البيت والأسرةتربية وقضايا

كيف تكون قدوة لأطفالك ؟

أن تكون قدوة لأطفالك يعني أن يتعلمون منك كل تصرف تقوم به، فالقدوة أو الأسوة هي الشيء الذي يُمكن أن تُحبه وتُقلده وتهتدي به وتسير على نهجه، وعليه فإن القدوة ليست بالضرورة أن تكون حسنة بل من الممكن أن تكون سيئة، فاقتدت الأمم السابقة التي حل بها العذاب بما وجدوا آبائهم وأجدادهم عليه من ضلال وعبادة أصنام وشرك بالله، وقد يتخذ الإنسان رمزاً أو مثلاً أعلى له في حياتهِ فيقلده في كل شيء، وأدق التفاصيل في محاولة منه ليحذو حذوه ويسير على خُطاه، والقدوة ذات تأثير قوي و ذو أهمية كبيرة في المجتمع.

كيف تكون قدوة لأطفالك ؟ هناك العديد من الخطوات التي يستوجب على الآباء القيام بها ليكونوا قدوة حسنة يقتدي بها الطفل ومنها:

الصِدق في القول والحديث والأفعال والأعمال وعدم الكذب، فإن الكذب يؤدي بمشاكل خطيرة على نفسية الطفل إذا اكتسب هذا السلوك وتعلمه من أحد أبويه فإنه يبقى ملازمه في معظم فترات حياته كغريزة ترسخت في النفس، وعلى العكس من ذلك إذا نشأ الطفل وتربى على الصدق في كل شيء فإن الصدق يُصبح مُلازم له في كل قول أو فعل.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

الابتعاد عن العصبية قدر الإمكان، وعدم الشجار ومناقشة المشاكل مع الأم أمام الأطفال، فإن حدث ذلك السلوك أمام الطفل فإنه سيكتسبه ويصبح صعب المراس وعنيد جداً.

عدم حل المشاكل مع الطفل عن طريق العقاب الجسدي والابتعاد عنه قدر الإمكان، بل يجب بناء جسر من الثقة بين الأب وأطفاله، ومحاولة علاج المشاكل بأسلوب علمي عقلاني بعيداً عن الصُراخ والتعصب.

الالتزام بطاعة الله عز وجل وتأدية العبادات على أكمل وجه كالصلاة والصيام والزكاة والصدقة، فإذا شاهد الطفل هذه السلوكيات في والده سيكتسبها ويحافظ عليها طوال عُمره.

كيف تكون قدوة لأطفالك ؟

ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎ

ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ؛ ﻷ‌ﻥ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺣﻈﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪًّﺍ، ﻭﻟﺪﻳﻬﻢ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﻭﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﻳﻘﻠﺪﻭﻥ ﺳﻠﻮﻙ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺣﻮﻟﻬﻢ، ﻓﻼ‌ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﺍﻷ‌ﺛﺮ ﺍﻷ‌ﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻜﺮ ﻣﻠﻴًّﺎ ﺑﺴﻠﻮﻛﻚ، ﻭﻫﻞ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻻ‌؟! 

ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻛﺄﺏ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻭﻻ‌ﺩﻙ ﺑﻨﺴﺒﺔ 95% ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻟﻜﻦ ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻸ‌ﺳﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻱ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﻣﻼ‌ﺣﻈﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻵ‌ﺑﺎﺀ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺁﺑﺎﺀﻫﻢ ﻻ‌ ﻳﻜﺘﺮﺛﻮﻥ ﺑﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺧﻄﺄ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﻬﻴﻨﻮﻥ ﺑﺮﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺍﻷ‌ﺳﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ، ﻭﻳﻌﻄﻲ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺒﺎﺡ ﻟﻸ‌ﺏ ﻭﺍﻷ‌ﻡ!!

عليك بمكافأة طفلك عندما يلتزم بالتعليمات والأوامر التي توجهيها له وعقابه على مخالفة أوامرك، ولا داعي لشراء هدايا وألعاب كبيرة وثمينة في حالة مكافأته يكفي مدحه أمام أقاربه والثناء على مجهوده، ذلك الأمر سيزيد من رغبته في الالتزام بما أمرتيه وسيزيد من ثقته بنفسه.

الشكر و الثناء عليكِ تعليم طفلك الشكر و الثناء على أى شئ تفعليه معه مهما كان صغيراً أو على نزهة شارك فيها إخوته الكبار أو على أنه نزل إلى السوبرماركت معكِ مثلا و ظل هادئاً و عليك مكافأته بفعل يحبه.

كيف تقوم بتحفيز أولادك

إن جميع الأولاد متحمسون، ولكن ليس لدي الجميع الباعث على السلوك الجيد، وبذل ما بوسعهم، فبعضهم لديه الباعث لعدم فعل شيء، قم بالتفكير في التحفيز باستخدام البواعث من طريقتين، فبعض البواعث تنبع من داخلك، وهذا يسمي داخلي، والبعض الآخر ينبع من خارجك، وهو يسمي خارجي، كثيرون منا يستيقظون من نومهم، ويذهبون للعمل كل يوم لسببين: الحصول على الرضا الشخصي من خلال العمل الداخلي، وأيضا الحصول على الراتب “خارجي”، ونحن بحاجة لكليهما.

التطوع مع العائلة يجب على الوالدين أن يعتادوا على التطوع في وقتهما ومواهبهما في المجتمع مع العائلة ليكونوا قدوة لأبنائهم، حيث يُعدّ ذلك من الطرق المفضلة لبناء وحدة العائلة، وتطوير مهارات العمل الجماعي، وتدريب الأطفال على الشعور بالآخرين وتلبية احتياجاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88