كيف يتكون الثقب الأسود
الثقب الأسود هو منطقة فى الفضاء ذات كثافة مهولة كيف يتكون الثقب الأسود (أى تحوى كتلة بالغة الكبر بالنسبة لحجمها) تفوق غالباً مليون كتلة شمسية، وتصل الجاذبية فيها إلى مقدار لا يستطيع الضوء الإفلات منها، ولهذا تسمى ثقبا أسوداً.
تتكون الثقوب السوداء بإنهيار النجم حيث تتطاير أجزاء النجم بالفضاء وذلك بسبب إحتراق الهيدروجين بالكامل مما يؤدى لفقدان النجم لوقوده فيصبح غير قادر على دعم نفسه وإذا كان النجم كبير أى أكبر من كتلة الشمس بحوالى 25 مرة فتقوم جاذبيته بسحب الغازات نحوها فتسبب صغر قطر النجم حتى تصل كثافته إلى أقل نقطة ممكنة وستشكل الثقب الأسود .
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
وعندما يتشكل الثقب الأسود يبدأ فى إمتصاص الكتل المحيطة به فينمو أكثر وعندما يصل إلى كتلة هائلة تساوى ضعف كتلة الشمس حوالى مليون مرة فهو ثقب أسود هائل ويعتقد العلماء أن هذه القوب السوداء موجودة فى مركز المجرات وأن أصغر الثقوب السوداء تكونت منذ بداية الكون .
عند اقتراب الأجسام من مدار الثقب الأسود تبدأ باكتساب الحرارة وتصبح ساخنة إلى حد كبير، مما يؤدى إلى إطلاق كميات كبية من الطاقة، فعلى سبيل المقارنة، انبعاث الطاقة فى عملية الاندماج النووى يبلغ 0.7% بينما بالقرب من الثقوب السوداء يبلغ 10%.
-الثقوب السوداء قادرة على توليد عناصر ثقيلة كالحديد والكربون، فضلا عن الكثير من العناصر الأخرى اللازمة لتشكيل الحياة.
-يعتقد أن جاذبية الثقوب السوداء هائلة جدا، بحيث لايمكن لأى شيئ أن يهرب منها، بما فى ذلك الضوء.
– يعتقد العديد أن اكتشاف الثقوب السوداء يعود إلى العالم الفيزيائى الشهير ألبيرت آينشتاين، ولكن آينشتاين أنهى نظريته عن الثقوب السوداء فى عام 1916
لا يمكن رؤية الثقب الأسود؛ وذلك لأنّ جاذبيته كبيرة جداً ممّا يجعلها تسحب أي ضوء قريب، ولكن يمكن للعلماء رؤية تأثيره على النجوم والغاز من حوله، ومن الجدير بالذكر أنّ وجود ثقب أسود ونجم قريبين من بعضهما البعض يُسبّب إطلاق ضوء عالي الطاقة لا يمكن للعين البشرية رؤيته، ويستخدم العلماء الأقمار الصناعية والتلسكوبات لتمييزه.
الثقب الأسود هو منطقة موجودة في الزمكان (الفضاء بأبعاده الأربعة، وهي الأبعاد الثلاثة بالإضافة إلى الزمن) تتميز بجاذبية قوية جداً بحيث لا يمكن لأي شيء – كيف يتكون الثقب الأسودولا حتى الجسيمات أو موجات الإشعاع الكهرومغناطيسي مثل الضوء – الإفلات منها. تتنبأ النظرية النسبية العامة بأنه يمكن لكتلة مضغوطة بقدر معين أن تشوه الزمكان لتشكيل الثقب الأسود. يُطلق على حدود المنطقة التي لا يُمكن الهروب منها اسم أفق الحدث. وعلى الرغم من أن عبور حدود أفق الحدث له تأثيرات هائلة على مصير وظروف أي جسم يعبُره، إلا أنه لا تظهر أي خصائص يُمكن ملاحظتها لهذه المنطقة. يعمل الثقب الأسود بصفته جسما أسودا مثاليا، لأنه لا يعكس أي ضوء. علاوة على ذلك، تتنبأ نظرية المجال الكمي في الزمكان المنحني بٱنبعاث إشعاع هوكينج آفاق الحدث، بنفس الطيف الذي يتسم به الجسم الأسود لدرجة حرارة تتناسب عكسيا مع كتلته. درجة الحرارة هذه على حدود جزء من مليار من الكلفن للثقوب السوداء من الكتلة النجمية، مما يعني استحالة ملاحظتها.