جيل الغدقصص وأناشيد

فردة الحذاء وغاندي

فردة الحذاء وغاندي –المهاتما غاندي رجلًا قلما جاء الزمان بمثله ، كان السياسي البارز والزعيم الملهم للهند إبان حركة استقلالها ، قاد العصيان المدني الشامل الذي أدى لاستقلال الهند والذي كان يدعو لللاعنف ، وألهمت حركته تلك العديد من حركات الحقوق المدنية في أرجاء العالم ، كما قاد العديد من الحملات الوطنية للتقليل من حدة الفقر والمناداة بحقوق المرأة والتصدي للنبذ الذي يحدث لأبناء وطنه ، فذاعت نشاطاته وأخلاقياته عبر العالم .تم تشريفه رسمياً في الهند باعتباره أبو الأمة؛ حيث أن عيد ميلاده، 2 أكتوبر، يتم الاحتفال به هناك كـغاندي جايانتي، وهو عطلة وطنية، وعالمياً هو اليوم الدولي للاعنف. 

فردة الحذاء وغاندي- يُحكى أنّ المهاتما غاندي كان يركض بسرعةٍ ليلحق بالقطار، والذي كان قد بدأ بالتحرك، ولكنّ إحدى فردتي حذائه سقطت أثناء صعودِه على متن القطار، فخلع فردة حذائه الثّانية، ورماها قريباً من الفردة الأولى، فاستغرب أصدقاؤه وسألوه: “لماذا رميت فردة حذائك الأخرى؟” فقال غاندي: “أردتُ للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد الفردتين كي يكون قادراً على استخدامهما، فهو لن يستفيد إن وجد فردةً واحدةً، كما أنّني لن أستفيد منها أيضاً!

في يوم من الايام خرج المهاتما غاندي وكان يحاول اللحاق بإحدى القطارات متوجهآ إلى إحدى مدن الهند ، بدأ القطار بالتحرك وغاندي لم يصعد بعد ، فأنطلق مسرعًا محاولا اللحاق بالقطار ..
وبينما هو يحاول الصعود أمسك بباب القطار ففقد إحدى فردتي حذائه حيث وقعت منه وهو في عجلة من أمره ، كان القطار مسرعا

لقد قام غاندي على الفور بخلع فردة الحذاء الأخرى وإلقاءها إلى جوار الفردة الأولى التي وقعت على سكة القطار ، فتعجب أصدقائه ومن معه في القطار من فعلته تلك ، وسألوه عن السبب فقال المهاتما غاندي : لقد رميتها لأني أحببت للفقير الذي يعثر عليها أن ينتفع بالفردتين ، لأن فردة واحدة لم تكن ستفيده بشيء وأيضا تلك الفردة التي كانت معي لم تكن ستنفعني بشيء لهذا رميتها لمن ينتفع بكلا الفردتين .

استطاع غاندي بهذا التصرف النبيل أن يلفت نظر العالم إلى أهمية فعل الخير والتبرع ليس فقط بكل ما هو زائد ولكن بما نحب أن نملكه ، كما أوصانا رسولنا الكريم حين قال وهو يحثنا على الإيثار حب لأخيك ما تحب لنفسك ، فللفقراء نصيب في كل ما نتمتع به من خيرات وغاندي بقلبه الملهم علم ذلك وحاول تطبيقه من مبدأ الإنسانية البحتة كي يحفر طريقًا في العدل والمساواة يسير على دربه الناس من بعده .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88