إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

دعوة الغدر

يذهب السائح المسكين إلى شاطئ البحر بغرض التمتع بمناظر أمواجه الخلابة، وما يلبث أن يقف على أرضيّة طرف كرنيشه الجميل حتى يسمعَ البحرَ يحركُ لسانَ حالهِ ويدعوه لزيارته والدخول إليه لينعم فيه بما حباه الله من خيرات، فإن لبَّى السائح الدعوة ودخله من غير احتياطات السلامة، غدر به وجعله طعامًا لقروشه.

وكذلك بحر عالم النت يدعوك لِتَصول وتجول في أسواقه الافتراضية، ومنتدياته الخادعة، وسراديبهِ المظلمة، ثم إذا لبيّت دعوتة من غير أن تحتاط بأدوات وعي السلامة الحَذِر، فإنه يغدر بك ويجعلك لقمةً سائغة للصوصه وما أكثَرَهم في هذا الزمان، فإن أردت النجاة والخروج منه فلا بد أن تدفع ضريبة دخولِك باهظةَ الثمن وذلك على أشكالٍ عدة: إِمَا إبتزازك ماديًّا، أو هتك عرضك معنويًّا، أو حتى خطر على حياتك.

فالحذر الحذر -عزيزي عزيزتي- مِن عالمِ النت الخادع، فكم سمعنا من قصصٍ يندى لها الجبين، ويحزن لها القلب.

بقلم/ سالم سعيد الغامدي

مقالات سابقة للكاتب

عقولٌ عشَّشَ فيها الوهم

أتذكرين

ضربوني يا أمي

كن واصلًا لا قاطعًا

امتزاج الفرح مع الألم

كيف ندير الأولويات في حياتنا؟

نصيحتي لك يا صديقي

عقول تسكنها أفكار خفاشية

تعمير الأوطان

معركة الاشتياق

مقالات ذات صلة

‫50 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88