إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

أثرك الطيب هو إرثك الباقي

دائمًا ما نحلم أن نكون أغنياء، وغالبًا ما نتمنى أن نحظى بمكانة اجتماعية ووظيفية مرموقة.
والأَوْلى من هذا وذاك أن ننظر لواقعنا، نسعى لأن نترك بين ممرات حياتنا العابرة شيئًا من جميل الأثر ليبقى لنا لما بعد الحياة.
مادمنا نُدرك أننا عابرون.. ولم نُخلق للبقاء، لنعش على مبدأ كُن مُحسنًا وإن لم تلقـَ إحسانًا.
لن ينسى الله خيرًا قدمناه لأحد، ولا كلمةً طيّبة ألقيناها على مسامع من نعرفهم ومن لا نعرفهم، ولا إحسانًا بتواضعنا للآخرين، وبحب الخير لهم.
ما أعظم نفوسنا عندما نُصحح أخطاءنا بالاعتذار لمن أخطأنا بحقهم، فليس عيبًة أن نعود للصواب، وليس انكسارًا حينما نتنازل عن الباطل دون الاستمرار فيه، ما دمنا حقًّا نؤمن أننا راحلون.. نُرمم علاقاتنا، ونُصلح ما أفسدته خلافات الحياة مع الأقارب، والأصدقاء، والزملاء (علاقاتنا الاجتماعية).
قد نُدرك الخطأ.. وربما نعلم قدر الإساءة وتبعاتها التي قد يصل البعض منها لخدش المشاعر، ونعلم كذلك ما ينتج عنها من تراكمات تزدادُ سوءًا في نفوس البشر.
قد يكون الكبرياء المُزيف ومكانة الشخص في مجتمعه من أعظم الموانع لدى البعض أو كما يراها في نفسه عقبةً، عظّمَّها حتى عظمت. حقيقةً يجب إدراكها وتجاوزها للعودة للصواب فليس سوى الحق، ما دامت لنا لحظات الأمل قبل انعدامها.
لا تبخلوا بنظرةٍ حانية أو كلمة طيبة لأحدهم، بسماحة نفوسنا وتسامح ديننا، أن نسعى لبناء علاقات تمتد بنا إلى ما بعد الحياة.
حقيقة أناقتنا في أقوالنا وأفعالنا (فقط)

عابـرووون…

بقلم/ بندر مطلق القعياني

مقالات ذات صلة

‫50 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88