البيت والأسرةمواقف طريفة

قصص جحا المضحكة

قصص جحا المضحكة -عُرف جحا على أنّه شخصية هزلية انتشرت في الأدب الشعبي فكانت تثير الطرفة في المجالس، وترسم الابتسامة على مُحيّا الجالس، وجحا رجل عايش أحداث عصره بذكاء ساخر، فرُويت حوله بعض الحكايات والطرائف التي لها أول وليس لها آخر

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

قصص جحا المضحكة

قصة جحا واللص
في يوم من الأيام طلبت زوجة جحا منه السماح بالذهاب إلى زيارة أختها التي تعيش في قرية مجاورة، وأصرت عليهِ أن يوافق لها أن تقضي تلك اللية في منزل أختها، وتعود للمنزل في الصباح الباكر، وبعد إلحاح شديد من الزوجة وافق جحا، فقامت بإعداد حقيبة السفر ووضعت بها بعض الملابس وذهب في طريقها.

شعر جحا في تلك الليلة بحالة من الملل الشديد، فلا يوجد أحد يتحدث معه، ولا يوجد شيء يفعله، فقرر في النهاية الذهاب إلى النوم، على الرغم من أن الوقت كان مُبكرًا، وقام بإطفاء كافة أنوار المنزل وذهب إلى السرير.

في نفس الوقت كان هناك واحد من اللصوص ينوي سرقة منزل جحا، فجاء إلى المنزل واقترب منه، فوجد كافة الأنوار مغلقة تمًاما، ومازال الوقت مبكر فاعتقد أن أهل البيت غير موجودين بهِ، وأكد ذلك الاعتقاد رؤيته لزوجة جحا في الصباح وهى ذاهبة إلى محطة القطار، فأسرع اللص ودخل إلى منزل جحا، لم يكن جحا استغرق في النوم، وبمجرد دخول اللص شعر به، فقام فورًا بالتوجه إلى صندوق موجود بالغرفة، وأختبأ به تمامًا، وساعده في ذلك جسمهُ الصغير.

بدأ اللص رحلة بحثه في منزل جحا عن شيء ليسرقه، ولكنه تفاجأ بأن المنزل لا يحتوي على أي شيء ذو قيمة، ولكنه لم ييأس فظل لساعات وساعات يبحث في المنزل، فلم يجد شيء أيضًا.
وبينما اللص يواصل رحلة البحث، وقعت عينيهِ على صندوق صغير موضوع في ركن من أركان الغرفة، تهلل وجه اللص عندما شاهد الصندوق، وقال في نفسه : بكل تأكيد هذا الصندوق مليء بالذهب والمجوهرات، وقام على الفور بالتوجه للصندوق، وقام بفتحهُ، وإذا بالمفاجأة، فقد خرج جحا من الصندوق.

تعجب الص بشدة، ولكنه لم يقوم بالفرار بل تحدث إلى جحا متسائلًا : ماذا تفعل هنا يا جحا؟ فرد عليه جحا بأسلوب بسيط ومليء بالضحك ” لقد علمت يا سيدي إنك قادم لسرقة المنزل، وأنا أعرف جيدًا أن منزلي لا يحتوي على شيء ذو قيمة، فأصابني الخجل الشديد، وقررت أن أختبئ منك في هذا الصندوق”، فضحك الص رغم عنه، وسار بعيدًا ينعي سوء حظهُ.

كل الشعوب وكل الأمم صمّمت لها (جحا) خاصاً بها بما يتلاءم مع طبيعة تلك الأمة وظروف الحياة الاجتماعية فيها. ومع أن الأسماء تختلف وشكل الحكايات ربما يختلف أيضاً، ولكن شخصية (جحا) الذكي البارع الذي يدعي الحماقة وحماره لم تتغيّر وهكذا تجد شخصية نصر الدين خوجه في تركيا، وملا نصر الدين في إيران . ومن الشخصيات التي شابهت جحا بالشخصية إلا أنها لم تكن به فنذكر غابروفو بلغاريا المحبوب، وأرتين أرمينيا صاحب اللسان السليط، وآرو يوغسلافيا المغفل، وجوخا في إيطاليا ومالطا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88