طور فريق بحثي من قسم الهندسة الميكانيكية وعلوم المواد بجامعة نانيانغ التكنولوجية ”NTU“ في سنغافورة طريقة تصوير منخفضة التكلفة، يمكنها تحليل بنية قطع المعادن المصنوعة بالطابعة الثلاثية الأبعاد، وتقييم مدى جودتها في غضون 15 دقيقة.
وذكر موقع ”Verve times“ الإخباري، اليوم السبت، أن معظم بنية قطع المعادن المطبوعة بالتقنية الثلاثية الأبعاد تتكون من عدد لا يحصى من البلورات المجهرية، التي تختلف في الشكل والحجم وترتيب الجزئيات داخل هيكلها.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
وفي الأساليب الشائعة لتقييم خصائص ومتانة هذا النوع من المعادن، يستخدم المهندسون جهاز مجهر إلكتروني لإجراء تخطيط لبنيتها الهيكلية، وذلك في عملية باهظة الثمن وتستغرق وقتاً طويلاً.
وقال ماتيو سيتا المؤلف الرئيسي في مشروع جامعة نانيانغ إن التقنية الجديدة توفر المعلومات المطلوبة في غضون دقائق وبتكلفة منخفضة، وذلك باستخدام نظام يتكون من كاميرا ومصباح يدوي وجهاز حاسوب محمول وخوارزمية الذكاء الاصطناعي للتعلم العميق.
وتعمل التقنية الجديدة من خلال إجراء معالجة للسطح المعدني بمادة كيميائية لفحص بنيته المجهرية، حيثُ تلتقط الكاميرا صوراً متعددة لعينة المعدن، بينما يضيء المصباح اتجاهات مختلفة من السطح، في حين تحلل الخوارزمية الأنماط التي ينتجها الضوء المنعكس على سطح البلورات المعدنية المختلفة وتستنتج اتجاهها.
وتحاكي الخوارزمية آلية عمل الدماغ في التفكير والربط بين الأحداث، حيث تمت تغذيتها بمئات الصور للبنى الهيكلية للمعادن للتعرف عليها وتقييم مدى جودتها آليًا، وذلك بناءً على الاختلافات في الضوء المنعكس على سطح المعدن.
وبين سيتا أن التقنية المطورة تسهّل من إصدار شهادات تقييم جودة المعادن التي تنتجها الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما يمكن استخدامها في فحص التوربينات وشفرات المراوح والمكونات الأخرى في الطائرات المصنوعة بتقنية ”3D“، لإجراء صيانة سريعة إذا كشف التقييم عن تلف في أجزاء منها.
