حنينُ صمت!

أحنُ إليك بشــوقٍ

أحنُ إليك بصمّتٍ

أحنُ إليك بـلـــومٍ

أحنُ إليك بدمــعٍ

أحنُ إليك بصـدقٍ

أحنُ إليك بكــلُ جــَـوارِحـي!

الحنين: من أعظم صفات المرأه أو (الأنثى)، ومن أصدق مشاعرها.

الحنين، يعني: وفاء، استذكار، ابتسامة رُسمت يومًا ما على وجهها، بسبب موقف أو نقاش، أو أي موضوع كان.

الحنين: يجعل المرأة صامتة قليلة الكلام، تكتفي بضجيجها الداخلي.

الحنين: دموع وآهات داخل المرأة، يغلفها من الخارج الصمت والسكون الخارجي فقط.

الحنين: صفة للمرأة العاطفية أكثر من العقلانية، لأن العاطفة هي من تستثير الحنين عند المرأة، وغالبًا تكون المرأة الحساسة والعاطفية هي من تتمتع بصفة الحنين؛ لذالك تجد هذه المرأة هادئة، ساكنة، مكتفية بذاتها وحديثها الداخلي، لا يمكن أن تطرح موضوعًا أو نقاشًا، أو أي شيء يلامس ما بداخلها، ولا تستطيع الحوار فيه أو النقاش والجدال، وتتقن جميع أساليب الحوار وردود الكلام والأفعال، واتخاذ القرارت، إلا الكلام القاسي والجارح؛ لأنه سيعلق بذاكرتها ولا يمكن أن تنساه، ومن الصعب تكرار أي موقف قاسٍ، أو موجعٍ، أو مؤذٍ.

ومن تتمتع بهذه الصفة فهي حنونة، صادقة، حساسة، عاطفية، رومانسية، وفيّة لنفسها ومن تحب، ولا تجيد التمثيل أو تقمص الأدوار أو لبس الأقنعة، مكشوفة الخبايا من عينيها.

غالبًا هذه المرأة تكون وحيدة اجتماعيًّا، لا تنجح في تكوين العلاقات المنوعة أو الصداقات المبنية على المجاملات والمصالح؛ فلا تخدِش لها حبًّا، ولا تكسرُ لها قلبًا، ولاتنقضُ لها عهدًا، ولا تخونُ لها ودًّا.

بقلم/ فوز السهلي

مقالات سابقة للكاتبة

عزف في عزوف

دهشة غيمة

دفء وشاح

أرجوحة امرأة

لا تحاربني