ما هي مظاهر التلوث واخطاره؟
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
يُعرّف التلوث بمعناه الواسع على أنّه دخول أيِّ مادةٍ غريبةً عن بيئةٍ ما إليها، بينما في معناه الدقيق يعني دخول أي مادةٍ ضارةٍ إلى البيئة، سواء أكانت هذه المادة طبيعية المنشأ كالرّماد البركاني المُنبعث من البراكين، والغازات الناتجة عن تحلل المادة العضوية إلى عناصرها الأولية، أو كانت هذه المادة ناتجة عن مظاهر التلوث صناعية المنشأ نتيجة الأنشطة البشرية مثل القمامة ودخان عوادم السيارات والمصانع، وتُسمى المواد الغريبة والضارة بالمُلوثات.
تتسبب بعض الأنشطة الطبيعية في زيادة تلوث الهواء، ومنها: البراكين، وحرائق الغابات، وحبوب اللقاح، والغبار، والأنماط الجوية المختلفة كانقلاب أو انعكاس درجة الحرارة (بالإنجليزية: Temperature Inversion) والذي يُساهم بدوره في تثبيت التلوث في مكانه، ولا تُعدّ الطبيعة هي المسؤول الوحيد عن تلوث الهواء، فالأنشطة البشرية المختلفة هي مصدر أساسي آخر لتلوث الهواء.مظاهر التلوث تلوث الماءتلوث مصادر المياه المختلفة بالجراثيم والميكروبات، وذلك نتيجة الممارسة الخاطئة في الأنشطة الصناعية المختلفة، حيث تتخلص بعض المصانع من مخلفاتها الصناعية السائلة والصلبة عن طريق إلقائها في المسطحات المائية، وقد يصل التلوث إلى مياه الأمطار من خلال الغازات والدخان الذي تطلقه المصانع، مما يؤدي إلى سقوط الأمطار الحمضية التي تتجمع في الآبار الجوفية ومصادر المياه السطحية وبالتالي تؤدي إلى تلوثها.
قد تتلوث المياه من خلال الناقلات المحملة بالبترول، وبعض العناصر؛ كالزئبق، والنترات، والفوسفات، والكلور عن طريق تسربها إلى الوسط المائي الذي تتحرك فيه السفن، ويحدث التلوث بسبب المخلفات المنزلية من مياه عادمة ونفايات صلبة، مما يجعل المياه غير صالحة للاستعمال البشري.
تلوث الهواء
يتلوث الهواء بالملوثات الطبيعية؛ كالرعود والعواصف، والأعاصير، والأتربة المتناثرة في الجو، أو بالملوثات الصناعية الناتجة عن النشاط البشري؛ مثل: الإشعاعات، والدخان، والغازات السامة المنبعثة من المصانع، والمواد الكيميائية المستعملة في الأراضي الزراعية، وكذلك من الغازات الناتجة من احتراق وقود المركبات المختلفة، والتدفئة في البيوت والمباني المختلفة.
تلوث المنتجات الغذائية
تتلوث المنتجات الغذائية، وخاصة الزراعية منها نتيجة الاستعمال المفرط للأسمدة والمواد الكيميائية، وكذلك نتيجة تلوث التربة التي تعتبر مصدر الخضار والفواكه.
أخطار التلوث
أخطار تلوث الهواء على صحة الإنسان
يسبب تلوث الهواء العديد من الآثار السلبية على صحة الإنسان، ويختلف أثرها من شخص إلى آخر، فالأشخاص البالغون والأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة قد لا يعانون من مشاكل على المدى البعيد إذا ما تعرّضوا لمستويات منخفضة من التلوث ولفترات قصيرة، ولكن الضرر الأكبر قد يُصيب الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الجهاز التنفسي، حتى وإن كان التعرّض لمستويات منخفضة من التلوث أو لفترات قصيرة، كما أنّ الأطفال واليافعين الصغار معرّضون بنسب أكبر من غيرهم للتأثر صحياً بتلوث الهواء، وقد يؤدي التعرّض لكميات مرتفعة من تلوث الهواء أو لفترات طويلة إلى إصابة الإنسان بأمراض خطيرة، وفي بعض الحالات قد يقودهم إلى الموت.
تلوث المياه يؤدي إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض؛ كالكوليرا، والملاريا، وفيروس شلل الأطفال، وأمراض الكبد، كما أن المياه الملوثة تحمل العديد من أنواع الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات الضارة.
يصيب الكائنات البحرية بالتسمم، مما قد يتسبب في موتها، وبالتالي التأثير على السلسلة الغذائية في النظام البيئي.
يلحق الضرر بالكائنات الحية التي تعيش على الأرض سواء كانت كائنات حية دقيقة، أو نباتات، أو حيوانات، كما أنه يفقد التربة خصوبتها، وقد يؤدي إلى التصحر.
أخطار تلوث التربة على البيئة
قد تضمّ التربة عدداً من الملوِّثات المتطايرة التي قد تنتقل إلى الغلاف الجوي عن طريق الرياح، أو قد تتسرب إلى المياه الجوفية، وهذا يعني مساهمة التربة في تلوث الماء والهواء بشكل مباشر، ومن هذه الملوِّثات غاز الأمونيا الذي قد يصل إلى الغلاف الجوي ليُشكل المطر الحمضي الضار بالتربة، فالتربة الحمضية هي تربة غير صالحة للعديد من الكائنات الحية الدقيقة المسؤولة عن تحسين نسيج التربة، وعن تحلل المواد العضوية، وفي النهاية فإنّ تلوث التربة يعني انخفاضاً في المحاصيل الزراعية، وفي بعض الأحيان إنتاج محاصيل غير صالحة للاستهلاك البشري
التلوث هو إدخال الملوثات في البيئة الطبيعية التي تسبب تغيرًا سلبيًا. يمكن أن يتخذ التلوث شكل مواد كيميائية أو طاقة ( مثل الضوضاء أو الحرارة أو الضوء) أو ملوثات تتواجد بشكل طبيعي. غالبًا ما يُصنف التلوث على أنه تلوث من مصدر ثابت أو تلوث غير محدد المصدر. في عام 2015 ، قتل التلوث 9 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم. تشمل أشكال التلوث الرئيسية تلوث الهواء ، والتلوث الضوئي ، والقمامة ، والتلوث الضوضائي ، وتلوث البلاستيك ، وتلوث التربة ، والتلوث الإشعاعي ، والتلوث الحراري ، والتلوث البصري ، وتلوث المياه.