متحف الأرميتاج ..أيقونة متاحف العالم

متحف الأرميتاج ..أيقونة متاحف العالم –متحف الإرميتاج في سان بطرسبرج ،روسيا يعد واحدا من أكبر المتاحف في العالم ، مع 3 ملايين تحف فنية (لا تعرض مرة واحدة) واحد من أقدم المتاحف والمعارض الفنية والبشريه والتاريخ والثقافة في العالم. الفروع الدولية لمتحف الإرميتاج تقع في أمستردام ، لندن ، ولاس ڤيگاس وفيرارا (ايطاليا). يحمل متحف الإرميتاج سجل گينيس لأكبر مجموعة من اللوحات في العالم[1].
تعتبر مدينة سانت بطرسبورغ واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذباً في روسيا، ففيها متحف الأرميتاج وهو واحدٌ من أعرق المتاحف في العالم الواجب زيارتها بكل تأكيد عند القدوم إلى المدينة، ويتوجب عليك ألّا تُهدر الفرصة والتمتع بالذوق الفني الرفيع، فمع أكثر من 3 مليون قطعة فنية

متحف الارميتاج هو متحف فنيّ يقع في مدينة سانت بطرسبيرغ الرّوسيّة، تأسس المتحف عام أربعٍ وستّين وسبعمئة وألف للميلاديّة، وتمّ فتحه للجمهور عام اثنين وخمسين وثمانمئة وألف للميلاديّة، يحتوي المتحف على ما يقارب الثلاثة ملايين قطعة فنيّة أثريّة ومعاصرة جمعت منذ العصر الحجري حتّى القرن الواحد والعشرين،
تمّ العمل على بناء متحف الأرميتاج بأمر من الإمبراطورة كاثرين الثانية والتي عُرِفَت باسم كاثرين العظيمة عام 1765، وقد عُرِف عنها شغفها الكبير بالثقافة والفن،

واصلت الملكة كاترين استثمار جزء كبير من هوايتها كونها راعية للفنون في روسيا، وحقّقت النجاح الباهر في عالم الفن، حيث جمعت الآلاف من الرسوميّات والمطبوعات والتحف الفنيّة من جميع أنحاء أوروبا، ومن خلال مجموعتها الفنيّة الضخمة اكتسبت الملكة اعترافًا وقبولًا لدى الأوروبيّين، وصوّرت الدولة الرّوسيّة على أنّها مجتمع مستنير، وهو إنجاز عظيم تفخر به كاترين، وفي القرن الثامن عشر أثرى ألكسندر الأول المجموعة في المتحف من الإمبراطوريّة اليونانيّة، وفيما بعد ثورة
1917 في أكتوبر تمّ إعلان قصرين ملكيّين كمتاحف وطنيّة وتمّ دمجهما فيما بعد بمتحف الارميتاج
افتتح القيصر الروسي نيقولا الأول المتحف عام 1852 وكانت بطرسبيرج وقتها عاصمة روسيا قبل الثورة البلشفية، وبعد الثورة عام 1917 تم تحويل القصر الشتوي والمباني الاربعة الضخمة حوله إلى ملاحق للمتحف ليتحول للمتحف العالمي الرائع والذائع الصيت الإرميتاج ويضم معه الكثير من المتاحف الموجودة في ضواحي بطرسبيرج.
وقد اهتم القياصرة بعد ذلك بتنمية المتحف وكانوا يكلفون السفراء في الدول الأجنبية بشراء المجموعات الفنية النادرة والقيمة لتزويد المتحف بها ويرصدون لذلك اكبر الميزانيات، ويضم المتحف الكثير من أعمال ليوناردو دافنشيشة وفان ايك ورافاييل ومجموعة كاملة من أعمال رامبرانت.في السنوات الاخيرة ، توسع الإرميتاج إلى المباني المجاورة لهيئة الاركان العامة ، واطلق عدة مشاريع طموحة في الخارج ، الفروع الدولية لمتحف الإرميتاج تقع في امستردام ، لندن ، ولاس فيغاس وفيرارا (ايطاليا)،اغلق متحف الارميتاج في لندن بشكل دائم في تشرين الثاني / نوفمبر 2007.
ويزور المتحف سنويا أكثر من 5 مليون زائر ويحتوي على 350 قاعة عرض تضم 15 ألف لوحة فنية و12 ألف تمثال و600 ألف قطعة أثرية وأككثر من مليون قطعة من الأسلحة والمسكوكات الفضية القديمة وعشرات الآلاف من الأيقونات المسيحية.
يضم هيرميتاج قاعات لعرض حضارات وحقب تاريخية مختلفة، فهناك قاعة الحضارات البدائية وحضارات العالم القديم، وقاعات لحضارات الشرق تضم الحضارات الفرعونية والبابلية والإسلامية والهندية والصينية وغيرها، وقاعات للفنون الأوروبية، وقاعات للحضارات اليونانية والرومانية، وقاعة كبيرة للفنون الروسية، وقاعة لتطور الأسلحة على مر التاريخ، وقاعات أخرى لقطع أثرية وأيقونات نادرة. ومن أشهر معروضات هيرميتاج لوحات الفنانين العظماء ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو، ولوحات الفنان الإيطالي تيتسيان ومنها لوحات ‘’القديس سباستيان’’ و’’توبة مريم المجدلية’’ و’’دانايا’’، وللفنان الإسباني مويليو لوحات مثل ‘’بطرس وبولس’’ و’’الصبي والكلب’’ و’’صعود العذراء’’، ولوحات أخرى لمشاهير الفنانين الهولنديين أمثال ‘’فان ديك’’ و’’روبينز شنيدرز’’ و’’شتين’’، وفنان عصر النهضة ‘’رمبرانت’’ الذي يقتني هيرميتاج 25 لوحة من لوحاته مثل ‘’عجوز يرتدى الأحمر’’ و’’الإنزال عن الصليب’’ و’’المحارب العجوز’’، ومن الفنانين الفرنسيين أمثال شاردين وبورشيه وفاتور ومينيار وبوسين وغيرهم، والكثير من لوحات الفنانين المعاصرين أمثال بيكاسو وفان جوخ وغيرهما، إلى جانب الآلاف من لوحات أشهر الفنانين الروس، كما توجد في القسم الإسلامي نسخ نادرة وقديمة من القرآن، وحوض كبير من الطراز الفارسي قطره 5,2 مترا أهداه الملك المغولي تيمورلنك بعد إسلامه لأحد المساجد.