محمية ضانا… للطبيعة أسرارها
تُعد محمية ضانا أكبر محمية طبيعية في الأردن، ولها دور أساسي في حماية مقدرات الطبيعة من الثروات الحيوانية والنباتية التي ينبغي المحافظة عليها، وتعتبر هي المحمية الوحيدة في الأردن التي تحتوي على الأقاليم الحيوية الجغرافية الأربعة، محمية ضانا للطبيعة أسرارها إقليم البحر الأبيض المتوسط والإقليم الإيراني الطوراني، وإقليم الصحراء العربية، والإقليم السوداني، ولهذا فهي أكثر المناطق تنوعا في الأردن من ناحية الأنظمة البيئية والأنماط النباتية لذلك هي من أهم معالم السياحة في الأردن .
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
تعتبر محمية ضانا للمحيط الحيوي من الأماكن المميزة لعشاق الطبيعة والأرياف. فبفضل مناظرها الطبيعية الاستثنائية والحياة الريفية التي توفرها، تعد هذه المحمية ملجأ للباحثين عن الاثارة والراحة والاستجمام.
تضم المحمية، والتي تعتبر الأكبر في الأردن، مجموعة متنوعة من التضاريس، التي تشمل منحدرات الحجر الرملي، والوديان والصخور الحمراء.
وبالاضافة الى تنوعها الطبيعي، هي موطن لنظام بيئي متنوع يحتضن حوالي 600 نوع من النباتات و180 نوعاً من الطيور. كما ويسكن المحمية أكثر من 45 نوعاً من الثدييات، عدد كبير منها مهدد بالاتقراض، بما في ذلك الذئاب، والغزلان الجبلية، والقطط الرملية، والثعالب الحمراء.
تمتد المحمية فعليًا من أقصى شرق وادي الأردن لتصل إلى حدود صحراء وادي عربة، وتخلتط ألوان صخورها باللونين الأبيض والأحمر، وهذا يعطيها مظهرًا رائعًا بمجرد أن تشرق الشمس عليها وتعكس تلك الألوان.
ـ تحيط بالمحمية غابات خضراء كثيفة ورائعة، تحتضن أكثر من سبعة وثلاثين نوعًا من أواع الحيوانات الثديية، بالإضافة إلى أكثر من مائة وتسعين نوعً من الطيور العربية.
ـ تحتوي على 800 نوع من أنواع النباتات والأعشاب البرية، وتتميز بأنها المحمية الوحيدة في الأردن التي تضم تنوعًا في الأقاليم الطبيعية الجغرافية.
ـ يوجد بها العديد من الأخطار التي تهدد المناطق التي تحيط بمحمية ضانا، ومنها قطع الأشجار بهدف الحصول على الأخشاب، بالإضافة إلى الري الجائر والصيد الجائر للطيور وخاصة طائر الشنار والبدن.
ـ يمكن لكافة الزوار المتواجدين في محمية ضانا القيام بممارسة العديد من الأنشطة والاستمتاع بأوقاتهم بداخلها، ومن بين تلك الأنشطة الاسترخاء ومراقبة النجوم ومشاهدة المناظر الطبيعية البراقة، وأيضًا زيارة المقابر النبطية وركوب الدراجات الجبلية والمشي، ومشاهدة بئر الرومان والهرولة على الصخور التي تمتد لعدة كيلو مترات.
تطل منطقة قرية ضانا على وادٍ رائع، ولقد تم استيطانها منذ حوالي 4000 عام قبل الميلاد. وتعتبر أيضاً منطقة فينان الرائعة والواقعة ضمن نطاق المحمية، من المواقع المميزة بتاريخها العريق، فيعتقد أنها موطناً لبعض المجتمعات الإنسانية الأولى وواحدة من أقدم وأهم مراكز استثمار للنحاس في العالم القديم.
محمية ضانا تأسست عام 1989 وتعد أكبر محمية طبيعية في الأردن في محافظة الطفيلة،
حيث تتجاوز مساحتها 300 كم2 من المناظر الخلابة والتضاريس المتعرجة التي تواجه حفرة الإنهدام.
تمتد المحمية على سفوح عدد من الجبال من منطقة القادسية التي ترتفع أكثر من 1500 متر عن سطح البحر وتنخفض إلى سهول صحراء وادي عربة. تتخلل جبال المحمية بعض الوديان التي تتميز بطبيعتها الخلابة، وتتنوع التركيبة الجيولوجية ما بين الحجر الجيري و الجرانيت.