قرية البثنة أرض الخضرة والماء العذب
قرية البثنة ، بإمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، قرية البثنة أرض الخضرة والماء العذب توجد القرية في وادي حام أحد أطول الأودية التي تمر عبر سلسلة جبال الحجر ، وهي قرية زراعية بالدرجة الأولى ، حيث تمتلك مساحات واسعة زراعية خصبة ، بالإضافة لاعتماد اقتصادها على الصيد .
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
على بعد 18 كيلومتراً غرب مدينة الفجيرة تقع قرية البثنة في واد ممتد عبر الجبال من مدينة الفجيرة وحتى وادي السيجي. وتشتهر هذه القرية القديمة بوجود قلعة البثنة الأثرية المبنية من الأحجار والطين وسعف النخيل والصاروج، وبوجود عدد من بقايا البيوت القديمة التي عاش فيها السكان قديماً وهم من قبائل الكعبي والدهماني والكندي والحفيتي والزيودي والصفداني واليماحي والهريدي والزوهري. واشتهر سكان القرية قديماً بزراعة أشجار النخيل وحبوب البر والذرة والغليون وتربية الماشية.
وتتميز البثنة عن غيرها من المناطق المجاورة بوجود أعداد كبيرة من آبار المياه العذبة وبرك المياه الموجودة في وادي القرية التي تعتبر منطقة جميلة بمزارعها وموقعها وسط الجبال.
يرجع تاريخ البثنة إلى العصرين البرونزي والحديدي لوجود العديد من الآثار التاريخية من فترة ما قبل الإسلام، ولأهمية موقعها في منتصف وادي حام كانت منطقة تجارية قوية.
يسكن قرية البثنة ما يقارب من 1500 نسمة ، وتحتوي القرية على 250 منزلا من البيوت الشعبية التقليدية ، ويعمل معظم سكان القرية بالزراعة وتربية المواشي والأغنام ، وينتمي أهالي القرية لعدة قبائل قديمة أهمها قبيلة بني كعب ، وهي القبيلة المؤسسة لقرية البثنة والتي يرجع تاريخها بالقرية لمئات السنين هذا بالإضافة لقبيلة العبادلة ، المسامير ، الزحوم ، والصفادنة .
آثار البثنة :
قلعة البثنة : وهي من أشهر قلاع الفجيرة ، والتي كانت تلعب دورا هاما في حماية المنطقة من الأعداء ، وقد تم بناء القلعة في 1735 ، وتتميز بتصميم معماري فريد ، بالإضافة لاختيار موقعها المتميز حيث تقع في مدخل إمارة الفجيرة ، حيث تعد الحصن لحماية قرية البثنة والإمارة بالكامل .
وهي قلعة شيدت بتصميم مربع ولا يمكن دخولها إلا من خلال باب واحد صغير يؤدي إلى فناء واسع ، بالإضافة لوجود برجين كبيران على جانبيها من الخارج ، وقد صممت جدرانها بفتحات لاستخدام المدافعين والمراقبين بالقلعة ، وبالرغم من بناء القلعة من الطوب المحروق إلا أنها لا تزال تحتفظ بحالة جيدة ، مع حرص الدولة وإمارة الفجيرة على ترميمها .