قلعة الحمى في جازان بنيت من الصخور والطوب الاحمر
قلعة الحمى قلعة اثرية قديمة تقع شرق مدينة جازان وهي من اقدم القلاع الاثرية بالمنطقة يرجع تاريخها الى ما يقارب من 4 قرون من الزمن.
تعتبر قلعة الحمى من القلاع الاثرية بمنطقة جازان , وعلى مستوى المملكة , تقع في قرية الحمى , تلك القرية الصغيرة شرق محافظة ضمد , والتي تمتاز بأراضيها الزراعية الخصبة , اهتم بها المؤرخون والكتاب , ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الأديب والتربوي الأستاذ حجاب بن يحيى الحازمي .
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
بُنيت قلعة تاريخية بمحافظة ضمد جنوب غربي السعودية، في عهد الدولة السعودية الثانية سنة 1256هـ، وما زالت قلاعها وأجزاء من مبانيها الصخرية شامخة حتى الآن، واقفة ضد تغيرات الزمن، مطلة على ضفاف وادي ضمد أشهر أودية تهامة.
قلعة “الحمى” التاريخية، بناها الشريف “الحسين بن علي آل خيرات” لحماية ممتلكاته ومزارعه ولحفظ الذرة الرفيعة التي كانت تُحفظ داخل القلعة، في زمن مليء بالاضطرابات والحروب، ولهذا السبب سُميت الحمى.
والقلعة مبنية من الصخور والطوب الاحمر المحروق وتتكون القلعة من دورين وتشتمل على العديد من الغرف المبنية بطريقة متلاصقة ولها مداخل ذات عقود مدببة وللقلعة فناء وتوجد حولها آثار بئر كما تحتوي القلعة على مخازن لجمع المحاصيل الزراعية وغيرها من المواد الغذائية.
لا تزال القلعة تحتفظ بشكلها العام وهيئتها التي بنيت عليها في بداية عمارتها أي على شكل مربع وأطوال أضلاعها (100×100م). وهذه الأطوال غير واضحة الآن على الأقل من الجهة الغربية وذلك لأن هذا الجزء من القلعة بدأت تنهار جدرانها وخصوصا أيام الامطار وعوامل التعرية إ ويوجد في الركن الشمالي منها برج يكاد يكون كاملاً ، ويفصل بينهما بقايا جدار عالي يمتد في اتجاه الغرب. يغلب على مادة البناءالمستخدمة في تشييد القلعة الأحجار البركانية والآجر وخصوصًا في الأجزاء العلوية ، أما الأساسات المرتفعة إلى نحو متر ونصف المتر فجميعها مبنية من أحجار بركانية صلدة أكبر حجمًا من تلك الأحجار التي استخدمت بالتعاقب مع الآجر في الأجزاء التي تعلو الأساسات . كما استخدمت الأخشاب المحلية لحمل الأسقف التي تساقطت الآن بكاملها ولم يعد لها وجود.
يغلب الظن أن القلعة كانت مكونة من طابقين بدليل ارتفاع جدرانها الباقية حتى الآن إلى 8 متر وأيضًا وجود بقايا درج يصعد إلى الأعلى في الجهة الجنوبية الغربية من القلعة وإلى اليمين من بقايا الدرج أي في الجهة الجنوبية تتركز الحجرات أو على الأقل ما يمكن مشاهدته من معالمها الباقية. والقلعة برجان أحدهما في الجهة الشمالية الشرقية والآخر لم يبق منه إلا أطلاله في الجهة الشرقية. يحيط بالقلعة سور متين ولا يبدو من خلال المشاهدة والمعاينة وجود أي أثر لمرافق أخرى داخل المساحة التي يحصرها ذلك السور (الصحن المكشوف) ، وكانت توجد بالجهة الشمالية الغربية من الصحن وقد طمرت منذ مدة طويلة. أما المدخل الرئيس للقلعة فيقع في الجهة الجنوبية
قلعة الحمى أحد المواقع الأثرية في محافظة ضمد جنوب المملكة العربية السعودية.
مدينة ضمد معدودة في المدن التاريخية بمنطقة جازان٬ وواديها المنسوب إليها وادي ضمد من الأودية الخصبة التي شهدت استيطانًا حضاريًا منذ عصور موغلة في القدم٬ وإليها وإلى واديها ينسب عدد من الشخصيات التي كانت لها آثارها المشهودة في العلم والأدب والحضارة الإنسانية. وقد اشتُهرت محافظة ضمد بعدد من المعالم التاريخية٬ مثل قلعة الحمى نسبة إلى الوظيفة التي أنشئت من أجلها٬ وهي حماية أملاك مؤسسها ومزارعه الواسعة في تلك الجهة.