محمية دبي الصحراوية .. ملاذ آمن للحياة البرية
محمية دبي الصحراوية تعتبر أكبر منطقة من الأراضي المحمية في دولة الإمارات، وهي المكان الوحيد الذي يتيح للزوار مشاهدة الحياة البرية.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
في قلب صحراء دبي، وعلى طريق “دبي ـ العين“، تقع محمية دبي الصحراوية التي تأسست عام 2002، كأكبر منطقة من الأراضي المحمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والحائزة على تصنيف عالمي كمنطقة محمية من الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة.
اجتذبت المحمية في 2019/ 2020 أكثر من 238 ألف زائر، وفقاً للتقرير السنوي الذي أصدرته في عام 2020، كما أظهر التقرير أن عدد الحيوانات ذات الحافر بلغ 1425 رأساً في أبريل 2020، وفي مارس 2020، كانت المحمية موئلاً لـ800 من المها العربي، و450 غزالاً عربياً، و120 غزال رمل، وتم تسجيل ولادة 88 مها في المحمية خلال عام 2019.
وواصلت محمية دبي الصحراوية خلال 2019/ 2020 العمل مع الخبراء والأكاديميين المحليين والدوليين في مشروعات تتعقب وتحمي وتعيد إدخال الأنواع النباتية والحيوانية المستوطنة إلى الإمارات، ففي يناير 2020، عملت المحمية مع مكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والمركز الوطني لأبحاث الطيران لإطلاق 250 من طيور الحبارى الملكية في المحمية، إذ تشهد هذه الطيور انخفاضاً سريعاً في أعدادها، ما يعرضها لخطر الانقراض.
واستضافت المحمية عدداً من كبار الشخصيات والوفود الحكومية والهيئات البيئية من مختلف دول العالم، كما أسهمت في سلسلة من ورش العمل والمؤتمرات والعروض التقديمية لتبادل البحوث والمعارف.
وتنقسم المحمية إلى ثلاث مناطق مختلفة، المنطقة الأولى مفتوحة للزوار للسير على الأقدام، والمنطقة الثانية مغلقة، أما المنطقة الثالثة فهي مخصصة لرحلات السفاري الصحراوية.
وتوجد في المحمية العديد من النباتات الصحراوية التي تغطي مساحتها طبيعياً، بالإضافة إلى برامج التشجير التي يقوم بها فريق المختصين في المحمية، حيث تمت زراعة مجموعة من النباتات التي تتأقلم مع البيئة الصحراوية.
تعد الصحراء عامل الجذب الحقيقي في المحمية ، حيث يوفر هذا المشهد الرائع خلفية لمجموعة كاملة من الأنشطة على غرار اكتشاف الحياة البرية أو المشاركة في بعض أنشطة المغامرة لمحبي الاستكشاف.