إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

مكسبك خسارة

يحدثني عن الضعف ويُحاضر عنه ثم يستعطفني أن أصغى إليه لعل علمه الذي يتفوه به يصلني وأحدث به غيري عن فلان ابن فلان فيصل متواترا إلى قائله الفاضل، فيعود عليه كقاعدة وفصل وتلاميذ.

معلمي كانت كل الصفحات لك وكان الوقت كذلك، فماذا فعلت؟

خَلَقتَ منهم آلات تتحرك بأمر وتقف بآخر، ماذا أضفت لهم؟ وأين وصلت أنت؟ الآن وحيدا تشكو هم فعلتك وتذكرهم بأنك صاحب الفضل والفضيلة، وما كان أحدا يستطيع لولاك، يتملكك “هوس” غريب أفقدك كل من تحبه ويُحبك، بكيت وأبكيت الجميع ولكنها لحظات مؤلمة شرسة تصب جام غضبها دون أن تنظر إلى الخلف فتهرول مسرعة دون أن تدع لمحاولة العودة طريقًا، تحترق وتمضي غير آبهة بكل ما يدور فلم تعد تلتفت إلى الخلف أبدًا.

رحلت وركبت راحلتها ثم لوحت بيدها قائلة: “كنت معكم في يوم ما ولن أكون في القادم” ثم تطلق صرختها، أنتم أحقر من عرفته الأمم، أنتم أمة بلا وصف، ونسيت أنها صاحبة الفضل والتربية؛ من زرع العنب فأنبت “الشوك”، من هانت عليه حياته هان الجميع في عينيه.

أتتني متحدية تمشي الوهينا، من أنت ومن قال بأنك ند؟ أنت أقل من أن تقف أمامي، فافعل ما تؤمر وامضِ لعلني أجد ما يشفع لك أو أغفر زلتك، حديثها لم يتغير ونبرة صوتها تعلو في مكان لا يسكنه أحدٌ غيرها، لم يعد يشعر بها أحد؛ انفض الجميع وذهب الصدى، أين هم؟ أين هم؟ ماذا بقي بعد؟.

سطوة الخسارة تعد مع أمثالك مكسبًا، لم أكن يومًا تاجرًا، ولم أكن أعلم بأنها تحسبها بالعطاء الزائف، وكأنها تمن على زرعها قبل أن ترى ثمره.

“حصدته” قبل أن ينضج فلم يرغب به أحد، ظل هكذا الكل يشاهده ثم يذهب ليبتاع من غيرها، إنها حصائد أفعالك فلا تندبي فتندمي ثم تنتقمي على من جعل منك شيئًا.

 ومضة:

أوسعها الحزن لطمًا، فماتت واقفة تنتظر لحظة ضعف لن تأتي.

يقول لها الأحمد:

لم أكن يومًا قذر

لم أكذب لم أحتقر

كنت أريدك فقط

فماذا فعلت أنتِ؟

قبل هذا اعلمي

أنك النار والثلج والماء والبَرَد

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️

بقلم الكاتب/ عائض الأحمد

مقالات ذات صلة

‫50 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88