حوار مرئي

رئيس المنظمة الوطنية الجزائرية من أجل الاستثمار والمواطنة: سعادتي في ترك رسالة تدل على أننا كنا هنا ذات يوم

ثائرٌ ابن ثائرٍ، الثاني كافح بالسلاح، والأول بالقلم والنضال الجمعوي، محب للخير وزرعه، تبنى المبدأ القائل: “ازرع جميلًا ولو في غير موضعه، لن يضيع جميل أينما زُرعَ”. منفتح على غيره من الوطنيين الغيورين على سلامة البلاد، ورفاه العباد، حازم ضد الفساد والمفسدين، عازم على التصدي لهم باستبدال أشواكهم ورودًا فواحة.. فدخل القلوب دون استئذان.

حاوره: طارق ثابت

س: عرّفنا بكم سيد طارق؟

ج: طارق عصمان ابن الجنوب الجزائري، ولاية بسكرة تحديدًا، ومواليد 1975، شاب طموح يأمل أن يرى الجزائر التي حلم بها الأجداد ومات عليها الشهداء. ابن عائلة ثورية، قدمت الكثير للوطن، وتكمل المسيرة لإيصالها إلى الجيل القادم بكل أمانة قبل أن أتشرف برئاسة منظمة onic، ومنحي من طرف السادة المؤسسين هذا التكليف، كاتب للقصة القصيرة وشاعر وإطار بشركة وطنية نفطية، متزوج ولدي أربعة أبناء.
سعادتي تكمن في ترك رسالة إلى القادمين بعدنا، تدل على أننا كنا هنا ذات يوم، وبصمتنا تدل علينا ونتمنى أن تشرّفنا بعد وفاتنا.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]إنشاء المنظمة الوطنية الجزائرية من أجل الاستثمار والمواطنة جاء استجابة لظروف المجتمع الجزائري[/box]

س: متى تأسست المنظمة الوطنية؟ وما هي الأهداف التي تطمح لتجسيدها؟

ج: إن أي تنظيم ينطلق من فكرة تستجيب لحاجة من حاجيات المجتمع المادية والمعنوية في آن واحد، وفكرة إنشاء منظمة وطنية من أجل الاستثمار والمواطنة تأتي استجابة لظروف مجتمعنا الجزائري، وواقعه المتأثر بأحداث داخلية وخارجية. وتتمثل الأحداث الداخلية في شعورنا العميق بمسؤولية المشاركة في الشأن العام الوطني الذي يحتاج إلى جهود أبنائه للمساهمة في البناء والتشييد، وهذا لا يتم إلا من خلال عمل جماعي منظم؛ لذا كان التفكير مع جملة من الأصدقاء (مفكرين، وأساتذة، وشباب طموح واعٍ بطبيعة المرحلة) إلى تكثيف وتضافر الجهود بمنهجية واضحة وأهداف سامية، لتحقيق غايات نبيلة تنسجم وطبيعة مرحلة التغير، والتغيير الاجتماعي العميق الذي يعرفه المجتمع الجزائري، يحتاج إلى سواعد مخلصة لبناء جزائر جديدة، متضامنة متكاتفة.


ولهذا كان التفكير الجدي في إنشاء منظمة جديدة متميزة تجمع شمل الطاقات الواعدة، بطرحٍ يمكّننا من إقناع الكثير من إطارات نخبوية عبر التراب الوطني، لوضع اللّبناتِ الأولى للمنظمة، وهو ما كُلِّل بالنجاح يوم 10 مارس 2019 أول مؤتمر تأسيسي.

س: ما المعايير التي اخترتم بموجبها إطارات المنظمة الوطنية من أجل الاستثمار والمواطنة؟

ج: كنا نسعى إلى اختيار الكفاءات وأصحاب الهمم العالية والمؤثرين من الشباب، لجعلهم يقودون قاطرة المنظمة نحو تجسيد أفكارهم ميدانيًّا. والإنسان مخلوق اجتماعي تربطه علاقات وثيقة بالآخرين؛ لذلك نسعى لإعداد المواطنين وبناء قدراتهم وفقًا لمتطلبات العصر والاحتياجات اللازمة لدعم العملية التنموية، بإتاحة فُرصِ التطوّر والرقي لمكوناته، في محاولة لتكوين مواطن صالح فعال، مدرك لحقوقه، وملتزم بمسؤولياته، من خلال تهيئة الأجواء التي تمنحه شعورًا بالرضا لما يقدمه من خدمات لوطنه تطوعيًّا، وبرغبته الشديدة في ترك بصمة للأجيال القادمة، واضعًا نصب عينيه أن حب الوطن من الإيمان، والمواطنة الحقة تنبع من حب الإنسان لوطنه، والمساهمة في المشاريع المجتمعية لبنائه بمنهج الإخلاص في العمل والعطاء اللا محدود.

س: كيف تنظر للمجتمع المدني؟ وهل تجده قادرًا على مجابهة التحديات المختلفة وتقديم قيمة للمجتمع؟

ج: لاحظ الكثير من إطارات المنظمة أن تمثيل الجزائر في المنظمات الإقليمية والدولية مغيّب تقريبًا، وأن الكثير من الإطارات الجزائرية المتواجدة في بلاد المهجر تعاني من العزلة والوحدة رغم وجود كفاءات عالية في مختلف بلدان العالم، لا يستفيد منها الوطن، وهي لا تريد الانخراط في تنظيمات سياسية بالية ومتآكلة، بل تسعى لتقديم الأفضل من خلال انخراطها في المجتمع المدني، ولا تريد الجري وراء أوهام ومناورات، لا أقول أحزاب بل عصابات أصحاب المصالح، يغيرون جلدتهم وينقلبون على بعضهم، لهذا كانت ضرورة تنظيم هذه الجاليات والتواصل معها لخدمة الوطن، وبدأنا نحقق الكثير من هذه الأهداف بحكم خبرتنا وعلاقاتنا الشخصية مع كثير من الراغبين في الانضمام إلى جهودنا، وهي الغاية العظمى التي يسعى تنظيمنا إلى تحقيقها بين أبناء الجزائر في الداخل والخارج.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]إنشاء جمعيات المجتمع المدني سيساعد في دعم مجتمع منظم ومهيكل بالإمكان معالجة مختلف قضاياه بالتحاور مع ممثلي المجتمع المدني[/box]

س: في رأيكم سيد طارق، ما الهدف من السماح بإنشاء المزيد من جمعيات المجتمع المدني في الجزائر التي تمتلك عددًا هائلًا من الجمعيات؟

ج: لقد قررت الحكومة برئاسة السيد جراد، فتح المجال أمام كل الطاقات الفاعلة، للتعبير عن طموحاتها وإرادتها الخلاقة في الانتظام داخل جمعيات ومنظمات المجتمع المدني (محلية، ولائية، وطنية) طبقًا لبرنامج رئيس الجمهورية، وها هو يفي بوعوده الانتخابية واحدة بعد الأخرى رغم الظروف الخاصة والصعبة التي تعرفها بلادنا بسبب الأزمة الاقتصادية والجائحة الصحية، وهو عمل سيساعد في دعم مجتمع منظم ومهيكل، بالإمكان معالجة مختلف قضاياه بالتحاور مع ممثلي المجتمع المدني ومع خبرائه، وهذا مفيدٌ لتمثيل مختلف شرائح المجتمع، ومفيدٌ للسلطة أيضًا في إطار ضمان تطور منسجم ومعبر عن الحاجات الحقيقية للمجتمع.

س: أليس من الأفضل إعادة هيكلة جمعيات المجتمع المدني القديمة بطريقة تجعلها أكثر فاعلية ميدانيًّا؟

ج: بخصوص هيكلة أو إعادة هيكلة المجتمع المدني، إذا كان الهدف الأسمى للمجتمع المدني هو السهر على التطبيق الصارم والعادل لقوانين الجمهورية على جميع المواطنين مهما كان وضعهم ومكان إقامتهم، بما يقتضيه العدل والإنصاف؛ فإنه لا بد أن تكون مؤسسات المجتمع المدني في مستوى هذه التطلعات حتى يتسنى له التوغل في المشروع الاجتماعي الجزائري المتجدد باستمرار، لتجسيد أهداف بيان أول نوفمبر 1954.
أما القضايا التنظيمية للمجتمع المدني والمجتمع السياسي فهي عبارة عن تكيف دائم مع مستجدات الواقع اليومي إن تقليص أو زيادة وتنويع في التنظيمات، والهيكلة أو إعادة الهيكلة التي تتم نتيجة توافق بين هيئات المجتمع ككل.

