جيل الغدقصص وأناشيد

قصة الأرنب وبئر الماء

قصة الأرنب وبئر الماء  – تدور قصة الأطفال قبل النوم الأرنب والبئر في إحدى الغابات كان يعيش أرنب عجوز مع أفراد عائلته وسط الغابة، وكانت العائلة تعيش بسلام وسعادة ويتمتعون بروح الفكاهة ويحبون المرح، وفي أحد الأيام اجتمعوا جميعهم كما يفعلون كل ليلة، وكانوا يقضون أوقاتاً سعيدة ويتبادلون أطراف الحديث، ثم شعر الأرنب العجوز بعطشٍ شديد فذهب إلى البئر القريب من مكان إقامتهم حتى يشرب منه الماء،

فأخذ بالدلو الموجود بجانب البئر وأنزله داخل البئر حتى يملأه بالماء حتى يشرب، ثم رفع الأرنب العجوز الدلو للأعلى وكانت المفاجأة بأن الدلو خرج خفيفاً وخالٍ من الماء، وبذلك عرف الأرنب العجوز بأن كمية منسوب الماء في البئر انخفضت وحتى يحصل على الماء عليه أن يجلب حبلٍ آخر ليربطه بالحبل الموجود، وذهب الأرنب العجوز وجلب حبل آخر طويل ثم ربطه بالحبل الموجود في أعلى البئر وأنزل الدلو إلى البئر مرةً أخرى، ثم رفعه ووجده امتلأ بالماء، ثم شرب من الماء حتى ارتوى، ثم أخذ يُفكر بأن الماء انخفض منسوبه كثيراً في البئر وماذا سوف يحصل لو جف الماء فيه؟ وماذا سيفعلون إن لم يجدوا ماءً يشربون منه؟ وأخذ يفكر بأنهم سيعطشون جميعاً وسيهلكون.

قصة الأرنب وبئر الماء  شعر الجد أرنب بالقلق لما حدث ، فمعنى ما جرى أن المياه داخل البئر قد بدأت بالنفاد ، وانخفضت كثيرًا وإذا ما حدث ذلك ، وجف البئر سوف تموت النباتات ، ولن تستطيع عائلة الأرانب أن تصمد أمام العطش والجوع وسوف يموتون جميعًا .

انزعج الأرنب الجد من تلك الأفكار وعاد إلى مجلسه ، فلاحظت الجدة أرنوبه شروده فسألته عما به فأخبرها بما حدث ، فاتسعت عيناها رعبًا وقالت له لابد لنا أن نخبر كافة أفراد عائلة الأرانب ونحذرهم من الخطر القادم .
قاطع الجد الأرنب احتفال العائلة ، وأمرهم أن ينصتوا له فسكتوا جميعًا في دهشة واستنكار على مقاطعته لهم ، فأخبرهم الأرنب الجد بما حدث ، فصاح بعضهم أن هذا لا يمكن أن يحدث ويجف البئر ، بينما سخر آخرون منه وقالوا له اذهب واحفر بئرًا جديدًا ، وعادوا جميعًا إلى لهوهم فحزن الأرنب الجد ، وأخبر زوجته الجدة أرنوبة أنهما سوف يغادران المنطقة في الصباح الباكر ، هو وهي بحثًا عن مكان آخر يصلح لحفر بئر ، فوافقته زوجته طاعة له .

اجتمعوا جميعاً الأرنبين والكلب والعصافير في المنطقة التي يريدون أن يحفروا فيها البئر، فقام الأرنبين بالحفر باستخدام أقدامهم الأمامية، أما الكلب فقد قام بجمع التراب في أكياس ثم ألقاها في مكان بعيد، أما العضافير فقد قامت بحمل ما تمكنت من حمله من حصوات التراب باستخدام مناقيرها، وبعد فترةٍ زمنية بدأ يلاحظ الجميع تحوّل التراب إلى طين ثم بدأت المياء تظهر شيئاً فشيئاً، ثم ارتفع منسوب المياه في هذا البئر، وفي الوقت ذاته جف البئر القديم من الماء تماماً، وماتت في تلك المنطقة النباتات والحشائش التي كانت تأكل منها الأرانب، مما جعل الأرانب تشعر بالعطش والجوع. وأجمع جميع الأرانب على أن يتركوا هذا المكان ويبدأوا بالبحث عن مكان جديد ليعيشون فيه ويحفرون بئراً جديداً، ثم قاموا بالبحث عن مكان جديد

تفجرت المياه من البئر الجديد ، فتهللت الطيور فرحًا وبدأ الكلب يساعد الأرنب الجد وزوجته على إحاطة البئر ببعض الطوب ، ثم انطلق الأرنب الجد بحثًا عن عائلته التي اشتاق لها ، ولكنه لم يلبث أن ذهب حتى وجد المكان فارغًا ، ولا أثر لهم فيه ، فعاد والدموع تغرق عينيه .

قررت الطيور والكلب مساعدة الأرنب الجد في البحث عن عائلته ، فقام الكلب بشمم المكان حول البئر القديم ، وتعقبته الطيور حتى عثروا على العائلة وبالفعل ذهب إليهم الجد والجدة ، ووجدوهم قد خارت قواهم ، وقد تفرقوا تحت جذوع الأشجار ، ففكر الأرنب مع الكلب بعمل زحافة ، من جذوع الأشجار ولحائها القديم ، وقام الكلب بسحبها بعد أن وضعوا عليها الأرانب الصغيرة ، غير القادرة على الحركة .

وبهذا يكون الأرنب الجد قد قدم لعائلته الطعام والشراب ، حتى تحسنت صحتهم وأنقذهم من الموت ، قبل أن تلتهمهم الثعالب والذئاب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88