دور الأسرة في بناء المجتمع
دور الأسرة في بناء المجتمع -تلعب الأسرة دورا مهما وفعالا في تربية الأبناء وتعليمهم وفي تكوينهم الإيجابي من ناحية صحتهم البدنية والنفسية، وإكسابهم المهارات المختلفة، مما ينعكس على صلاح المجتمع وتطوره.
ولأهمية دور الأسرة في تكوين نظام أسري متميز ينعكس إيجابا على الأفراد وعلى المجتمع، فإنه من الضروري جدا اهتمام الأسرة بالنظام الصحي للأبناء منذ سن الطفولة، والاعتناء بهم بشكل عام، في الجوانب النفسية والروحية والبدنية، وتوفير الجو الأسري الملائم المبني على المحبة والألفة والاستقرار.
والأسرة يمكنها، في الوقت الراهن زيادة الوعي الأمني، من خلال التركيز على الآتي:
– الإسهام في تعزيز الفكر الوسطي المعتدل لدى الأبناء.
– تنشئة الفرد فكرياً بما يتيح له القدرة على التفكير السليم، ووضع الأُمور في نصابها الصحيح.
– تجسيد الصورة المشرقة لرجال الأمن أمام الأبناء، حتى يعوا الدور الفاعل الذي يقومون به في حماية الأمن، وتعزيز الاستقرار.
– تنمية ثقة الفرد بنفسه، من خلال إشعاره بقيمته الذاتية، ودوره الإيجابي في خدمة مجتمعه.
– تنشئة الفرد جسمياً حتى يكون قادراً على الوفاء بالمهام الموكولة إليه.
-تنمية أواصر الثقة والتعاون مع المؤسسات الأمنية.
أهمية الأسرة في المجتمع
تتجلّى أهمية الأسرة ومكانتها العظيمة في المجتمع من خلال الأمور الآتية:
تلبّي الأسرة الاحتياجات الفطريّة، والتي تتمثل بإشباع الرغبات الفطريّة، وإشباع الحاجات الجسميّة، والحاجات النفسيّة، والعاطفيّة، والرّوحيّة، فيتشكل مجتمعاً سليماً ومتكاملاً.
تحقّق الأسرة القيم الاجتماعيّة، وتحافظ على الأنساب، وعلى المجتمع من المشاكل النفسيّة والجسمية، وتحقيق معاني التكافل الاجتماعيّ.
غرس القيم الحميدة، والفضائل الخُلُقية داخل الفرد والمجتمع.
تُعتبر الأسرة لبنة الأساس في بناء المجتمعات، حيث إنَّ قوة وضعف المجتمع تُقاس بناء على تماسك الأسرة أو ضعفها، وصلاح المجتمع أو فساده يتعلّق بالأسرة
ومن أبرز ما يعزز دور الأسرة في إنجاح أدوار الأفراد في المجتمعات،
هو تكليف الأبناء ببعض المهام اليومية منذ سن الطفولة بما يتناسب مع أعمارهم، حيث أثبتت بعض الدراسات أن النجاح المهني أساسه إنجاز المهام المنزلية في سن الطفولة.
حيث بإمكان الأم تكليف الأطفال بإعادة الألعاب إلى الصندوق، أو ترتيب الكتب على الأرفف، أو القيام بتنظيف وترتيب غرفة النوم أو غيرها من المهام المنزلية التي تدفع الأبناء إلى التعود على المشاركة في أمور المنزل مما يطور مهاراتهم وقدراتهم وبالتالي سيكون لهم الدور الفعال والإيجابي في تطوير المجتمع وإتقان أداء المهام الحياتية.
تنبع أهمية الأسرة من إطار أساليبها في بناء قيم الأبناء وسلوكياتهم، حيث يبدأ التوجيه القيميّ من نطاق الأسرة، ثمّ من المسجد، فالمدرسة، فالمجتمع، وبمعنى آخر فإنَّ الأسرة هي التي تُنشئ أطفالاً مُدركين الحقّ من الباطل، والخير من الشرّ، وهذه بعض التوجيهات التربويّة التي يجب التزامها:
تحديد الوقت الكافي للجلوس مع الأبناء، وتبادل الحوار والأحاديث معهم.
التركيز على التربية الصالحة، وغرس القيم الحسنة، ولا بدَّ أن يكون الأهل هم القدوة في ذلك.
الاحترام المتبادل داخل الأسرة الواحدة. منح الأبناء عنصر الثقة بالنفس.
قبول الاختلافات بين الأبناء، مثل اختيار الملابس، والتنوّع في الهوايات المفضّلة، وغير ذلك من الأمور التي لا
تتعارض مع الشرع. الثناء على الأبناء ومدحهم بشكل مستمرّ.
التروي والصبر في تربية الأبناء. عدم استخدام العقاب بحق الأبناء.
في علم الاجتماع، الأسرة (الجمع: أُسُرَات أو أُسْرَات أو أُسَر) أو العائلة (الجمع: عَائِلَات أو عَوَائِل) هي الخلية الأساسية في المجتمع البشري وأهم جماعاته الأولية، تتكون الأسرة من أفراد تربط بينهم صلة القرابة والرحم، وتساهم الأسرة في النشاط الاجتماعي في كل جوانبه المادية والروحية والعقائدية والاقتصادية وللأسرة حقوق مثل: حق الصحة، وحق التعلم، وحق السكن الأمن، كما للأسرة واجبات مثل: نقل التراث واللغة عبر الأجيال، والوظيفة.