قصة الفيل والنملة للأطفال
قصة الفيل والنملة للأطفال -قصة الفيل والنملة من نوع قصص اطفال قصيرة وتنتمي لتصنيف قصص الحيوانات للاطفال الموجود في موقع حكايات اطفال وتعد قصة الفيل والنملة قصص اطفال قصيرة من القصص الهادفة والتي تفيد الطفل في تعلمه كيف يحترم الأخرين وأن يتعامل معهم بشكل طبيعي وعدم التقليل من شأن أحد يتعامل معه وتعلمه القصة أيضاً التواضع وعدم الغرور .
كان هناك غابة من أشجار المانجروف وعلي ضفاف أحد الأنهار وكان في نهاية النهر بحيرة من الماء العذب في وسط هذه الغابة وتحيط بهذه البحيرة الكثير من الأشجار .
وكان هناك نمله تعيش وحيدة علي جذع أحد الأشجار وذات يوم من الأيام ضرب اعصار تلك الغابة وسقطت النملة من علي جذع الشجرة في الماء بسبب الرياح القوية .
حاولت النملة بكل الطرق أن تخرج من الماء ولكن لم يكن لديها الطاقة الكافية حتي تستطيع الخروج من البحيرة وفي نفس الوقت أتي فيل الي البحيرة ليشرب الماء عندما شاهدت النملة التي حاولت الخروج من الماء الفيل وهو يشرب .
واعتادت النملة أن تجمع الطعام لمنزلها كل يوم واعتاد الفيل أن يضايقها ، ولم يختلف الحال اليوم ، فبينما كان الفيل يشرب الماء ، رأى النملة في طريقها ، فقال لها يا صغيرة لمن هذا الطعام ، فقالت له النملة هذا الطعام لمنزلي فالمطر سيبدأ وعلي أن أجمع الطعام .
فسحب الفيل ماءًا من النهر بخرطومه الضخم ثم رشه فوق النملة فأفسد الماء طعامها وابتلت النملة تمامًا ، ثم قالت له النملة يا فيل اضحك كما شئت سوف ألقنك درسًا يومًا ما فقال الفيل لقد خوفت منكي أيتها النملة الصغيرة ابتعدي من هنا يمكنني أن أهدسك بقدمي ، هيا اذهبي ، فغضبت النملة من الفيل وغروره الشديد وقررت أن تلقنه درسًا في أقرب وقت .
وفي يوم من الأيام كان هناك مجموعة من الصيادين تلاحق الفيلة في الغابة للحصول علي أنيابها وصنع منها أشياء من العاج .
تمكنت مجموعة الفيلة من الهرب ، وعندما تعب الصيادين في خطة ما وهي أن يقوموا بوضع السم في مياه البحيرة ، وعندما تشرب الفيلة من الماء فستموت جميعاً وعندها سيتمكن الصيادين من الحصول علي العاج .
وأثناء فام الصيادين بوضع السم في مياه البحيرة وفي نفس الوقت شاهدتهم النملة التي كانت تقف علي أعلي الشجرة كل شيء ورأت الصيادين وهم يمزجون مياه البحيرة بالسم .
وبعد فترة من الزمن أتي الفيل الي البحيرة لكي يشرب وعندها جائت النملة للفيل وقالت له : أنتظر يا صديقي الفيل ، لا تشرب من الماء حيث قام الصيادين بوضع السم في مياه البحيرة .
لم يصدق الفيل كلام النملة ، وحينها قالت له النملة : أنظر هناك لقد ماتت الأسماك بسبب السم وهي تطفو علي الماء .
نظر الفيل الي الأسماك علي سطح ماء البحيرة فوجدها بالفعل ميته ، فتراجع الفيل الي الخلف ولم يشرب الماء .
فأقترب الفيل من النملة وقال لها : سامحيني يا صديقتي ، لقد قللت من قدرك في ذلك اليوم بسبب غرور ولكنك اليوم قد أنقذت حياتي ، لو لم تخبريني كنت قد مت بسبب السُم ، شكراً لكي من أعماق قلبي لهذا المعروف .
والعبرة من هذه القصّة؛ أي قصة الفيل والنملة تتلخّص في أمرين: الأوّل هو أنّ الغرور ليس أمرًا جيّدًا، وسيوقع صاحبه في المتاعب لا محالة، وأنّ سلاح المرء الوحيد هو عقله مع الحكمة، وهذا ما جعل النّملة تتغلّب على الفيل الضّخم في هذه القصة؛ فالفيل مع ضخامته إلّا أنّه لم يستطِع إخراج نملة صغيرة من جسمه
