مشيعو الموتى
مرتعش اليدين متثاقل الخطوات، شرّع أبواب بيته ودخلته الشمس إلى أن غابت وهو فوق كرسيه الهزاز تغمر وجهه الدموع منسكبة كمطر الشتاء حتى سلم قدرته لمن حوله ضعفًا وانكسارًا.
قبل أن تقف روحه المنهارة بين شفتيه تغرغر وتأبى الخروج، تدمي أطرافه وتنازعه متوعدة بحديثها الأخير، ألم أقل لك يوما ما ارحل ودع خواطرهم تنحني فوق أرض لم تصنعها حيله عاجز كف يديه في وقت قدرته، حتى أنهكها بوقاحة صمته وتذمره الخفي، فسحقته عجلة الزمن متماهية برقة قلب عاث به الواصل، وأغواه الهزل، فنال منه شيطان الهواء، وأسقطه نداء الود بحمق، أعتقد عمقه بإنسانيته الخجولة، المتورقة في خياله، وهو يعيش خريف عمره المتهاوي ظلما وندما.
كلما اقترب صباحه أدارت ظهرها الأيام ساخرة من معشوقها المستباح في شريط ذكريات لم يعد بها غير سوادها متمردة شاردة، ظن أن تفيق فغطت في سباتها، تلعن أيامك وتحلف بذكرياتها غير آبهة بما كان.
فن المستباح أغرقها في استغباء مشيعي الموتى، فتباكت معهم، وأقامت صلوات الاستغاثة ودعوات الابتهال، حتى فاضت مشاعرها “فستبكتهم” رحمة الله كم كان سيدًا وقورًا.
استبدلت مجلس الأحياء برفات الموتى، متصنعة شفقة يشوبها غروب قاتم في صباح يوم مشرق جديد، تجاهلته لحظات، فغاب إلى الزوال دون عوده.
غيضٌ من فيضِ كرمِ عابري سبيل، أرهقهم طغيانا ومعاناة أحبة رحلوا، فتواترت أخبارهم بسيرة عطرة، لم تكن في حسبان إخلاء تشاركوا معهم السقف والموطئ والسجاد.
يوقد شمعته في يوم عاصف، ثم يسخط على الظلمة متناسيا ضعفها أمام ريح لم تتهيأ لها، ينتظر رحمة من خذله، وجعله يتسول جذوة تحميه.
وعدتني بحسناتها وأهدتني عيوبها، جمعتهم في غفلة وأطلقتهم في صحوة ضمير لفَّ حباله حتى تسلق قمتها، فوجد خواء وتناثر أشياء، البعض منها والكثير لا يشبهها، عصر الخرافة والتنبؤ بالمستحيل مستقبل استقراء الأحلام واستنطاق الأوهام تجارتها، لا يحلو لها مقام دون سواها.
تكبدك الألم ثم تقسم لك بما يحلو لها بأنها كادت تشنق خصلات شعرها غضبا على فعلتها، وتظهر الخجل في مقصدها الخفي، بحفنة ملح في صيام السبت وصلاة الجمعة البيضاء، بتوارد خواطر الأعاجم، زهواً بأيام مضت من عمرها على ضفاف ثقافات مختلفة كان نصيبها منها أغرب من لقائي بها.
طقوس وتراتيل وعبادة، تتداعى مرتدية ستارا أبيض تحت خمارها الأسود السري، محاط بقسم الوقوف هنا خوفا من الانسلاخ المفاجئ لشعب بلغ كمال العقل وأتى منتهى الجلال، دون أحد من العالمين.
وكأني اغتسلت بثلج بارد فما بلغت حد الغسل وما وصلت رغبة الماء.
ختامًا.. صديقي وابن قريتي “مسعود” معاتبًا: أين أنا من كل هذا؟ هل تريد أن تلحق بي صفة الفاشل وأنت تدور حول حماك؟ ثم تنعتني بعدم الاستقراء، في صيغه المباشرة بأنك أكبر من فاشل وأقل من رجل أتعبته الحياة فغمرها برداء لم يعد يطيقه وأرسلها إلى نهر جارٍ علَّ ماضيه يخبو ويختفي إلى غير رجعة.
ومضة:
الأحياء ينتظرون الموت، فماذا ينتظر الأموات؟
يقول الأحمد:
لن يغنيك حلم ساقته الأقدار عن واقع جلبته لنفسك.
بقلم الكاتب/ عائض الأحمد
ننتظر المزيد من النجاح والرقي
روعة وغاية في الجمال
دائما اعمال تتالق في السماء مغردة
بالتوفيق ان شاء الله تعالي
دائما اعمال تتالق في السماء مغردة
ننتظر المزيد من النجاح والرقي
ننتظر المزيد من النجاح والرقي
قيمة الإنسان الحقيقية
مقال يستحق زالاهتمام والمتابعه
نحن امام كاتب كبير وعظيم حقا
روعه وقمة في العرض وتناول الطرح في المقال
اداء ولا اروع من ذلك
دائما تقدم مقالات فريدة من نوعة
ما اروعك من مقال مميز
الله اكبر عليكم
نحن امام كاتب كبير وعظيم حقا
ابداع جميل وراقي فعلا
ما اروعك من مقال مميز
كاتب متالق دائما
احاسيس تفوق الوصف
اداء وأسلوب غاية في القمة
خطوة نحو القمة والمجد
روعه وقمة في العرض
بركتم في خيرا وصحة
بركتم في خيرا وصحة
روعة في الاداء والكتابة الجميلة
يستحق الإشادة والتحية
عنوان مثير للمقال
اتفق معكم الراي
موضوع جميل جدا ورائع
مزيدمن التالق والنجاح
مقال قمة في التالق والرقي
شكرا هتون علي هذة المقالات
اسلوب متميز لطرح المقال بطريقه ساحرة فعلا
دائما في تقدم الي الامام وفقك الله
من نجاح الي نجاح دائما
ما شاء الله علي الكلام
قمة في الاداء
الي الامام دائما
جعلت مما كتبته مميز ننتظر جديدكم
روعه وقمة في العرض وتناول الطرح في المقال
ابداع جميل وراقي فعلا
دائما تقدم مقالات فريدة من نوعة
اكثر من رائع ومتميز
تحياتي علي المقال
جعلتني اصفق لك بقوة
موضوع مهم جدا جدا
الله اكبر علي الكلام حقا
عمل ممتاز ورائع جدا
الله اكبر علي الكلام حقا