«معبد الكرنك» وثيقة تاريخية كبرى
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
– أطلق عليه المصريون القدماء اسم “إبت سوت” الذي يعني “البقعة المختارة لعروش آمون”؛ حيث كرس لعبادة الإله آمون رأس ثالوث طيبة المقدس مع موت وخونسو.
المعبد يضم صفين من التماثيل على جانبي الطريق برأس كبش وجسم أسد طوله 52 متراً وعرضه 13 متراً، ويبعد عن الصرح الأول 20 متراً، إذ يقع الصرح الأول في مقدمة المعبد من جهة الغرب، يبلغ طوله 113م، وارتفاعه 40م، وسمكه 15م. يرجع تاريخ بنائه إلى الأسرة الثلاثين.. وهو بناء ضخم ذو برجين بقاعدة مستطيلة، بينهما مدخل من حجر الغرانيت لكنه أقل ارتفاعاً منهما، وله باب من خشب مغشى بمعدن ثمين، والصرح يرمز إلى الأفق؛ أي أن المصري تصور البرجين كجبلين تشرق من خلالهما الشمس؛ وهكذا فقد أصبح المعبد يمثل بداية الكون.
تُعتبر قاعة الأعمدة من عجائب العصور القديمة وأكثر المعالم تميُزاً وجذباً في معبد الكرنك، وهي تقع بين البرجين الثاني والثالث، وتبلغ من المساحة ما يُقارب 50000م، وتحتوي قاعة الأعمدة على 12 عموداً غليظاً وطويلاً حيث يبلغ إرتفاع العمود الواحد 24 متراً، ويستند على هذه الأعمدة صحناً مركزياً يسمح لدخول الهواء والضوء إلى القاعة، كما تمتلك القاعة سبعة ممرات جانبية تحتوي على أعمدة تصل عددها إلى 134 عمود، كما تتميز قاعة الأعمدة بجمالها الخارجي بما تحمله جدرانها من نقوش تاريخية تُعبِّر عن الإنتصارات المختلفة في فلسطين لسيتي ورمسيس الاول.
الكرنك أو مجمع معابد الكرنك الذي يُشتهر باسم معبد الكرنك هو مجموعة من المعابد والبنايات والأعمدة، حيث استمرت عمليات التوسع والبناء منذ العصر الفرعونى وتحديدا ملوك الدولة الوسطي حتى العصر الرومانى في الأقصر في مصر على الشط الشرقى. المعبد بُنى للثالوث الإلهى أمون (أمون رع في العصر الحديث)، زوجته الالهة موت وابنهم الاله خونسو؛ ولكل منهم معبد تابع لمجمع معابد الكرنك. أحياناً يعنى السياح والغير متخصصين بمعبد الكرنك فقط المعبد تابع لأمون آى أمون رع.