قصر شبرا.. أهم القصور التاريخية والاثرية في الطائف
تعكس المتاحف الحياة القديمة التي عاشها الأجداد، فكل غرض أو زاوية فيها شهدت حدثاً ما؛ وشاركت أصحابها كل تفاصيلها الصغيرة. فغادر أصحابها الحياة وبقيت هي لتحكي لنا تاريخهم وتروي قصصهم.قصر شبرا.. أهم القصور التاريخية والاثرية في الطائف ومهما كانت هذه الأشياء بسيطة أو عظيمة فهي تعني الكثير لأصحابها ولعشاق القطع الأثرية.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
يعد هذا المتحف أحد أهم القصور التاريخية الموجودة في الطائف، وقد بناه علي عبد الله بن عون باشا في عام 1323هـ (1904 ميلادي) واستغرق بناؤه عامين، شهد القصر الكثير من التفاصيل بداية من كونه الحصن المنيع الذي حمى أهل الحجار من غزو العثمانيين بسبب موقعه المميز ونهاية بأرضه الخصبة التي زادته جمالاً بسبب زراعة البساتين حوله، كما ويحيط بالقصر العديد من الجبال منها جبل شرقوق وجبل عكابة من ناحية الغرب ومرتفعات أم خبز من الشرق.
يتألف القصر من طابق سفلي يعلوه أربعة طوابق بالإضافة إلى الملاحق الخارجية والحدائق. يتألف القصر من أربعة طوابق ويضم حوالي 150 غرفة. لها عدة مداخل ، وبوابة رئيسية تقع في الجهة الغربية وهي مصنوعة من الخشب المزخرف. للقصر أربع واجهات متشابهة تتخللها أعمدة من الغار والحجر، ويوجد في القاعة الرئيسية للقصر درج خشبي مزدوج كبير بأرضية رخامية رائعة تعرف باسم “الدرج” الذي يمتد إلى الطابق الثاني الذي يحتوي على جناحان يحتويان على غرف كبيرة وصغيرة بأقواس وجدران داخلية وأعمدة وزوايا ذات زخرفة ملونة.
أقام في قصر شبرا شخصيات تاريخية، واتخذه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله سكناً له خلال فترة الصيف، كما شهد أيام الملك عبدالعزيز رحمه الله أحداثاً تاريخية عظيمة، فقد استقبل فيه ابنه الملك سعود بعد عودته من إحدى المعارك الحربية مظفراً. واتخذ الملك فيصل رحمه الله قصر شبرا مقراً لمجلس الوزراء أثناء الصيف، وشهد القصر خلال تلك الفترة أحداثاً عالمية، واستقبالات رسمية على مختلف المستويات، واستخدم سمو الأمير منصور بن عبدالعزيز “وزير الدفاع آنذاك” القصر مستودعاً للوزارة، ثم أصبح القصر وزارة للدفاع والطيران بعد تعيين الأمير مشعل بن عبدالعزيز، وتوالت الوزارات فيه حتى أمر الملك فهد رحمه الله بتحويل القصر إلى متحف تراثي.
قصر شبرا التاريخي أو متحف قصر شبرا هو أحد القصور التاريخية الموجودة بمدينة الطائف. أنشأ القصر الشريف علي عبد الله بن محمد بن عبد المعين بن عون باشا عام 1323هـ (1904 ميلادي) وتم الانتهاء منه خلال عامين وتم ذلك في عام 1324هـ (1906ميلادي)، تم تحويله إلى متحف إقليمي لمحافظة الطائف وافتتح لاستقبال الزوار عام 1415هـ الموافق 1995م. كان الملك عبد العزيز آل سعود وفيصل بن عبد العزيز آل سعود يتخذانه قصراً لهم عند زيارتهم لمدينة الطائف.