  6. يطلب من الكاتب إعادة صياغة مُسَودته على ضوء تلك الملاحظات إذا أراد النشر والطباعة عن طريق هذا النادي.

  7. إنَّ فكرة تحكيم الكتب الإبداعيَّة التي يتقدم بها الكتَّاب المبتدؤون للأندية الأدبيَّة لطباعتها ونشرها بوضعها الحالي فكرةٌ ما زالت تقليدية، وتحتاج لإعادة النظر من وجهة نظري.

  8. لكن المحتوى العربي فقير بشكل ملحوظ؛ ومن هذا المنبر الإبداعيّ أقترح على وزارة الثقافة، والجامعات، والأندية الأدبية، وجمعيات الثقافة والفنون، ومراكز الأحياء، الالتفات لهذا اللون من الدورات، وتكثيفها والاهتمام بها كمًّا ونوعًا، وتوفيرها بالمجان أو بمبالغ رمزيَّة؛ يستطيع طلاب الجامعة والمرحلة الثانوية دفعها. كما أن على تلك الجهات والأفراد القادرين ملء الفراغ الذي تشكو منه الشبكة العنكبوتية في هذا الجانب.

  9. إنَّ تحديد الهدف من الكتابة يساعد الكاتب في التركيز على مقتضيات النوع الذي يكتب فيه، ويمنحه فرصةً أوسعَ وأكبرَ للإتقان.

  10. ولا نغفل أنَّ كثيرًا ممن يكتب يهدف إلى توعية الناس دينيًّا، وخلقيًّا، وصحيًّا، وعمليًّا، وثقافيًّا، وفكريًّا، وحضاريًّا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88