أين يقع القطب الشمالي

أين يقع القطب الشمالي- القطب الشمالي هو أعلى نقطة على محور دوران كوكب الأرض، ويقع في المحيط المتجمد الشمالي. تستقبل منطقة القطب الشمالي أقل ما يمكن من أشعة الشمس فهي ثاني أبرد منطقة في الكرة الأرضية تغطيها طبقة سميكة من الثلج على مدار السنة. قرب هذه المنطقة يقع القطب المغناطيسي الشمالي لكوكب الأرض حيث تتجه إبرة البوصلة في اتجاه هذه المنطقة، فالقطب الشمالي المغناطيسي يقع عند خط عرض 73° شمالاً وخط طول 100° غربا. هناك نجم يدل على الشمال يعرف بالنجم القطبي يسترشد به البحارة والمسافرون لتحديد اتجاه الشمال كما استخدم البحارة جهاز للقياس والحسابات الفلكية يعرف بالإسطرلاب وأصل هذه الآلة غير معروف، وإن كان بعضهم ينسبها للمسلمين. وقد كتب “Theon of Alexandria” عن الأسطرلاب في القرن الرابع قبل الميلاد.

يقع القطب الجغرافي الشمالي في أقصى نقطة في شمال الأرض، في قلب المحيط المتجمد الشمالي، حيث يتقاطع محور الأرض مع سطحها، عند خط العرض 90 درجة شمالًا، وفيه تجتمع جميع خطوط الطول، ومنه تتحول كل الاتجاهات إلى الجنوب، ولأنّ جميع خطوط الطول تبدأ منه، فإنّ القطب الشمالي ليس له منطقة زمنية، وغالبًا ما يكون مغطى بثلوج تتراوح سماكتها بين 1.8 إلى 3 أمتار، وتقع فوقه على بعد 434 سنة ضوئية، نجمة الشمال والتي اعتبرت دليلًا للملاحة على مدى قرون. اكتشف العلماء أنّه وبمرور الوقت، يتغير موقع القطب الشمالي قليلًا، إذ يحتوي محور الأرض على تمايل بسيط، وحيث إنّ القطب يتقاطع مع محور الأرض، فإنّه يميل معه، وطبقًا لحسابات العلماء فإنّ القطب قد تحرك مسافة حوالي 10 أمتارعلى مدى سبع سنوات، وتُعرف النقطة الدقيقة للقطب في أي لحظة باسم القطب اللحظي، وبسبب التغير المناخي وذوبان طبقات الجليد فإنّ المحور بدأ ينحرف بسرعة أكبر نحو الشرق. على الرغم من وجود أجزاء من كندا والولايات المتحدة داخل القطب الشمالي، إلا أنّه لا يتبع لأي من الدولتين، كما لا يتبع لأي أقليم دولي محدد، وتقع الدنمارك على بعد 690 كيلومتر تقريبًا، وهي أقرب دول شمال أوروبا للقطب الشمالي، وتعد روسيا هي الدولة الآسيوية الوحيدة التي تمتلك مدنًا في القطب الشمالي، بمساحة تصل إلى 543,8975 كيلومترًا مربعًا

بعد معرفة أين يقع القطب الشمالي، ونظرًا لوقوعه على محور الأرض المائل، فإنّ للقطب الشمالي فصلان فقط هما الصيف والشتاء، وله شروق واحد فقط في العام ويحدث خلال الاعتدال الربيعي، وغروب واحد أيضًا ويحدث خلال الاعتدال الخريفي، ويحل الظلام على القطب الشمالي طوال فصل الشتاء، أما متوسط ​​درجة الحرارة السنوي فيبلغ – 40 درجة مئوية، وفي فصل الصيف يحل النهار دائمًا ويبلغ متوسط درجة الحرارة صفر درجة مئوية، وفي السنوات الأخيرة بدأ تكون الشقوق وذوبان الجليد إضافة إلى حدوث الأعاصير نتيجة للتغير المناخي

يعتبر القطب الشمالي للكرة الأرضية منطقةً دافئة أكثر من القطب الآخر وهو القطب الجنوبي؛ فالقطب الشمالي يقع في المنتصف من المحيط، ولهذا السبب فهو يعتبر مخزناً من مخازن الحرارة. تقدّر درجات الحرارة في حدودها الدنيا في القطب الشمالي بحوالي -43 درجة مئوية تقريباً، في حين تقدّر درجات الحرارة في حدودها العليا بحوالي الصفر المئوي. إلّا أنّ درجة الحرارة الأعلى والأكثر ارتفاعاً والتي تمّ تسجيلها في هذه المنطقة من الكرة الأرضية فوصلت إلى 5 درجات مئوية. ومن الأمور الهامة التي تتعلق بهذا القطب الهام، أنّ نسبة الجليد كانت قد تقلّصت فيه في الأعوام الأخيرة، وهذا الأمر ناتجٌ وبشكلٍ أساسيّ عن الاحتباس الحراري. ومن المصطلحات الهامّة التي يجدر التنويه إليها ومعرفتها هي الدائرة القطبية الشماليّة، والتي تعتبر واحدة من دوائر العرض الرئيسية التي تتواجد على الخريطة، وهي توزاي الدائرة القطبيّة الجنوبية في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، أمّا المناطق التي تقع إلى الشمال من هذه الدائرة فهي تعرف باسم الأركتيك.

من المعلوم أنّ التوقيت على كوكب الأرض يتمّ تحديده بناء على خطوط الطول المختلفة، لكن هذا الطريقة لم تجد نفعاً في حساب الوقت في القطب الشمالي، ذلك لأنّ الشمس تطلّ على القطب الشمالي مرّةً واحدةً في العام فقط، فهم لا يعرفون الشمس، ومن هنا فإن أي مستكشف يودّ الذهاب إلى القطب الشمالي في رحلات علميّة استكشافية أو لغير ذلك من الأسباب، فبإمكناه استعمال أيّ توقيت عالمي كتوقيت غرينتش على سبيل المثال.

أين يقع القطب الشمالي؟” ومعرفة طبيعة طقسه المتجمدة أغلب العام، وسماكة الجليد فوق مياهه التي تبلغ 2 إلى 3 أمتار فإنّ الحياة في ظل هذه الظروف القاسية، تعد شبه مستحيلة، ومع ذلك فهناك بعض الكائنات التي تعيش في القطب الشمالي، أبرزها ما يأتي: الدب القطبي. ثعلب القطب الشمالي. الفقمة المطوقة. النورس أسود الساق. طائر الدرسة الثلجي. أنواع من القريدس والكائنات المائية متعددة الأرجل.

معظم المناطق على سطح الأرض، يتم تحديد الوقت المحلي عن طريق خطوط الطول، حيث أن وقت اليوم يزيد أو ينقص بالنسبة لموقعه من الشمس في السماء (على سبيل المثال، في منتصف النهار تكون الشمس تقريباً عند أعلى مستوى له). هذه الطريقة من التفكير فشلت في القطب الشمالي، حيث أن الشمس تشرق وتغرب مرة واحدة فقط في السنة، وبالتالي جميع خطوط الطول والمناطق الزمنية تتجه إلى نقطة واحدة. لذا لا وجود دائم للإنسان في القطب الشمالي، ولم يتم تحديد أي منطقة زمنية معينة للقطب الشمالي. وبالتالي تستخدم البعثات الاستكشافية للمناطق القطبية أي منطقة زمنية تكون مناسبة لهم، مثل توقيت جرينتش (GMT)، أو المنطقة الزمنية للبلاد التي غادروا منها.