زوايا وأقلاممشاركات وكتابات

ورحلت الدنيا عني

شاء الله العزيز القهار أن ترحل الدنيا كلها عني يوم الأحد فجرا الموافق ٢٠٢١/٩/١٢ برحيل أمي الطاهرة الحبيبة عن هذه الدنيا التي كانت زينتها الوحيدة بالنسبة لي.

رحلت أمي عن الحياة بعد صراع مرعب مع السرطان الذي هاجم جسدها الطيب الضعيف بشراسة وخبث وتجبر، وظلت مؤمنة محتسبة عند الله عز وجل، تحتمل الألم بصمت ورضا دون شكوى أو تذمر حتى فارقت الحياة على إيمانها العميق الطاهر.

لقد رحلت أمي عن عالمنا القبيح، وأخذت كل فرح لي معها، بل أخذت روحي معها، ولم يبق مني في الدنيا إلا جسدي بعد أن رافقتها في رحلة مرضها ثانية بثانية، وتساقطت روحي أرواحًا، ومت معها مرات قبل أن نموت أخيرًا سويًّا، هي بموت الجسد، وأنا بموت الروح والفرح.

رحم الله أمي، فهي ستري في الحياة والآخرة، وهي الدنيا كلها بالنسبة لي؛ وبرحيلها رحل العالم كله، وما بقي لي منه أحد.

كل من عرف أمي يعرف كم أحبت الله وخلقه أجمعين، لأنها أطيب قلب في هذا الكون.

دعاؤكم لها بالرحمة والمغفرة  في أعلى مراتب الجنة في نور الله ورحمته وصحبة حبيب الله المصطفى ومن رضي الله من خلقه أجمعين.

على ذكراكِ يا أمي حتى ألحق بروحك الطيبة الزكية التي تعطر روحي وقلبي وذاكرتي حتى آخر نفس من أنفاسي؛ فأنت عشقي الأوحد في الحياة الدنيا الزائلة.

بقلم/ د. سناء شعلان

مقالات ذات صلة

‫57 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى