مخاطر تناول الاسبرين بشكل مفرط
من أقدم أنواع العقاقير والدواء التي نستخدمها على مر السنين هو الأسبرين ينشر في كل البيوت وفي كل المتاجر يستخدمه الناس لأبسط الأشياء كالصداع و الآلام سواء البسيطة أو الحادة ومن هنا قررنا أن نقدم كل شئ وكل المعلومات المتعلقة بالأسبرين التي تهم كل شخص من أفراد الأسرة من الصغير وحتى الكبير ليكون الجميع بصحة جيدة طيلة الوقت
ما هو الأسبرين :
الأسبرين هو أستيل سالسيلك اسيد، وهو من اشهر المسكنات التي تعمل عن طريق الحد من المواد في الجسم التي تسبب الألم، والحمى، والتهاب .
يستخدم الأسبرين لعلاج الألم، وتخفيف الحمى أو التهاب، ويستخدم أحيانا لعلاج أو منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وألم الصدر (الذبحة الصدرية)، ولكن استخدام الأسبرين لمشاكل القلب والأوعية الدموية يجب ان يكون تحت إشراف الطبيب المختص .
يجب عدم استخدام الأسبرين إذا كان لديك اضطراب في النزيف مثل الهيموفيليا، أو تاريخ حديث من اصابة المعدة بنزيف معوي، أو إذا كان لديك حساسية من الأدوية المضادة للالتهاب (المكنات الغير ستيرويدية المضادة للالتهابات ) مثل ايبوبروفين، او كيتوبروفين ، أو اندوميثاسين، وغيرها من الانواع .
وكشف الطبيب العام، دكتور العلوم الطبية سيرغي دلين، في مقابلة مع موقع “مير 24” الروسي، عن فوائد ومضار الأسبرين. وقال الطبيب: “الأسبرين هو حمض أسيتيل الساليسيليك، من خواصه الرئيسية خفض الحرارة، ويعمل كمضاد للالتهابات، ومسكن للآلام. يمكن تناول الأسبرين في حال وجود آلام خفيفة إلى متوسطة. كما يساعد على تخفيف الصداع وآلام الأسنان وآلام العضلات والمفاصل”.
وفي المقابل أشار الطيب إلى أن التناول غير المنضبط للدواء يمكن أن يسبب عواقب وخيمة، وقال: “على الأطفال دون سن 15 عامًا تجنب تناوله. ولا ينصح بتناول الأسبرين بدون وصفة طبية لأكثر من سبعة أيام، بسبب مخاطر التعرض للنزيف”.
وتابع دلين قائلا: “في السابق، كان الأسبرين يوصف للوقاية من السكتات الدماغية والنوبات القلبية. ولكن أجرى الأطباء في الولايات المتحدة أبحاثًا أظهرت أن للأسبرين أضرارًا أكثر من منافعه. حيث تم إعطائه لمجموعة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، واتضح أن الدواء ليس له أي تأثير على النوبات القلبية، ولكنه تسبب في ارتفاع مخاطر الإصابة بتقرحات المعدة”.
وفقًا للطبيب، غالبًا ما يتم تناول الأسبرين بكميات غير خاضعة للرقابة، وقال: “في بعض الأحيان يتناول الناس من ثلاثة إلى أربعة أقراص في اليوم، ونتيجة لذلك يمكن أن يصابوا بالأمراض المعوية. بدلاً من الأسبرين، من الأفضل تناول أدوية أكثر أمانًا، مثل الباراسيتامول. غالبًا ما يحاول الأشخاص علاج صداع الكحول باستخدام الأسبرين، في حين أن الكحول له تأثير سلبي على الاثني عشر، لذلك فإن تناول الأسبرين يمكن أن يسبب نزيفًا حادًا”.
أنواع الأسبرين
يختلف تأثير الأسبرين باختلاف الجرعة التى يتم تناولها من الدواء :
الجرعات المنخفضة من الأسبرين ( 75 إلى 81 مجم/ يوم )
لها تأثير مضاد لتجلط الدم وتحسن من سيولة الدم وبالتالى تمنع تكوين جلطات الدم
الجرعات العالية من الأسبرين ( 650 مجم إلى 4 جم / يوم)
لها تأثير مسكن للألم ومضاد للالتهابات وخافض للحرارة
الآثار الجانبية العامة عند استخدام الأسبرين :
عليك الحصول على المساعدة الطبية في حالات الطوارئ إذا كان لديك أي من هذه علامات الحساسية للأسبرين: مثل صعوبة في التنفس، وتورم وجهك، والشفتين واللسان، أو الحلق .
ما عليك فعله :
التوقف عن استخدام هذا الدواء أو الاتصال بطبيبك على الفور إذا كان لديك :
رنين في أذنيك .
ارتباك
هلوسة
سرعة التنفس
التشنجات
الغثيان الشديد والقيء، أو آلام في المعدة.
براز دموي أو سعال الدم أو قيء يشبه القهوة .
حمى تدوم لفترة أطول من 3 أيام .
تورم أو ألم دائم أكثر من 10 أيام .
موانع إستعمال دواء الأسبرين
لا ينصح باستخدام الدواء للأشخاص :
الذين لديهم قرحة بالجهاز الهضمى
المصابون بالهيموفيليا ( أحد أمراض الدم ) أو أي اضطراب نزيف آخر
الذين لديهم حساسية الاسبرين أو حساسية تجاه أى من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ( مثل الأيبوبروفين )
المعرضون لخطر نزيف الجهاز الهضمي أو السكتة الدماغية النزفية
الذين يخضعون لعلاج الأسنان أو الجراحة ( قد يحتاج الشخص إلى التوقف عن تناول الأسبرين قبل العملية بـ 7 أيام على الأقل )
تحذير من تناول الاسبرين لهولاء الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية
الربو
ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط
إصابة سابقة بقرحة بالمعدة أو الأمعاء
مشاكل في الكبد أو الكلى
دراسة عن خطورة الاسبرين
كما كشفت دراسة طبية بريطانية أن الأسبرين يعتبر أكثر خطورة مما كان يعتقد سابقاً وعلى الأخص بالنسبة لكبار السن.
وتوصلت الدراسة إلى أن عقار الأسبرين الذي يساعد على الحد من الإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية،يكون وراء بعض حالات النزيف لدى المرضى، وعلى الأخص في المعدة.
وقال الباحثون المشاركون في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة ” لانست” الطبية إن “خطورة الإصابة بالنزيف تكون أكبر عند الأشخاص فوق 74 عاما”.
وأوضحت الدراسة أن “الأشخاص فوق سن 75 الذين يتناولون الأسبرين بصورة يومية للحماية من الإصابة من السكتات القلبية، تزيد لديهم نسبة الإصابة بنزيف حاد وخطير”، مضيفة أنه يتوجب تعاطي الأدوية المعالجة للحرقة مع الأسبرين لتفادي خطر الإصابة بالنزيف.
