جيل الغدقصص وأناشيد

الأرنب والسلحفاة قصص اطفال

الأرنب والسلحفاة قصص اطفال  -السلحفاة والأرنب هي قصة من التراث الأوروبي ويعود قدمها إلى عصر اليونان القديم. تكلمت الحكاية عن سباق بين الأرنب السريع والسلحفاة البطئ. وبسبب غرور الأرنب بسرعته نام قبل نهاية السباق ليتفاجئ أن السلحفاة اقتربت من خط النهاية، ليخسر السباق امام السلحفاة البطئ. وقد ورد أول ذكر لهذه الحكاية في خرافات إيسوب.
الأرنب والسلحفاة قصص اطفال -صحيفة هتون الدولية

نغرس في أطفالنا منذ الصغر صفات مثل التعاون والثقة، وغيرها من الصفات الحميدة عن طريق سرد قصص أطفال شخصياتها من الحيوانات يكونوا أبطالها، وجميعنا نعرف قصة السباق بين الأرنب والسلحفاة، والتي تحكي لنا عن أرنب مغرور يعيش في الغابة وكان يفتخر بسرعته وأنه هو دائما الأسرع ولا يستطيع أن يتفوق عليه أحد من حيوانات الغابة، وعند مشاهدته سلحفاة تمشي ببطء يبدو عليها التعب والبطء أخذ يستهزئ بها ويسخر منها
الأرنب والسلحفاة قصص اطفال -صحيفة هتون الدولية

كان هناك  أرنب مغرور في أرضٍ بعيدة وكان يفتخر بكونه أسرع الحيوانات هناك ولن يتمكن أحد من التغلب على سرعته، وأثناء سير الأرنب المغرور في الغابة إذ به يُشاهد سُلحفاة ضعيفة تسير ببطء فراح يستهزءُ بها ويسخر من بُطئها الشديد في السير، وحينما لا حظت السلحفاة أنه يستهزءُ بها، قالت له: ما رأيُك أن نتسابق ولنرى من سيفوز؟
الأرنب والسلحفاة قصص اطفال -صحيفة هتون الدولية

وبالطبع وافق الأرنب المغرور على الفور، وبدأ السباق وتجاوز الأرنب بسرعته الكبيرة السلحفاة بمسافة كبيرة، وقال في نفسه ما الذي سيحدث لو غفوتُ قليلاً تحت هذه الشجرة فتلك السُلحفاة البطيئة يستحيل عليها أن تصلني أو تفوز عليّ، ولكنّ السلحفاة لم تتوقف أبداً
الأرنب والسلحفاة قصص اطفال -صحيفة هتون الدولية

كان ياما كان، في قديم الزّمان، وسالف العصر والأوان، كان هناك أرنب مغرور، يعيش في الغابة، وكان يسخر من الحيوانات، خاصّة السّلحفاة، فكان يسخر منها لأنّها بطيئة، وكان ينعتها بالبطيئة أو الحلزونة، في إشارة إلى بُطئها في المشي، فقرّرت السّلحفاة أن تلقّن هذا الأرنب المغرور درسًا لا ينساه، فطلبت منه أن يتسابقا؛ لتثبت له أنّ سرعته في الجري ليست كلّ شيء، وستروي السطور القادمة قصة سباق الأرنب والسلحفاة. قرّر الأرنب قَبول السّباق؛ ليزيد في سخريته من السّلحفاة، فقد قال أمام الحيوانات التي ستشهد السّباق إنّه سيصل إلى خط النهاية ويعود عشر مرّات بينما السّلحفاة لن تكون قد بلغت ربع الطّريق! وجاء يوم السّباق، واجتمعت الحيوانات كلّها لتشاهد السّباق، وجاءت السّلحفاة مرتدية ثيابًا رياضيّة خاصّة بالسّباق، بينما جاء الأرنب يرتدي ثياب النّوم، وكأنّه يستهزئ بالسلحفاة، ويقول لها سأهزمك وأنا نائم! أعلن الأسد ملك الغابة بداية السّباق،
الأرنب والسلحفاة قصص اطفال -صحيفة هتون الدولية
وانطلق الأرنب بسرعته المعروفة، والسّلحفاة كذلك كانت تبذل جهدها في المشي، وانطلق الأرنب ووصل إلى منتصف الطّريق، بينما ما تزال السّلحفاة في البداية، وهنا حدث أمر غريب حقًّا! لقد قرّر الأرنب أن ينام قليلًا، ومن ثَمّ يتابع الطّريق، قال لنفسه: سوف أنام وأرتاح قليلًا، وحين أستيقظ سأتابع السّباق، وبكلّ الأحوال حتّى إن نمتُ طوال اليوم فإنّ السّلحفاة لن تصل إلى خطّ النّهاية ها ها ها، وفعلًا نام الأرنب، واستغرق في النّوم، بينما السّلحفاة تتابع طريقها بجهدٍ كبير، حتّى بلغت نهاية السّباق، والأرنب ما يزال نائمًا! وقبل أن تصل السّلحفاة إلى خطّ النّهاية استيقظ الأرنب، نظر إلى بداية الطّريق فلم يرَ السّلحفاة، ونظر يمينًا ويسارًا فلم يرَ شيئًا أيضًا، وفجأة نظر ناحية خط النهاية فرأى السّلحفاة على وشك الوصول، فنهض من نومه مذعورًا، وركض بكلّ طاقته، ولكنّ السّلحفاة وصلت قبله، وأعلنها الأسد أنّها الفائزة، وخسر الأرنب المغرور، وصار أضحوكةَ الحيوانات، ومثالَ المغرور المهزوم الذي أقواله أكثر من أفعاله.
الأرنب والسلحفاة قصص اطفال -صحيفة هتون الدولية
عدم الاستهانة بالخصم مهما كان ضعيفا

