زوايا وأقلاممشاركات وكتابات

خواطر طفل

في الحفل السنوي الذي تقيمه المدرسة -بمناسبة نهاية العام الدراسي- وقف مجموعة من التلاميذ وقد أعدوا كلمة لمعلميهم وآبائهم عرفانًا منهم بالجميل، وتعبيرًاعن محبتهم واحترامهم لجهودهم في تعليمهم وتوجيههم للأخلاقيات والإيجابيات والسلوكيات الجميلة، فقالوا بصوت واحد في هذا الحفل:

“نشعر بالامتنان والفخر لكُل أب وأم ومعلم رائِع في هذه الحيَاة، يزرعُ البهجَةَ والفَرحَ في قلُوب من حولهِ، ولديهِ الكثِير من الطّمُوح والأساليب المتجددة ليصنع حياة سعيدة للأطفال والتلاميذ”.

وأقول لكل طفل:

تأكد أن الله تعالى لا ينسى جُهدك ومُحاولاتك، ولا تستعجل النتائج، فعليك بذر الحب لا قطف الجَنَى، والله للساعين خير معين.

ولكل مسؤول عن التربية:

ابتسم رغم الظروف والأحوال، إذا أخطأ طفلك صحح له مباشرة وسوف تجد ثمارًا متنوعة بالخيرات والمسرات.

وتأكد بأن:

قوة الإيمان بالله تعالى أعظم قوة يمتلكها الطفل، فكلما كان إيمانه قويًّا بالله سبحانه وتعالى كلما كانت حياته سعيدة في الدنيا والآخرة.

وضع أمام عينيك:

‏سيكافئ الله تعالى، ويفتح بساتين السّعادة والخير لكل من عود طفله على الفرح، والابتهاج، وقوة الصبر، والأمل بنعم الله تعالى.

كونوا على ثقة بأن:

الله تعالى لا ينسى إحسَان الأبوين، ولا تحملهما مشاق وتعب تربية الأطفال بمختلف المراحل؛ لذا يجب علينا بذل كافة المجالات والأصعدة لحسن التربية والتعليم، لنحصل على الأجر والثواب من رب العالمين.

وعندما يكون الأب واثقًا أن الله -عز وجل- كلفه بما في وسعه وقدرته على تربية أطفاله، يكون حريصًا، وينطلق واثقًا أن أهدافك النبيلة مهما كانت، ستحقق بتوفيق من الله تعالى.

تأكد بأن:

حياة الطفل عبارة عن مواقف سعيدة ومواقف تسبب الآلام والأحزان، والطفل خلق يصيب ويخطئ ويتعلم من أخطائه.

ولا تنسَ:

يختبر الله -سبحانه وتعالى- الأبوين، فربما تكون هناك صعوبات ومعوقات أثناء تربيتهم لأطفالهم، حتى يتم التغلب عليها، ويتعلموا منها ثم يعوضهم الله على صبرهم بأشياء خيرًا منها.

عِشْ حياتك مع أطفالك مستمتعًا بِكل تفاصيلها بعيدًا عن المحرمات والمهلكات؛ تكن أسعد الناس.

بقلم/ د. عثمان عبد العزيز آل عثمان

مقالات ذات صلة

‫50 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى