الأدب والثقافةفن و ثقافة

ندوة “جنون وشجون المسرح” في “كتاب الرياض”

بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2021 المقام في واجهة الرياض، استضاف البرنامج الثقافي ندوة “جنون وشجون عالم المسرح” التي شارك بها كل من المخرج فطيس بقنة والفنان سامي الزهراني والكاتب صالح زمانان فيما أدارها محمد الموسى.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وأكد المشاركون في الندوة ان المسرح رغم الظروف التي مرت به على مدى سنوات طويلة، إلا أنه لا زال يقاوم تلك التحديات من خلال العاملين فيه الذين بذلوا الغالي والنفيس ليضمنوا استمراريته، من خلال الخروج من النمطية والبحث عن الحداثة والتي يعارضها البعض لرفضهم التجديد بالشكل المسرحي.

في البداية تحدث المخرج فطيس بقنة عن أبرز محطات تجربته في العمل المسرحي كمخرج، والتي حرص من خلالها على تقديم أعماله بطريقة مختلفة عن الشكل التقليدي الذي يعتمد على الديكورات الخشبية، وآلية تغييره بين المشاهد والتي تستنزف الجهد والوقت، مقرراً الاستفادة بشكل أكبر من التقنيات الحديثة المتوفرة، وهو ما جعله يتصدى لإخراج العديد من المحافل المسرحية الكبيرة في الجنادرية وسوق عكاظ، والتي تتضمن عروضاً على مسارح مفتوحة باستخدام مجاميع كبيرة، وتقنيات متطورة.

وتطرق الفنان سامي الزهراني في مشاركته لـ”جنون المسرح” من جهة العاملين فيه والمتلقين، مشيراً إلى وصف الجماهير للأفكار غير التقليدية والأداء والرؤية المبهرة بالمجنونة، تعبيراً لإعجابهم الشديد بذلك العرض، كما تحدث عن ذاكرة الجماهير التي بنيت من خلال العروض الكلاسيكية للمسرح المصري والكويتي، وهو ما جعلهم يرفضون في كثير من الأحيان أي أفكار ورؤى جديدة للعروض المسرحية.

وأكد الكاتب صالح زمانان أن التراث يعد من أهم مصادر استلهام الأفكار المسرحية محلياً وعربياً وعالمياً، وذلك خلال ورقته المعنونة بـ””ديناميكية التراث وتطوره في المسرح: حلم الهمذاني لمحمد العثيم أنموذجًا”.

واستشهد بالعديد من العروض المسرحية السعودية المستوحاة من التراث، والتي انطلقت من عند “جميل بثينة” لحسن سراج عام 1942م، مروراً بتجربة أحمد عطار في مسرحيته “الهجرة” عام 1947م، لتتوالى التجارب المسرحية التاريخية في “غرام ولادة” لحسن سراج 1962م وغيرها.

واسترسل زمانان بشكل مفصل من خلال حديثة عن تجربة الكاتب المسرحي الراحل محمد العثيم، والذي استلهم في العديد من أعماله التراث العربي والسعودي، مشيراً إلى أن مسرحية “حلم الهمذاني” التي كتبها العثيم عام 1996م، إيماناً منه للفن الأصيل في “مقامات بديع الزمان الهمذاني”، ليضمنها بالعناصر الدرامية لإيصال رسائله التي استشرفت العديد من قضايا الساحة العربية والدولية التي يعيشها المجتمع في العصر الحالي.

معرض الرياض الدولي للكتاب، كان يقام في شهر مارس من كل عام لمدة عشرة أيام في مركز المعارض بمدينة الرياض، تحت إشراف وتنظيم وزارة الإعلام، وبعد انفصال الثقافة عن الإعلام في وزارة مستقلة، آلت إدارة المعرض إلى وزارة الثقافة التي أعلنت إقامة المعرض في شهر أبريل ابتداء من العام 2020. ويعد معرض الرياض أحد أكبر المهرجانات الثقافية في المملكة، وفي عام 1437هـ أقيم المعرض برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز وبمشاركة مليون و200 ألف عنوان كتاب من دول عربية وأجنبية، ومن خلال أكثر من 500 دار نشر، إلى جانب الأجنحة الرسمية لعدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المهتمة بالثقافة والكتاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88