تهكم وسخرية الأرنب المغرور، جعل السلحفاة تشعر بالحزن وفي نفس الوقت جعلها تتحدى نفسها وتتوعد الأرنب بالفوز عليه، وطلبت منه بكل شجاعة السباق معها، وبدأ السباق بينهما والأرنب ذهب مسرعا وهو واثق من الفوز وجلس بجانب شجرة يستريح وهو يقول في نفسه بأن السلحفاة سوف تحتاج إلى وقت طويل حتى تقطع هذه المسافة لذا سوف استريح قليلا وغط في نوم عميق.
الثبات والمثابرة من أهم الصفات الموجودة

واصلت السلحفاة في المشي إلى أن وصلت وفازت بالسباق، وحين استيقظ الأرنب من النوم كان في مخيلته أن السلحفاة ما زالت تلهث في بداية السباق فذهب إلى نهاية السباق وفوجئ عندما وصل بتتويج السلحفاة عليه، وأخذ يصيح ويصرخ ويسأل نفسه كيف السلحفاة البطيئة تفوز عليه.
السرعة مع المثابرة والجدارة خير من البطء مع الروتين
الأرنب والسلحفاة قصص اطفال -صحيفة هتون الدولية

راجع الأرنب نفسه وعرف أسباب فشله في الفوز علي السلحفاة، والتي تمثلت في ثقته الزائدة واستهزائه بها، وذهب إليها لكي يقنعها بتكرار السباق وبالفعل وافقت السلحفاة وانطلق الأرنب مسرعا حتى أنهي السباق بتفوقه المستحق علي السلحفاة.

بعد أن فاز الأرنب توقفت السلحفاة لتفكر في السباحة، وأيقنت وتأكدت أن الطريقة الوحيدة لكي تتفوق وتفوز علي الأرنب في الظروف الطبيعية، هي أن تفكر في خطة مناسبة حيث انه من الصعب بل والمستحيل أن تفوز علي الأرنب وتتفوق علي سرعته.
الأرنب والسلحفاة قصص اطفال -صحيفة هتون الدولية

عندها ذهبت إلى الأرنب وأقنعته ببدء سباق جديد في منطقة جديدة بشرط أن تكون بجانب النهر، وها قد بدأ السباق وأخذ الأرنب يجري بكل ثقة وجد سريعا حتي وصل إلى ضفاف النهر، وعندئذ كانت نقطة النهاية توقف الأرنب حائرا كيف يعبر هذا النهر وهو لا يعرف السباحة؟! وبينما هو يفكر في حيلة كانت قد وصلت السلحفاة إلى ضفة النهر وعبرت النهر حتي وصلت إلى خط النهاية.
روح الفريق والتي نراها في تمثيل الحيوانات لهذا الدور
الأرنب والسلحفاة قصص اطفال -صحيفة هتون الدولية

بعد انتهاء السباق الأخير أصبحا الأرنب والسلحفاة أصدقاء، وأخذا يفكران في كيفية تحسين أداء كلا منهما في السباق فقررا الانضمام لسباق جديد كانت الحيوانات تخطط له بحيث يخترقوا الغابة مرورا بالنهر.

لكن هذه المرة كفريق واحد وبدأ السباق  وحمل الأرنب السلحفاة علي ظهره وانطلق مسرعا حتى وصلا إلى ضفاف النهر، وحملت السلحفاة الأرنب في النهر وأخذت تسبح به حتي وصلت إلى الضفة الأخرى من النهر، وأنهى السباق بسرعة بفوزهما علي الفريق الآخر من الحيوانات وكانا يشعران بسعادة بالغة.

الأرنب والسلحفاة قصص اطفال -صحيفة هتون الدوليةالعبرة من هذه القصّة هي أنّ الغرور داءٌ يؤذي صاحبه، ويقوده إلى المهالك، ومهما كان عند أحد من قوّة في أمرٍ ما قد آتاه إيّاها اللّٰه سبحانه، فليس عليه أن يغترّ بها؛ لأنّها ليست من صنعه، ولكنّها هِبَةٌ من اللّٰه -عزّ وجلّ-، وعليه أن يوظّفها بما ينفعه وينفع الآخرين، لا أن يجعل منها أداة للاستهزاء بالآخرين، وإلّا فمصيره سيكون كمصير الأرنب في قصة سباق الأرنب والسلحفاة، فالأرنب قد اغترّ بذكائه وبسرعته، وكان ينظر إلى السلحفاة على أنّها مجرّد حيوان بطيء غبيٍّ لا يصلح لشيء، ولكنّ السلحفاة قد أعطته درسًا لا ينساه في أنّ المرء لا ينظر إلى الأمور مهما بلغت صعوبتها على أنّها مستحيلة، وإذا لم يهبها اللّٰه السرعة في المشي كالأرنب فقد وهبها الذّكاء مع الحكمة، الأمر الذي جعلها تنظر إلى السّباق على أنّه أمر ممكن الحدوث، وبخاصّة وأنّ الأرنب مغرور، وسيرتكب بعض الحماقات التي ستستفيد منها، وكأنّها توقّعت أن يحدث شيء يجعلها تكسب السّباق، وفعلًا وصلت السلحفاة بجهدها وحكمتها، وخسر الأرنب بغروره واستهزائه بالآخرين، وهذه العبرة من قصة سباق الأرنب والسلحفاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88