تاريخ ومعــالمسفر وسياحة

السياحة وجمال الطبيعة في لبنان

تتسم لبنان بالمناظر الطبيعية الخلابة حيث تتنوع الطبيعة ما بين الجبال والمساحات الخضراء، ويطلق عليها عروس الشرق نظرا للطبيعة الجغرافية التي احتضنتها، لذا سنأخذكم الى جولة سريعة لزيارة جمال الطبيعة في لبنان.

جمال الطبيعة في لبنان
إن التنوع الجغرافي والحضاري الذي تشهده هذه المنطقة جعل منها مقصداً سياحياً وترفيهيا لدى السياح، حيث تمثل السياحة إجمالي ٨٥٪ من مصدر الاحتياط الاقتصادي لهذه الدولة وهي نسبة مرتفعة جدا.

السياحة وجمال الطبيعة في لبنان

حيث يتوافد الزوار صيفاً وشتاء لمشاهدة المناظر الطبيعة.

تلتحم المناطق الجغرافية تتنوع فيما بينها ما بين السهول والوديان الخصبة إلى جانب الغابات التي ذكرناها بالاعلى، وصولا إلي القمم الجبلية والمرتفعات الشاهقة.

وكذلك الأنهار والبحار التي تفضل حدود كل منطقة عن أخرى، وتمتد البلد بالماء العذبة لتروي الطبيعة.

تحتوي لبنان على ما يقارب من اثني عشر نهرا رافدا، يتصدع ما بين قمم الجبال ليشق طريقه بين منطقة وأخرى، لترى أمام عينك صورة لا مثيل لها بالأبداع والتنوع الجمالي والجغرافي.

ومن أشهر الأنهار داخل لبنان هو نهر العاصي، يبلغ طول هذا النهر ما يقرب من ٦٠٠كليومتر مكعب، كما يربط مابين سوريا ولبنان، حيث يعتبر حلقة وصل بين البلدين.

السياحة وجمال الطبيعة في لبنان

أما عن البحيرات فيوجد نوعين منها، أولهما بحيرة قرعون، تمتاز هذه البحيرة بتوفر المياه طوال شهور السنة فهي لا تنقص كل فترة على نقيض البحيرات الأخرى.

كما يوجد نوع آخر من البحيرات على شاكلة بحيرة ميمونة، وهي نوع من البحيرات الموسمية التي توجد بها المياه خلال فترات معينة بالسنة، وعادة ما تكون المياه متوفرة بهطول الأمطار.

وصف لبنان وجمالها
تتنوع المصادر الجمالية في لبنان ما بين الجبال والمساحات الخضراء، إضافة إلي الأنهار والبحار، فإن ٧٥٪ من مساحة البلدة تكسوها اليابسة وذلك بالمقارنة مع ٢٥٪ من مساحة المياه التي تتدفق الى البلدة.

السياحة وجمال الطبيعة في لبنان

كما تتنوع الجبال الخضراء وتتنافس فيما بينها حتى تصل إلي قمة جبل القرنة السوداء والتي تسجل أعلى ارتفاع داخل المناطق الجبلية لبنان بواقع ارتفاع ٣٠٠٠ كيلو متر مربع.

ترتوي المناطق الزراعية بواسطة المياه العذبة المنبثقة من الأنهار، حيث تضم لبنان أكثر من ١١ نهر أهمها علي الإطلاق هو نهر الليطاني، حيث يمد المدينة بالمياه العذبة.

المناطق الطبيعية في لبنان جغرافياً
ما يميز طبيعة لبنان هو المساحات الخضراء التي تكسوها، حيث تمتد الجبال الخضراء على طول البلدة، ومن أبرز الأماكن بلبنان:

عيون السمك:

وجهة السياح، حيث تعتبر من أكثر المناطق التي يتوافد إليها الزوار خلال أشهر السنة، تمتاز تلك المنطقة بالشلالات الضخمة التي تضخ عدد كبير من كيلومترات المياه بشكل يومي، إضافة الى التنوع المناخي حيث يتميز الطقس بالاعتدال طوال أيام السنة.

سياحة لبنان

اهدن:

تلعب هذه المنطقة دوراً هامًا في الدخل الاقتصادي بالنسبة لبنان، حيث يتوافد الزوار إلى المنطقة طوال أيام السنة، كما تكسو المساحات الخضراء كافة حدود البلدة، إضافة الى موقعها الجغرافي فهي تبعد عن العاصمة قرابة ٣٠كليومتر فقط.

البترون:

والي منطقة أخرى تبرز جمال الطبيعة في لبنان، حيث تعتبر تلك المنطقة بمثابة صورة فنية جميلة تجمع بين سحر الطبيعة والجمال الخلاب.

إلى جانب المناظر الطبيعة التي توجد داخل تلك المنطقة فهي تعتبر منبع التنوع الحضاري، حيث شهدت الكثير من العصور التاريخية وعاصرها الملوك قديما، لذا فهي تعتبر حلقة وصل بين الحاضر المبدع والماضي الخلاب.

كما تحتوي البترون علي عدد كبير من القطع الأثرية والمزارات السياحية، لذا فهي مقصد الزوار أما بغرض التنوع الحضاري أو بغرض السياحة الترفيهية.

وإلى جانب كافة مميزات المنطقة التي ذكرناها، فهي مدينة ساحلية من الدرجة الأولى، ومصنفه في قائمة المدن الأكثر زوارا بسبب الشواطئ والسواحل التي توجد بها.

منطقة جبيل:

إذا كنت ترغب في زيارة المدن القديمة والتنزه والعيش بين الحضارات والعصور القديمة يمكنك زيارة هذه المنطقة، وهي تعتبر واحدة من أشهر المناطق الجبلية داخل لبنان.

