مدينة «وليلي» تحكي قصة الرومان في المغرب
وليلي أو مدينة وليلي.. مدينة «وليلي» تحكي قصة الرومان في المغرب موقع أثري يعد من أقدم المواقع الرومانية ليس في المغرب فقط ولكن في شمال أفريقيا كلها، الحسناء وليلي رمز مدينة مكناس العريقة وأحد أهم معالمها التاريخية والسياحية.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
تنتصب أطلال موقع وليلي الأثري وسط منبسط خصب شاهدة على ما تبقى من أهم مدينة رومانية في تاريخ المغرب القديم. وبعدما ظل عرضة للنهب والإهمال لسنوات، أضحى الموقع محروسا بعناية.
ويعود تاريخ المدينة إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وصنفتها منظمة الأونيسكو تراثا إنسانياً عالميا في 1997، ويخترق أطلالها شارع رئيسي تحيط به بقايا أقواس وبوابات محال تجارية وباحات فسيحة تدلّ على ماضي المدينة الزاهر.
المدينة الأثرية التي يعود تاريخها إلى الحقبة الرومانية وما بعدها، وصولا إلى المرحلة الإسلامية في منطقة شمال أفريقيا، لاتزال مآثرها العمرانية شاهدة بشموخها على حضارة عمرت لعقود طويلة في المنطقة.
كما وتتميز هذه المدينة أو المنطقة الأثرية بجمال طبيعتها ورونقها حيث يلفت نظر الزائر لها المنظر الطبيعي الخلاب الذي تتوسطه المأثر العمرانية للمدينة، من أعمدة أثرية كتب على بعضها أحرف بالرومانية ومنازل ومعابد، وأقواس ولوحات فسيفسائية محاطة بسور كبير.
أثبتت التنقيبات الأثرية التي تم الشروع فيها منذ بداية القرن العشرين على أن أصول مدينة وليلي تعود على الأقل إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
وكشفت هذه الحفريات عن العديد من المقتنيات الأثرية التي تعكس صورة وطبيعة الحياة في ذلك الزمان، فعثر على الأواني والقطع النقدية والمنحوتات والتماثيل، والعديد من المنازل الأثرية ذات المساحة الواسعة والمزينة باللوحات الفسيفسائية، كمنزل فينيس، منزل أعمال هرقل وقصر كورديان.