س: المتغيرات السياسية في البلاد أجبرت الكثير من المنظمات والجمعيات والأحزاب السياسية على التدخل بطلب من الرجل الأول في البلاد، فهل أدلت منظمتكم بدلوها فيما تعلق بمشروع مسودة الدستور؟ وما هو سقف آمالكم في الموضوع؟

ج: بصفتنا قوة اقتراح بما لدينا من خبراء مناضلين وميدانيين، على دراية كافية لتقديم واقتراح حلول في شتى مجالات الحياة، وهذا دور أساسي لكل تنظيم يريد أن تكون له مكانة في وعي المجتمع الجزائري، وفي الممارسة اليومية بين الساكنة. والواقع أن منظمةonic متواجدة، وساهمت وما زالت تساهم في كل القضايا ذات الصلة، بترقية وتطوير المجتمع الجزائري، ومنها التعديلات الدستورية المبنية على روح بيان أول نوفمبر 1954.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]منظمتنا تمثل قوة اقتراح.. وللسلطة حرية التقدير في اتخاذ ما تراه مناسبًا[/box]

س: علمنا أنكم ساهمتم في تقديم مقترح مشروع حول الفلاحة الصحراوية.. حدثنا عن هذا المقترح؟

ج: بفضل الإرادة الصادقة والحنكة والخبرة الميدانية، استطعنا تذليل الصعوبات والعراقيل بتقديم اقتراحات عملية انطلاقًا من مشاكل ميدانية اعترضت الفلاحين والمستثمرين، مثل إنشاء المحيطات الفلاحية، ومشاكل فك العزلة، وقضايا التنقيب عن المياه الجوفية، وفقًا لقانون المياه لسنة 1983 وما تعلق به من تعديلات لترشيد استخدام المياه شبه السطحية والمياه الجوفية بمختلف مكوناتها الألبية والارتوازية والقارية بمستوياتها الثلاثة. واقتراحات تتعلق بتسوية الطابع القانوني للأراضي الصحراوية تحت مختلف مسمياتها، وطابعها القانوني وما ترتب ويترتب عنها من نزاعات تتعلق بالملكية أو الاستغلال.

وكذا القضايا التي تتعلق باستصلاح مليون هكتار، إذ أنشأ رئيس الجمهورية، الديوان الوطني للاستصلاح الفلاحي والصناعة الغذائية، والذي ننتظر منه الكثير لدعم المنتوجات الاستراتيجية، وتحويل الفائض في المنتوجات إلى إقامة صناعة غذائية تساهم في دعم أمننا الغذائي الوطني.

س: وهل لقي المقترح ترحيبًا من السلطات العليا؟

ج: عندما نقول بأن منظمتنا تمثل قوة اقتراح، وهذا هو دور المجتمع المدني وكذا المجتمع السياسي، فإننا نساهم بتقديم أي مقترح من شأنه أن يدعم البناء الوطني، وللسلطة حرية التقدير في اتخاذ ما تراه مناسبًا، وحتى الآن كل المقترحات الموضوعية المفيدة تجد صدى إيجابيًّا، بل وتجد طريقها إلى التنفيذ؛ ونحن سعداء بذلك رغم الظروف الخاصة التي تعمل فيها مؤسسات الدولة لبناء الجزائر الحديثة.

س: كيف ترون واقع الزراعة في الجنوب الجزائري بعد تجسيد هذا المقترح على أرض الواقع؟

ج: مستقبل الفلاحة في الجزائر مرتبط أشد الارتباط بما يمكن من تجنيد للموارد المائية، التي يتوفر عليها باطن الصحراء الجزائرية، على الآجال القريبة والمتوسطة والبعيدة باعتبارها أكبر الخزانات المائية المعروفة، وبما يمكن إدخاله من الطاقة الشمسية لخدمة الفلاحة والتصنيع الغذائي، والأمل معقود في الجزائر الجديدة على تطوير وتنمية الإنتاج الاستراتيجي في المناطق الصحراوية والمناطق المشابهة لها في الهضاب العليا.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]شاركنا في تعقيم الأحياء والشوارع، والتوعية المباشرة وغير المباشرة خلال جائحة كورونا[/box]

س: فيمَ تمثلت جهودكم خلال جائحة كورونا؟

ج: مع دخول الوباء أرضنا بشكل مفاجئ، لم نكن في الحقيقة مستعدين له أتم الاستعداد، كونه عدو غير مرئي نجهل طبيعته الكاملة، لكننا مع الوقت أدركنا حجم الخطر المحدق بنا وبأسرنا والمواطنين؛ فشاركنا في العديد من العمليات التطوعية (تعقيم الأحياء، المنازل، الشوارع، المديريات)، والمساهمة في التوعية المباشرة وغير المباشرة.