لبنان

جميع المباني التي توجد داخل جبيل على الطراز القديم، حيث أن المدينة تحتفظ برونقها قديما، حتي الأسواق والمباني العملاقة مازالت بصورتها القديمة ولم يتم إجراء أي تجديد داخل المنطقة.

تحتوي الجبيل على عدد لا بأس به من المزارات التاريخية والأسواق القديمة، إلى جانب المرتفعات الجبلية، حيث بإمكانك مشاهدة المدينة بالكامل من أعلى في منظر لا أروع من ذلك.

وصف منطقة الأرز في لبنان
من أشهر المناطق السياحية التي توجد داخل لبنان على الإطلاق، والتي تنم عن جمال الطبيعة في لبنان ، كما تتميز تلك المنطقة بطبيعة مبدعة وخلابة.

وذلك ما بين الجبال والثلوج، تحتوي المنطقة على مخزون هائل من أشجار الأرز في شكل كثيف ومميز للغاية.

كما يتم استغلال هذه المنطقة بهدف الحصول على الارز، اضافة الى التنوع السياحي، حيث تبلغ قيمة أرتفاع هذه المنطقة ما يقرب من ألفي متر مكعب وتعتبر وجهة السياح بغرض ممارسة رياضة التزلج.

كما ينتهي ارتفاع هذا الجبل إلى جانب منطقة أخرى يطلق عليها وادي البقاع، وهو لا يختلف كثيرًا عن جمال منطقة الأرز، حيث يفصل هذا الوادي ما بين المنطقة الشرقية والغربية مساحات شاسعة من الكيلومترات.

وصف جبال لبنان
تمتد المناطق الخضراء والزرع علي طول وادي البقاع، كما تشمل هذه المنطقة عدد أكبر من المزارات والأماكن السياحية حيث شهدت عدد لا بأس به من الحضارات المتنوعة على مر العصور.

كما يتدفق نهر الليطاني بجانب منطقة وادي البقاع، ويمتد النهر على طول مساحة الوادي، كما يعتبر هو المصدر الأولي للماء العذب الذي يصب داخل لبنان.

لبنان سياحة

تتنوع منطقة وادي البقاع بين الآثار والمناطق الأثرية إلي جانب المناطق الجبلية والساحلية حيث المناظر الطبيعية والجذابة التي تنم عن جمال الطبيعة في لبنان.

الحياة البرية داخل لبنان
تعتبر لبنان بيئة خصبة ومناخ جيدًا الحياة الإنسان، كذلك الأمر بالنسبة للحيوانات البرية، وبالرغم من صعوبة الطقس في بعض المناطق إلا أن التكيف يسود الحياة الحيوانية.

تتأقلم الدببة القطبية على درجات الحرارة المنخفضة التي تصل إلى حد التجمد داخل المرتفعات الجبلية لبنان، لذا فإن عدد كبير من الدببة يتواجد داخل تلك المناطق حيث المناخ الملائم والتغذية الجيدة.

إلى جانب بعض أنواع الحيوانات الأخرى مثل القطط والغزلان التي توجد في المناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة قليلاً، كما يوجد عدد كبير من الطيور على اشكال متنوعة داخل مناطق لبنان المختلفة مثل البط والبوم.

السياحة في لبنان

تحصل الحيوانات على مصادر الغذاء من الطبيعة بشكل أولي مثل الأشجار، وعلى الأغلب سوف تجد أن كافة الحيوانات تقطن الغابات والأماكن الجبلية حيث يسهل الحصول على مصادر الغذاء من النباتات والأشجار المتدفقة إلى داخل الجبال.

كما تضم لبنان عدد كبير من المحميات الطبيعية بغرض الحفاظ على أنواع الحيوانات من الإنقراض أو بعض أنواع النباتات، حيث تقوم بتوفير البيئة الملائمة لتنشئة الحيوانات والنباتات والإشراف عليها.

واجه لبنان منذ القدم تعدد الحضارات التي عبرت فيه أو احتلّت أراضيه وذلك لموقعه الوسطي بين الشمال الأوروبي والجنوب العربي والشرق الآسيوي والغرب الأفريقي، ويعد هذا الموقع المتوسط من أبرز الأسباب لتنوع الثقافات في لبنان، وفي الوقت ذاته من الأسباب المؤدية للحروب والنزاعات على مر العصور تجلت بحروب أهلية ونزاع مصيري مع إسرائيل.[22] ويعود أقدم دليل على استيطان الإنسان في لبنان ونشوء حضارة على أرضه إلى أكثر من 7000 سنة.[23]

في القدم، سكن الفينيقيون أرض لبنان الحالية مع جزء من أرض سوريا و‌فلسطين، وهؤلاء قوم ساميون اتخذوا من الملاحة والتجارة مهنة لهم، وازدهرت حضارتهم طيلة 2500 سنة تقريبًا (من حوالي سنة 3000 حتى سنة 539 ق.م). وقد مرّت على لبنان عدّة حضارات وشعوب استقرت فيه منذ عهد الفينيقين، مثل المصريين القدماء، الآشوريين، الفرس، الإغريق، الرومان، الروم البيزنطيين، العرب، الصليبيين، الأتراك العثمانيين، فالفرنسيين.

وطبيعة أرض لبنان الجبلية المنيعة كمعظم جبال بلاد الشام كانت ملاذًا للمضطهدين في المنطقة منذ القدم، وفي الوقت ذاته صبغت مناخه وجمال طبيعته التي تجذب السياح من البلاد المحيطة به مما أنعش اقتصاده حتى في أحلك الأزمات، فاقتصاده يعتمد على الخدمات السياحية والمصرفية التي تشكّل معاً أكثر من 65% من مجموع الناتج المحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88