البيت والأسرةتربية وقضايا

التلفاز وأضراره علي الأطفال

التلفاز وأضراره علي الأطفال -تحرص الكثير من الأمهات على أن تشغلن طفلهن بمشاهدة التلفاز لكي تستطعن أن تقمن بالأعمال اليومية في المنزل ولكي تتخلصن من بكاء الطفل بإنشغاله بمشاهدة افلام الكارتون وغيرها.

التلفاز وأضراره علي الأطفال  – قد تلجأ كثيرات لترك طفلها الرضيع أمام التلفاز لمشاهدة برامج الأطفال أو أفلام الكرتون للترفيه عنه في أثناء انشغالها بالأعمال اليومية، ولا تشعر الأم بالذنب لاعتقادها أن مثل تلك البرامج تساعد على تسلية طفلها وشعوره ببعض المرح، ويظن أغلبهن أن مشاهدة الألوان الزاهية والحركة على الشاشة تساعد على تنشيط دماغ الأطفال،

التلفاز و تأثير ه على الأطفال
الاضطرابات السلوكية: مشاهدة الرضع بعض المشاهد العنيفة في الصغر قد يؤدي إلى بعض السلوكيات العنيفة وعدم القدرة على التفرقة بين الأمور الصحيحة والخاطئة. كما قد يتفاقم الأمر لرؤية الكوابيس الليلية وصعوبات النوم. وريما يعاني الأطفال الأكبر سنًا نتيجة لتلك المشاهد، لذا فلا بد من تجنب مشاهدتها وتوضيح الأمر للأطفال.
التلفاز وأضراره علي الأطفال

-ضعف الجهاز المناعي للأطفال

أكدت الدراسات العلمية الحديثة أن مشاهدة الأطفال للتلفاز لفترات طويلة تؤدي إلى نقص إفراز الجسم لهرمون الميلاتونين. هذا الهرمون مضاد للأكسدة ويساعد على تنشيط الجهاز المناعي لوقاية الجسم من التعرض للإصابة بالأمراض الخطيرة. ضعف جهاز المناعة يسبب الإصابة بأمراض القلب الخطيرة وأمراض الأوعية الدموية ويتيح الفرصة للإصابة بالذبحة الصدرية والسكتات الدماغية.

– نقص الإنتباه وتشتت الذهن

الإفراط في مشاهدة التلفاز للأطفال يدمر الخلايا والأنسجة الخاصة بالدماغ كما يؤثر بشكل سلبي على مراكز المخ المسؤولة عن الإدراك والاستيعاب وتقوية الذاكرة. هذا لأن التلفاز يسبب للأطفال انعدام النوم والشعور بالأرق والسهر وهذه الأمور من مسببات نقص الانتباه وتشتت الذهن وضعف القدرات العقلية. يحتوي التلفاز على بعض الأضواء والإشعاعات والرسوم المتحركة بشكل سريع التي تسبب عدم القدرة على الانتباه وقد تؤدي إلى صعوبات حادة في التعلم ومشاكل في الذاكرة.

– الإصابة بالسكر والسرطان

هل تعلمين أن هذا الصندوق الصغير يجعل طفلكِ أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الصحية المزمنة منها مرض السكري؟ ربما يتعرض طفلك للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وهو الأشد خطورة، ذلك لأن مشاهدة التلفاز تؤثر على الهرمونات بشكل كبير ويسبب لها عدم التوازن والاختلال. من هذه الهرمونات هرمون الأنسولين الذي إذا تعرض لأي خلل فيؤدي الى الإصابة بالسكري. مشاهدة التلفاز بشكل متواصل تؤدي إلى ضعف معدلات انتاج الجسم للجلوكوز. الأضواء الباهرة والإشعاعات المنبعثة من التلفاز تؤدي إلى تشوش توازن الهرمونات في أجسامهم وهنا تبدأ عملية التغاير الإيحائي في الحمض النووي مما يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

  – الإصابة بالعنف والتوحد

لا تقتصر مضار مشاهدة التلفاز على صحة الأطفال الجسدية فقط بل إنها تصل إلى الإلحاق بالضرر لحالتهم النفسية. نجد الاطفال الذين يفرطون من مشاهدة التلفزيون مصابين بالسلوك العدواني والعنف تجاه زملائهم في الدراسة أو مع أخواتهم. يضم التلفاز الكثير من المشاهد العنيفة والمخيفة التي تتخلل نشرات الأخبار، هذا بجانب مشاهد القتل في الأفلام. هذا يكون له تأثير سيء للغاية على الأطفال ويجعلهم يتصرفون بشكل عدواني لأن هذه المشاهد تساعد على إفراز سلوكيات الأنانية والسلبية والشعور الدائم بالقلق بالإضافة إلى إصابتهم بمرض التوحد وقتل روح الإنتاج والإبداع لدى الأطفال.

– نقص المفردات اللغوية والمهارات الاجتماعية: على عكس الاعتقاد الشائع بأن مشاهدة التلفاز تساعد على تحسين النطق لدى الأطفال، فإن هذا الأمر لا ينطبق على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، إذ تكون دماغ الطفل في مرحلة النمو قبل سن الثانية، وهو الوقت الذي يعيد فيه الدماغ تنشيط التعلم الاجتماعي والعاطفي. فلا يتفاعل التلفاز مع طفلك نفسيًا على المستوى الشخصي، ما يؤثر في الحالة العقلية للطفل في السن المبكرة. حتى في السنوات اللاحقة، يمكن لقضاء كثير من الوقت في مشاهدة التلفاز أن يحد من تفاعل طفلك الاجتماعي، من ثم يؤثر في اللغة والمهارات الاجتماعية على المدى الطويل، ربما قد يتطور الأمر إلى لإصابة بالتوحد.

الحد من الإبداع والخيال: قضاء الأطفال كثيرًا من الوقت أمام التلفاز قد يهدر الوقت اللازم للخروج واستكشاف العالم الحقيقي، من ثمّ لا يتمكن الطفل من بناء مخيلة قوية، نظرًا إلى تقديم الأفكار أمام الشاشة بشكل مستمر، فإن الأطفال ممن يشاهدون التلفاز بشكل مفرط لا يمكنهم الخروج بأفكار جديدة أو حلول إبداعية، من ثم تُستهلك طاقتهم بشكل سلبي دون إبداع.

نقص التركيز: غالبًا ما يعاني الأطفال ممن يقضون أكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات أمام الشاشة يوميًا من نقص التركيز في أثناء الدراسة، كما تزداد فرص الإصابة لديهم باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. كما يصبح الطفل غير مهتم بالمشاركة في الأنشطة الإبداعية والمهدئة ذهنيًا مثل الحر ف اليدوية أو ممارسة الأنشطة الرياضية.

على الرغم من اعتماد كثير من الأمهات للتلفاز كوسلة لإلهاء الرضع والأطفال لإنجاز بعض المهام اليومية، فإن تأثير التلفاز على الأطفال الرضع قد يكون أخطر مما تتوقعين. احرصي على اختيار بعض الأنشطة الأخرى الأكثر فائدة لشغل وقت طفلك دون أن يضر به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88