كما قمنا بتوزيع مواد التطهير، والمواد الغذائية قبل رمضان وأثناءه وبعده، وقمنا بخرجات ميدانية لزيارة المناطق الفقيرة واستمعنا إليهم، وسعينا للتخفيف من معاناتهم، والاستجابة إلى العديد من اهتماماتهم، على سبيل المثال (قارورات الغاز) حيث وجهنا نداءنا لمركز التعبئة وكانوا في المستوى، وأشكر من خلال منبركم، كل المساهمين في مشروع التحدى الذي باشرت به المنظمة عبر كامل مكاتبها الوطنية.

س: حدثنا عن إنشاء المجلس العلمي الأكاديمي؟

ج: كل التنظيمات التي حققت نجاحات داخل وخارج الوطن، قامت على أسس منهجية وعلمية لا مجال فيها للتفرد بالقرارات والعمل العشوائي، ومن هذا المنطلق قام المكتب الوطني لمنظمتنا بتشكيل مجلس علمي لتقييم برامج منظمتنا في مجاليْ الاستثمار بكل أبعاده (البشرية، والمادية)؛ لبناء المواطنة الحقيقية بما تحمله من وعي والتزام بقضايا الوطن، وكيفية المساهمة في بناء الجزائر الجديدة من خلال عمليات استراتيجية تساهم في دعم الوحدة الوطنية، والحفاظ على تنوع هويتنا التاريخية، وطموحاتنا الحضارية، ووحدتنا المقدسة القائمة على مبادئ بيان أول نوفمبر 1954، وهو ما يتماشى مع طموحات المجتمع الجزائري في دعم مقومات الوحدة الوطنية الجديدة.

وقدمنا مقترحات تنموية، خصوصًا في مجال دعم إنشاء مؤسسات الجزائر الجديدة، مثل: إنشاء الديوان الوطني لتنمية المناطق الصحراوية لاستصلاح ملايين الهكتارات، ومسألة الأمن الغذائي عمومًا. وقوة منظمتنا تكمن في أننا قوة اقتراح، ومساهمة إيجابية في دعم المشاريع التي تساعد على تحررنا الاقتصادي، واسترجاع هيبة الدولة ومكانتها ودعم الحريات العامة في آن واحد.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]لجنة الصلح تشكّلت استجابة لمتطلبات المجتمع الجزائري[/box]

س: استحدثتم لجنة الصلح بقيادة البروفيسور “عمر أوذينية”، نود أن نتعرف عليها من خلالكم؟

ج: من خصائص المجتمعات المحلية، خصوصًا في الجزائر العميقة، اعتقاد أهلها بسياسة الصلح والتصالح، وإصلاح ذات البين، والواقع أن عمليات الصلح تتم بشتى الوسائل والطرق الرسمية وغير الرسمية، في المجتمع التقليدي المحلي، وتجدر الإشارة إلى البعد الأنثروبولوجي لواقعنا الاجتماعي، المُشكَّل من أرضية قَبَلية عشائرية متعددة الأعراق والتحالفات، والانتماءات، في إطار العروشية في المناطق الريفية، وامتداداتها الحضرية للتعرف على البعد الاجتماعي التاريخي الأصيل في مجتمعنا، خصوصًا في أعماق الصحراء والهضاب العليا، إذ ما زال للأعيان وقادة الرأي في المدن والقرى والأرياف وعالم الفلاحة على وجه الخصوص، الذي يتسم بخصائص وسيمات تختلف عن المدن الشمالية، ومن مدينة إلى أخرى حسب التركيبات السكانية للعشائر والقبليات، في بعديها السلبي والإيجابي، ولكل شريحة ممثليها وقادتها، وأصحاب الرأي فيها، من الأعيان والمثقفين، وأصحاب المشاريع والمستثمرين المحليين، ولكل هؤلاء تأثير على الرأي العام المحلي، الذي يجب أخذه بعين الاعتبار، خصوصًا دور رجال الدين كالأئمة والزوايا، وما إلى ذلك من المؤثرين في الرأي العام، وهؤلاء من الضروري عند محاولة حل أي نوع من أنواع النزاعات أخذ الأطراف المؤثرة بعين الاعتبار، وهو من التنظيمات المحلية المتعددة الأوجه، التي كانت موجودة وتبقى قائمة دون أن تحل محل هيئات أخرى رسمية.

لذلك تم اعتماد لجنة الصلح المشكلة من تنوع بشري شديد التعقيد يعتمد على الثقة المتبادلة بين أعضاء اللجنة وذوي الشأن، بحكم خبرات متراكمة عبر السنين، وبحكم المكانة الاجتماعية لأعضائها الذين يتم انتقاؤهم حسب معايير خاصة بكل منطقة من التراب الوطني، وحسب طبيعة الصلح المرغوب فيه، ووفقًا لقواعد شريعتنا السمحاء، وتقاليدنا الراسخة في الذاكرة الجماعية، والتي تنسجم مع طبيعة المرحلة الراهنة لمجتمع يريد أن يبني قواعد لجزائر جديدة متجددة. وكان اختيار الرئيس الشرفي للمنظمة كرئيس للجنة الصلح بحكم تجاربه السابقة الثرية، وبحكم مكانته الاجتماعية، ومساهماته في حل نزاعات كثيرة في زمن سابق، خصوصًا ما تعلق منها بالنزاعات العقارية منذ 1986 في مناطق الجنوب التي يعرف خفاياها وقضاياها.

واقترح فريق من التلفزة الوطنية بعد اطلاعه على عدة عمليات صلح ناجحة، بإجراء تحقيق ميداني سينشر في حصة للعائلة، وكذا مساهمتنا في حوار إذاعي مع الأستاذة سامية صالحي من الإذاعة الوطنية الأولى، وعدة حوارات أخرى مع الإذاعة الجهوية لولاية بسكرة، وقضايا مختلفة حول التنمية بعدة إذاعات جهوية، مثل (إذاعة سوق أهراس، وجرائد وطنية متعددة)، كما أنه يتم تجديد اللجنة وتدعيمها بعناصر فاعلة من مختلف التخصصات الاجتماعية وعلوم الإنسان.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]برنامج “فرسان العطاء” تكريم لشخصيات وطنية قدمت الكثير[/box]

س: ما الذي يمكن أن نعرفه عن “فرسان العطاء”؟ ومن هي أبرز الوجوه التي تفضلتم بدعوتها؟

ج: برنامج “فرسان العطاء” من أقوى البرامج وطنيًّا، لما يحتويه من رسالة خالدة نمر بها إلى وجدان المكرَّمين، ونفتح لهم أملًا، إن كل ما فعله الإنسان بشكل صحيح سيأتى اليوم الذي يجازيه الله عنه، ولو بعد حين، هذا البرنامج لكل جزائري قدَّمَ شيئًا مشرفًا للوطن والإنسانية، نبحث عنهم ونزيل غبار التهميش، ونجازيهم بكل فخر واعتزاز.

كان الهدف الأول تكريم 35 شخصية وطنية قدمت الكثير، من بينها الفنان المحبوب سفير الأغنية السوفية “محبوب محمد” لأنه وقف كثيرًا مع البسطاء من الشعب (بماله، وصوته)، بكى هذا الفنان أمام الملأ وأمام أكثر من عشر قنوات تليفزيونية وقال: “أنا خادم الفقير إلى أن أموت”، نحن نسعى لتغيير الألم بالأمل، و(فرسان العطاء) هي حكايتي التي سأتركها للأجيال من بعدي.

س: لا ننكر أن الأزمة الصحية الحاصلة أثّرت بشكل كبير على برنامجكم السنوي، فهل من استعدادات تبهروننا بها بعد رفع الحجر عن الأنشطة الثقافية؟

ج: بالفعل، حضَّرنا برنامجًا جد متنوع وهادف، ولكن الجائحة أوقفت كل مشاريعنا حتى الدفاع عن الوطن والوقوف مع الإنسان هي أسمى مشاريعنا، ولن يوقفنا الوباء لأننا نسمع أنين إخواننا في المستشفيات؛ وذلك يزيدنا عزمًا لوضع أيدينا في أيدي البسطاء.

[box type=”shadow” align=”aligncenter” ]أبوابنا مفتوحة لكل وطني يريد الانضمام[/box]

س: كلمة أخيرة للمؤمنين بتوجهات المنظمة من (شباب وإطارات)؟

ج: أبوابنا مفتوحة دائمًا، وقلوبنا أيضًا، لكل الراغبين في الانضمام للعمل التطوعي الخيري، من إطارات وشباب مثقف، يعي معنى المواطنة، وسنسعد باحتضان أفكارهم ومناقشتها، والسعي من أجل تجسيدها.

س: كلمة أخيرة لصحيفة هتون وطاقمها؟

ج: أنا جد ممتن لمنبركم الإعلامي، الذي جعلنا نفتح قلوبنا على مصراعيها ونبوح بما يختلج داخلها. الشكر موصول لك أستاذ طارق ثابت، على هذا الحوار العميق والمفيد، متمنيًا لكم دوام التألق والتوفيق، في سبيل تبليغ صوت من لا صوت له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88