الماء الأبيض في العين .. أبرز الأسباب وطرق العلاج
يعاني العديد من الاشخاص من المياه البيضاء، والتى تعد أحد الأمراض التى تصيب العين، ولها العديد من الآثار السلبية على الرؤية وتؤدى إلى ضعف فى النظر والتغير السريع فى درجة الرؤية.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
التقدم في العمر: إنّ معظم حالات الماء الأبيض في العين سببُها التغيرات المصاحبة للتقدم في العمر، وتجدر الإشارة أنّه قد يحدث في حالات نادرة عند الولادة أو بعد فترة قصيرة منها؛ لأسباب وراثيّة أو بسبب إصابة الأم بالعدوى أثناء الحمل مثل عدوى الحصبة الألمانيّة.
الأدوية: يؤدي استخدام أدوية معينة إلى الإصابة بالسادّ، ومنها الكورتيكوستيرود، وأدوية الفينوثيازين مثل: الكلوربرومازين (بالإنجليزيّة: Chlorpromazine).
التعرض للأشعة فوق البنفسجيّة: إن التعرّض غير المحميّ للأشعة فوق البنفسجية يزيد من احتمالية الإصابة بالسادّ، ويمكن التخفيف من ذلك عن طريق ارتداء العدسات التي تحمي منها.
نقص التغذيّة: حيث اقترحت بعض الدراسات أنّ هناك ارتباطاً بين الإصابة بالساد ونقص مستويات مضادات الأكسدة في الجسم مثل: فيتامين ج، وفيتامين هـ، والكاروتينات؛ لذلك فإنّ تناول الخضروات والفواكه ذات الألوان المختلفة قد يساهم في المحافظة على صحة العيون.
أعراض الإصابة بالماء الأبيض في العين
إن لحالة الماء الأبيض في العين العديد من الأعراض والعلامات الظاهرة، وهذه أهمها:
التغير السريع في قياس عدسات النظارات الطبية، ففي المراحل الأولى يلاحظ المريض أنه بحاجة إلى تغيير نظارته خلال فترات متقاربة أكثر من المعتاد، وأحيانًا خلال بضعة أشهر فقط.
شعور بنقص الضوء أو بأن الألوان خافتة إلى حد ما.
إبهار البصر، لا سيما عند التعرض لأشعة الشمس القوية أو أثناء القيادة في ساعات الليل.
تشوش متزايد في الرؤية، وهو أمر يشعر به المريض حتى عند تحديث النظارات وملاءمتها.
شعور المريض بأنه يرى من خلال ستارة أو زجاج أبيض اللون.
رؤية هالات حول الأضواء.
ازدواج الرؤية في عين واحدة.
يُعد العلاج بالجراحة الطريقة الوحيدة لمعالجة الماء الأبيض في العين، ولكن في حال الكشف عن المشكلة مُبكرأً، فيمكن اللجوء إلى عدد من الطرق؛ لتأخير التدخل الجراحي، ومن هذه الطرق ما يأتي:
استخدام عدسات أقوى للنظارات؛ لتحسين النظر لفترة. استخدام مصباح أكثر إشعاعاً أو عدسات مكبرة للقراءة. استخدام عدساتٍ مطليّةٍ بمواد مضادة للتوهج، والتي تساعد على قيادة السيارة ليلاً. أمّا في حال أدت مشاكل الرؤية إلى إعاقة الروتين اليومي للشخص المصاب، يصبح اللجوء لإجراء العملية الجراحيّة أمراً محسوماً، وفي هذه العمليات يتم الاتسعاضة عن العدسة المصابة بعدسة أخرى صناعيّة، وفي حال الإصابة بالساد في كلتا العينين، فينتظر الطبيب حتى تُشفَى العين الأولى، ثم يُجري العملية الجراحية للعين الثانية، ومن الجدير بالذكر أنّ العملية تستمر ما بين 15 إلى 20 دقيقة، ولا تحتاج إلى المكوث في المستشفى، بالإضافة إلى أنّ التعافي منها غالباً ما يكون سريعاً؛ إذ يبدأ تحسن الرؤية بعد عدة أيام فقط من العملية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدداً من المضاعفات نادرة الحدوث، منها: العدوى، والنزيف، وانفصال الشبكيّة ، وعتامة المحفظة الخلفية.
السَّادُّ أو الكاتاراكت Cataract أو السُّدّ أو الماء الأبيض أو عتامة العين أو إعتام عدسة العين هو مرض يصيب عدسة العين الطبيعية القائمة خلف الحدقة فيعتمها ويفقدها شفافيتها مما يسبب ضعفاً في البصر دون وجع أو ألم، ويعاني المصاب بالساد من تحسسه للإنارة المبهرة والقوية مع ضعف في النظر ليلاً، وقد يصيب عيناً واحدةً أو كلا العينين سويةً.
ويختلف مرض الساد عن الزرق (جلوكوما، الماء الأسود) الذي يؤدي إلى تلف العصب البصري نتيجة ارتفاع ضغط العين وعلاجه يكون بوسائل أخرى كالقطرات والليزر وأخيراً الجراحة. غالباً يتطور هذا المرض بصورة بطيئة.
تتضمن الأعراض: تلاشٍ في الألوان، رؤية ضبابية، رؤية هالات حول الضوء، مشاكل في رؤية الألوان الساطعة ومشاكل في الرؤية الليلية
؛ وهذه الأعراض تؤثر سلباً على مصابيها حيث يندرج عنها صعوبات عند القيادة، القراءة والتعرف على الوجوه والأشخاص. وقد يؤدي ضعف الرؤية الناتج عن مرض الساد إلى زيادة خطورة تعثر المصاب وسقوطه المفاجئ وشعوره بالاكتئاب. يتسبب مرض الساد بما يقارب 50% من حالات العمى و33% من حالات اعتلال الرؤية في العالم.