الفنون والإعلامفن و ثقافة

رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين: قدمنا تصورنا لمسودة الدستور فيما يتعلق بالصحافة

طموح، شغوف بالعمل الصحفي منذ الطفولة، طرق أبوابه بلا كَلل، حتى آمن كل منهما بالآخر، وصارا وجهين لعملة واحدة. مصباح قديري حاصل على عدة شهادات جامعية، إعلامي لأكثر من 16 سنة، دخل الإعلام من بابه الواسع عبر الصحافة المكتوبة وكانت “جريدة المساء” بوابة الدخول، وبعدها “صوت الأحرار، الأحداث، الأيام الجزائرية، الشعب”. تقلّد مناصب كثيرة آخرها رئيس القسم الثقافي بجريدة الجديد، ورئيس تحرير لجريدة أخرى، وحاليًّا مدير مسؤول نشر لجريدة التنمية.

حاوره: طارق ثابت

وبسؤاله عن مساهمة الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين في مكافحة فيروس كورونا، أجاب أن أول شيء قام به هو تنصيب خلية اليقظة والمتابعة الإعلامية لفيروس كورونا في كل ولاية، تتكفل برصد جميع المعلومات في وسائل الإعلام المتعلقة بالوقاية ومكافحة انتشار فيروس (كوفيد-19)، وإعداد تقارير يومية من حيث الإعلام والاتصال. كما أصدر الاتحاد “دليل السلامة المهنية للصحافيين”، يشمل أهم المعايير المهنية والأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها الإعلامي أثناء تغطية الأخبار والموضوعات المتعلقة بفيروس “كورونا”، لأنهم من أكثر الفئات التي تتواجد في البيئات الميدانية وقد يتعرضون للإصابة عند التحدث مع المصابين، والتواجد في المستشفيات.

وأطلقنا حملات تحسيسية وطنية أشرفت على المكاتب عبر الولايات للحفاظ على نظافة المحيط وتعقيم الأحياء والشوارع والطرق، تفاديًا لفيروس “كورونا”، بالتنسيق مع السلطات المحلية تحت شعار “وعينا يحمينا، الزموا بيوتكم”، بالإضافة إلى نشر فيديو توعوي عن خطورة الفيروس تحت شعار “لنلتزم نتحدى.. لنعيش”، بمشاركة إعلاميين، وصحفيين، وفنانين، ورجال القانون، وأطباء، وأطفال، ورياضيين وجمعيات من مختلف دول العالم وبلغات مختلفة العربية، والأمازيغية، والإنكليزية، والفرنسية، بُثّ في العديد من القنوات، وهو من إعداد وإشراف زهرة بلقاضي ودلال ميهوبي، وبمساعدة عبد النور بوعمر ومن إنتاج الاتحاد.

وعن الورشات التدريبية والمنتديات التفاعلية التي أطلقها الاتحاد أونلاين، أكّدأنها جاءت تحت شعار “اغتنم الحجر الصحي في تطوير ذاتك”، ولقيت تجاوبًا كبيرًا من الإعلاميين والمهتمين ممن تابعوا البث المباشر، وتفاعلوا مع تلك الورشات والمنتديات بطرح الكثير من الأسئلة، والتي أشرف عليها ألمع نجوم الإعلام العربي والدولي ودكاترة وباحثين من مختصين في مجال الإعلام والصحافة على غرار الكويت، ومصر، وسوريا، والمغرب، وتونس، ومصر، وألمانيا، وتركيا، وقطر وفلسطين وغيرهم.

وقال عن الشائعات التي ازدادت منذ ظهور الوباء، إن الاتحاد أصدر بيانًا إعلاميًّا يدعو كافة الصحفيين والإعلاميين إلى تحري الدقة في المعلومات المرتبطة بهذا الوباء والحرص على تحري مصادرها ومواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة، ومحاربة كل ما يسيء إلى الجهود المقدّمة ويقلل من شأنها، والعمل على تسخير أقلامهم ومنصاتهم الاجتماعية لتوعية المجتمع بمخاطر هذا الوباء واتباع التعليمات التي تصدر عن اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر، والالتزام بها لضمان صحتهم وسلامة مجتمعهم.

