مسجد الخميس أول مسجد بـُني في البحرين
مسجد الخميس أول مسجد بـُني في البحرين –مسجد الخميس، يُعتقد بأنه أول مسجد في البحرين حيث بني في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز.يعتبر أحد أقدم المساجد في المنطقة إذ يُعتقد أن تأسيسه يعود إلى عام قد 692. منذ ذلك الحين أُعيد بناؤه مرتين في القرنين 14 و15.
يعتبر مسجد “الخميس” الذي يوجد في قرية “الخميس” أقدم مسجد في مملكة البحرين، وأول مسجد يبنى خارج حدود الجزيرة العربية، حيث بني في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز، وذلك بعد أن دخل أهل البحرين في الإسلام فور وصول مبعوث النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليهم حاملا كتابا يدعوهم للدخول في الإسلام.
ويمثل المسجد الذي مازال موجودا ببنائه القديم أحد أبرز المعالم الإسلامية في البحرين، والذي يدلل على التعاطي الإيجابي السريع. لأهل البحرين مع الدعوة المحمدية، حيث كان المسجد يحتضن شعائر الصلاة بالإضافة لإقامة صلاة الجمعة والعديد من الاحتفالات الدينية.
يمتاز المسجد ببنائه الإسلامي واعتماده فن العمارة في العصر الأموي، كما أن العديد من الإضافات أدخلت عليه آخرها كان في القرن السادس عشر الميلادي، وبعد ذلك تعاقبت أعمال الترميم عليه للحفاظ عليه كأحد أبرز المعالم التراثية الإسلامية في البحرين.
يصنف مسجد «الخميس» بحرينيا، والذي يقع في القرية التي تحمل اسمه، كأقدم مسجد تاريخي في البلاد، وأول مسجد يبنى خارج حدود الجزيرة العربية (عام 692م).
والمسجد الذي بني في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز، لم يتبق من بنائه الأصلي سوى بعض العناصر المعمارية، والمنارتين الشاهدتين على موقع أطلال المسجد الحالية التي أعيد بناؤهما في أزمنة لاحقة. وتعد المنارة الغربية هي الأقدم وتعود إلى عام (450 هجريا – 1058 ميلاديا)، حيث يشير النص التأسيسي لها والموجود في قاعدتها، بينما يرجع بناء المئذنة الشرقية إلى القرن الرابع عشر ميلاديا على نفس نسق المئذنة الغربية.
ترتفع المئذنتان بصورة متناظرة ويبلغ طول كل منهما 25 مترا، في حين أن قطر المئذنة الغربية أكبر قليلا من الشرقية، ويقع سلما المئذنتين في باطنهما ويلتف بصورة لولبية عليهما بطريقة السلم الحلزوني، حيث تتضمن المئذنة الغربية 91 درجة، و72 درجة في المئذنة الشرقية.
يختلف مسجد سوق الخميس عن المساجد الأخرى في طراز فنائه الفخم، والمسجد نفسه محاط بجدار خارجي كان أصلا 27 ياردة عرضاً، 30 ياردة طولاً، ولكنه الآن أصغر قليلاً مما كان، والمسجد من الداخل يتكون من ثلاثة بهوات على كل جانب من صحنه وأعمدة البهوات التي استبدلت بمعرفة حكومة البحرين بنيت من أحجار أسطوانية الشكل تشبه الطبل مقاسها قدمان في قدم وتتماسك مع بعضها بالمونة، وما زالت الواجهات ذات الأعمدة التي تقع بصحن المسجد قائمة كما بناها منشئو المسجد.
في القرن الرابع عشر الميلادي بنيت مقابر لبعض علماء الدين في الجانب الشرقي من المسجد تم تمييزها بشواهد حجرية كتبت عليها بعض الآيات القرآنية ومعلومات عن العلماء الذين تم دفنهم فيها.
وتوجد في المسجد بئر ماء لاستخدام المصلين، وقد اشتهرت المنطقة القريبة من المسجد الأثري بإقامة سوق شعبي كل يوم خميس تباع فيه المنتجات المحلية للأهالي.
بحسب الروايات الحالية فإنه لم يتبق من البناء الأصلي للمسجد الذي شيد في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز سوى جدار القبلة الذي يتوسطه المحراب على عمق متر واحد من المنارة الغربية. وشهد المسجد على مر القرون عدة عمليات لتوسعته، حيث أضيفت إلى بنائه الأعمدة الأسطوانية والأقواس المحدبة. من أبرز ما يميز المسجد مئذنتاه المتشابهتان، واللتان ترتفعان بصورة متناظرة ويبلغ طول كلا منهما 25 مترا، في حين أن قطر المئذنة الغربية أكبر قليلا من الشرقية، ويقع سلما المئذنتين في باطنهما ويلتف بصورة لولبية عليهما بطريقة السلم الحلزوني، حيث تتضمن المئذنة الغربية 91 درجة، و72 درجة في المئذنة الشرقية. ويبلغ سمك جدار المبنى 60 سنتيمترا.
وبحسب نتائج البعثة الفرنسية في المسجد بقيادة الباحثة الأثرية مونيك كيرفان فقد تبين أن المسجد أعيد بناؤه مرتين على الأقل، حيث تم اكتشاف ثلاث طبقات من البناء، وهو ما دفع البعثة الفرنسية للاستنتاج بأن هناك ثلاثة مساجد على الأقل بنيت في الموقع نفسه.
يبعد المسجد الأثري عن العاصمة المنامة قرابة أربعة كيلومترات، ويعتبر من أبرز المعالم الأثرية التي تستقطب الزوار على مدار العام، ويعتبره أهل منطقة الخميس رمزا مميزا لقريتهم الصغيرة.
بُني المحراب من الحجر الجيري. تم اكتشاف لوح خلال ترميم المسجد ويُعتقد أن يكون قد أُنشئ في القرن 12. نُقشت آيتان قرآنيتان هما الآية 34 و35 من سورة الأنبياء وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (سورة الأنبياء)، والتي تُستخدم عادة على شواهد القبور.