ما هى مصادر تلوث الغذاء؟
تلوث الغذاء يعنى أن يتضمن الطعام أو الماء على ما يفسده فلا يصلح للاستخدام الآدمي أو الحيواني، ويكون ذلك عن طريق بكتيريا ضارة، أو مواد مشعة، وينتج عن ذلك تسمم غذائي لمن يتناول هذه الأغذية الفاسدة.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
تلوث الغذاء هو احتواء المواد الغذائية على كائنات دقيقة ضارة أو مواد كيميائية سامة أو مواد مشعة تجعله غير صالح للاستهلاك الآدمي والحيواني، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، وتعددت أسباب تلوث الغذاء مما أدى إلى نمو أجيال لا تتمتع بالصحة، بل تعاني من الكثير من الأمراض الخطيرة، وفي مقدمتها أمراض السرطان والأمراض المتصلة بضعف الجهاز المناعي.
التلوث الطبيعي ينتج هذا النوع من التلوث نتيجة تحلل الغذاء بسبب البكتريا والفطريات. وقد يحدث نتيجة التعرض للإشعاع الطبيعي الناتج عن الصخور ذات الخواص الإشعاعية، حيث تنتقل هذه الإشعاعات للنباتات ومنها إلى الإنسان والحيوان، أو بسبب طول فترة التخزين. وهناك بعض أنواع الجراثيم تنتقل من الخنازير إلى الخضروات، فعندما يتناولها الإنسان يصاب بالأمراض.
تلوث الطعام بالملوثات البشرية المختلفة كتعريضه للملوّثات الكيميائيّة، أو الهرمونيّة، أو تعريضه لخطر الموادّ المشعّة، أو المبيدات الحشريّة، أو وضعه في بيئات قذرة، أو خلطه مع المياه الفاسدة، والعديد من أنواع الملوّثات الأخرى، وقد تتسبّب الملوّثات البشريّة لمن يتناول الطعام بأمراض خطرة جدّاً وعلى رأسها أنواع السرطانات المنتشرة في العالم كله على نطاق واسع جداً، والتي تجري اليوم محاولات عديدة من أجل تقليل عدد الإصابات بمثل هذه الأمراض الخبيثة.
تؤدي عملية نقل الأطعمة في بعض الأحيان إلى تلوثها، وذلك قد يكون عائداً إلى التلوث بسبب عوادم مركبات الديزل والبنزين، أو التلوث المتبادل في المركبة المستخدمة لنقل الأغذية، كما أن نقل الأطعمة بالسفن لمسافات طويلة قد يؤدي لتلوث الأطعمة بسبب المواد التي تُستخدم لتطهير الأطعمة فيها، كما لا تتوفر العديد من الاحتياطات لتغليف الأطعمة عند نقلها لمسافات طويلة، مما يجعلها عرضةً للتلوث.التلوث خلال عملية التحضير
تتلوث العديد من الأغذية خلال مرحلة تحضيرها، ويمكن أن يتم ذلك في حال كان العامل مريضاً، ولم يقم بغسل يديه بعناية بعد استخدام المرحاض مثلاً، ثم يقوم بلمس الطعام، ممّا يؤدي إلى نشر الجراثيم فيه، وإذا كان الطباخ يستخدم لوح التقطيع، أو سكين لقطع الدجاج النيئ، ثم يستخدم نفس السكين أو لوح التقطيع دون غسله لتقطيع الطماطم للسلطة، يمكن أن تتلوث الطماطم بالجراثيم الآتية من الدجاج، كما يمكن أن يحدث التلوث في الثلاجة إذا أصاب اللحم مواداً غذائية ستؤكل نيئة.
بعض الحيوانات مصدر خصب للجراثيم والديدان، فتنقل هذه الطفيليات والجراثيم إلى الإنسان. أبرز أمثلة هذه الحيوانات الخنازير، الذي يستفاد من لحمه بشكل كبير في دول أوروبا
يجب اتخاذ العديد من التدابير من أجل التقليل من كمية الأغذية الملوثة، كالتأكد من عدم ترك الطعام دون غطاء، مع ضرورة وضع الطعام المتبقي في المبرد مباشرة، وغسل اليدين قبل لمس الطعام بشكل جيد مع التعقيم، وإبعادها بشكل تام عن أية مواد كيميائية أو مشعة قد تتسبّب لها بالملوثات، والحذر عند التعامل مع الأسماك واللّحوم النيّئة، واتّباع إرشادات السلامة العامّة مع مثل هذه الأصناف، إلى جانب العديد من الإجراءات الأخرى الهامّة.
يشير مصطلح تلوث الغذاء إلى احتواء الطعام أو الماء على ما يجعله غير صالح للاستهلاك الآدمي أو الحيواني، سواء كانت كائنات دقيقة ضارة، أو مواد كيماوية سامة أو غذاء ملوث بالمواد المشعة القاتلة، مما قد يترتب على تناول الغذاء إصابة المستهلك بالأمراض، التي تعد أشهرها أمراض التسمم الغذائي.يعتبر الغذاء وسيلة سهلة لنقل الميكروبات الممرضة، لذلك يجب منع تلوث الطعام والماء بالميكروبات للمحافظة على الصحة العامة في أي تجمع بشري، وذلك بإتباع عدة طرق وقائية لحماية الغذاء من التلوث، مثل عدم جعل الطعام مكشوفاً للحشرات والأتربة، وغسيل الخضراوات والفاكهة بشكل جيد، مع مراعاة غسل الأيدي قبل وبعد تناول أي وجبة.