ونذكّر بضرورة الاستمرار في نشر الوعي والتصدي للإشاعات والمعلومات الخاطئة ومنع التهويل الذي تستفيد منه فئات تفتقر إلى الإحساس والضمير ولا تنظر إلا لمصالحها الضيقة. كما ندعو السلطات إلى توفير أفضل الظروف للصحفيين والإعلاميين بغية حمايتهم كونهم يتواجدون في الصفوف الأمامية ويتشاركون المهام مع الأطقم الطبية ويتعرضون للخطر، وكذلك حماية مقرات عملهم من هجمات الفيروس القاتل.

وعن مقترحات الاتحاد بشأن مسودة الدستور، أضاف أنه بعد استلام مسودة تعديل الدستور، باشر الاتحاد في وضع التصورات والآليات العملية التي تضمن النقاش الراقي حول المسودة الجديدة ضمن مسار مؤطر، شارك فيه أكاديميون وإعلاميون ونخب فاعلة في الشأن العام، بتفعيل تقنيات الاتصال والتحاور عن بعد وفتح ورشات عمل على نطاق عميق، من خلال مشاركة خلايا ولجان وفروع ومكاتب ومنتسبي الاتحاد عبر التراب الوطني، وتم إشراك الجميع في إبداء الرأي حول ما انتهت إليه مسودة الدستور المقترحة.

فقدمنا قراءتنا الكاملة وآرائنا الشاملة حول مسودة الدستور بما يعزز حرية الصحافة وحقوق الصحفيين، ويدعم المسار الديمقراطي ويرقى بالفعل السياسي في الجزائر ويضمن الاستقرار المؤسساتي، فالاتحاد سجـل موقفه إزاء أهم عقد وطني جامع يطرحه رئيس الجمهورية لتأسيس عهد جديدة لدولة قوية مزدهـرة تبني الحاضر والمستقبل علـى التوافــق الوطنـي العميـق المتيـن الـذي يرتقـي بثقافـة التعــدد، وتجعل شرعية النضال الشعبي السلمي مرجعًا في بناء وتشييد قيم الدولة الجديدة، فالاتحاد تنظيم وطنـي مهنـي فاعـل في قطاع الصحافـة والاتصـال، نـوه بأهمية ما تضمنته المسودة الجديدة من مبـادئ وأسـس متينـة فـي تكـريس ثقافـة الدولـة، والفصـل بين السلطات وتعزيز حرية التعبير والعمل السياسي ودعـم استقلاليـة القضـاء، وتمكيـن الشباب من قيادة مؤسسات الدولة والاستثمار في كفاءات الوطن والحفاظ على طابع الدولة ومرجعية كيانها المتصل.

وحول ما إذا كان ما جاء في مسودة الدستور ترجمة لطموحات الشعب الجزائري، أوضح أن الاتحاد في تقريره النهائي أكد أهمية ما حملته مقترحات الشخصيات الأكاديمية والإعلامية مـن محتويـات تخاطـب البعـد الهويـاتي الثـري للمجتمـع الـذي تـراه مرتكـز قـوة ومحفـزًا علـى بنـاء ديمقراطيـة حضريـة راقيـة، ترتقـي بـدور مؤسسـات الـدولة المدنيـة وتـعزز موقع الكفاءات الوطنية في منظومة القرار.
فالاتحاد شـدد علـى موقفـه الثابت في دعـم خيـارات القيـادة السياسيـة التي تنشد تحقيق التوافق الوطني العميق بين الجزائريين، للالتفاف حول دولة جديدة تقـوم عـلى العدل والمساواة والديمقراطية وتحفظ سيادة الشعب على الدولة، ووضع بصمته البارزة الأكيدة من خلال مناقشة بنّاءة ومساهمة منتظرة لمسودة الدستور، للخروج بدستور يأمل الاتحاد أن يكون عنوان جزائر قوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88