التعذية والصحةالطب والحياة

التمارين الرياضية تُساهم في منع الاكتئاب

كشفت دراسة جديدة نُشرت أن التمارين الرياضية تساهم في منع الاكتئاب، نتيجة للفائدة التي تحصل للصحة العقلية من ممارسة الرياضة بانتظام.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أبلغوا عن نشاطهم البدني كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب لاحقًا وكان هذا الارتباط أكثر وضوحاً في الأشخاص يستوفون المقدار الموصى به من التمارين في الأسبوع.

وأثبتت العديد من الدراسات في السنوات الأخيرة أن التمارين الرياضية يمكن أن تحافظ على قوة الجسم والدماغ ومن المعروف أن النشاط البدني يساعد الأشخاص الذين يعانون بشدة من مشاكل الصحة العقلية أيضًا، بالتزامن مع العلاجات الأخرى.

واستعرض البحث بيانات من 15 دراسة سكانية، شملت ما يقرب من 200000 شخص. ووجد أنه مقارنة بالأشخاص الذين لم يبلغوا عن نشاطهم البدني، فإن الأشخاص الذين أفادوا بأنهم نشيطون بدنياً كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، والأشخاص الذين حققوا الحد الأدنى من مدة التمرين التي أوصت بها العديد من منظمات الصحة العامة – ما يعادل ساعتين ونصف تقريبًا من المشي السريع أسبوعيًا – كان لديهم خطر أقل بنسبة 25٪ من الإصابة بالاكتئاب.

لكن أولئك الذين مارسوا نصف تلك التمارين لا يزال لديهم خطر أقل بنسبة 18٪.

الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يعاني فيه الشخص من الشعور الدائم بالحزن والمشاعر السلبية وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي يستمتع فيها الشخص عادةً. ويسمى أيضًا اضطراب اكتئابي رئيسي أو اكتئاب سريري[2][3]، ويمكن أن يؤثر على أفكار الشخص وسلوكه ودوافعه [4]

وهو أيضا أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً؛ حيت تقدر منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بالاكتئاب حول العالم بقرابة 300 مليون شخص [5].. وبوجه عام، يصيب المرض النساء بشكل أكبر من الرجال. ويصنف ضمن الاضطرابات النفسية التي تتسم بخلل في المزاج. يتم التشخيص وفقًا للأعراض التي تؤثر بشكل رئيسي على المجال العاطفي: مثل الحزن دائم والرغبة في البكاء، والتهيج، وتعكر المزاج والقلق. قد يعانون أيضاً من فقدان الشهية أو الإفراط في الأكل. وانخفاض معدل التركيز وتذكر التفاصيل والتردّد والاضطراب، والشعور بعدم احترام الذات أو بالذنب أو باليأس والتشاؤم ، وفقدان الحماس والاهتمام بالعمل والحياة الاجتماعية وبنشاطات الترفيهية المعتادة. وأهم ما يميز الاكتئاب هو الانخفاض التدريجي -أو الحاد والمتسارع أحياناً- في المزاج والنفور من الأنشطة ويصاحب الاكتئاب بعض الأعراض الجسدية مثل الأرق أو النوم الزائد، الإكتئاب يصيب جميع الأعمار الا ان الإصابة تزيد في مرحلتين الاولي بين سن الأربعين والخمسين والثانية بين سن الستين والسبعين

وقد لا تكون الكآبة بالضرورة اضطرابا نفسيا، بل رد فعل طبيعي لأحداث حياتية وبيئية محددة، مثل الإجهاد النفسي والاجتماعي، وسوء النظام الغذائي، والخمول البدني، والسمنة، والتدخين، وأمراض اللثة، ونقص فيتامين (د)[6]،أو فقدان شخص عزيز، أو مشاعر سلبية معينة مستمدة من خيبة أمل عاطفية. كما يمكن أن يكون الاكتئاب من أعراض بعض الأمراض الجسدية أو أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية[7] أصل الاكتئاب متعدد العوامل. قد تؤثر العوامل البيولوجية والجينية والنفسية الاجتماعية. فالتاريخ المرضي العائلي للإصابة بالمرض يزيد من احتمالات الخطر[8] في بعض الحالات، قد يبدأ الشخص الذي يعاني منه في تعاطي الكحول أو المؤثرات العقلية الأخرى. ويمكن أن يؤدي الاكتئاب في أسوأ الأحوال إلى الانتحار، من الناحية الطبية، فإن الاكتئاب يعتبر مرض خطير يتطلب علاجًا وغالبًا ما يكون قاتلًا ولا يمكن أن يتأثر بقوة إرادة الشخص أو الانضباط الذاتي. إنه السبب الرئيسي في الانتحار الذي يمثل ثاني سبب رئيسي للوفيات بين الفئة العمرية 15-29 عاماً.[9]

تشمل علاجات الاكتئاب العلاج النفسي، ومضادات الاكتئاب، وفي الحالة الشديدة التي لا تنفع معها العلاجات الأخرى يُستخدم العلاج التحفيزي للدماغ [10]، وكذلك العلاج بالصدمات الكهربائية الذي يعتبر علاجا فعلًا وسريعًا للاكتئاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88