مداد الأمل
تعثرت ونظرت إلى الخلف؛ فإذا به ساكن يرتكز على عكاز سمين، تراجعت خطوتي إليه ووضعت إحدى راحتي على ضفاف خده، لا أدري ما الذي دفعني لذلك؟ ربما استأنست به، تجولت ببصري عليه! أرض جرداء يابسة وكأنها مرت على سنين عجاف، كانت بناني ترتفع وتنخفض مع تعرجات السنين ببشرته، كنت بلا هدي أجول بأناملي لمعالم وجهه وهو قابع بلا حراك، فقد نأى بنفسه عن الضجيج وصخب الحياة، نظر إلي؛ فقدت التركيز بتجوال بصره وكأني أفقت من غفلة، لحظات التأمل طالت بيني وبينه أحاول إقناع نفسي بأنه لا يشبهني ولكن هناك قاسم مشترك بيننا، نظرة العيون وأشياء أخرى متشابهة، وتفاصيل من عمر طويل.
هذا مخيف ومفزع، تحسست يداي ملامحي ما زلت تلك الشابة بوجه مدلل، ما زلت مفعمة بالحياة، معطاءة، أبعث الدفء، وأعبث بشعري وأطير كالفراشة؛ فأنا الأنثى الحالمة، وضعت أصابعي على فمي مستنكرة.. ليتني تعثرت وأكملت المسير دون الالتفات للخلف، لا تحملني قدماي على الهروب الآن، بعث في نفسي العجز قبل الآوان.
قلت له، وعيناه تحضن البسيطة وتروي ظمأه بمعانقة عيناه لي؛ فهما تلمعان بنشاط ذهني: هل تحاول أن تداهم عمري عجلا، فأنت تقع في جرم كبير.. من أنت: الوقت، أم الزمن؟ هل تعثرت بك لتسرق عمري وتكبرني قبل وقتي، أم تنبهني بأنك أنا؟
صه صه.. لا أريد منك حديثا ألا تراني أني لم أصل إليك بعد، لماذا تواجهني الآن؟ انظر فأنا كتبت وما زلت أحاول أن أكتب عنك؛ فلا تطفئ مداد الأمل وتجعله خافتا فقد أسرعت في كشف الأوراق ومع هذا هناك رغم التعرجات شيء جميل سرني، هو ما دفعني بأن أتحسسه بأناملي، نظر إلي بملامح مبتسمة وأكملت الحديث: نعم.. أعلم أن خيطا أبيض وجد لنفسه مسكنا حيث شاء، شقوق بسيطة غُرِست بين جنبات فمي، جفاف يحتاج إلى سقاية، وأتكئ على عصا لي فيها مآرب أخرى بعد تصلب الضلوع، ولكني ابتسم وهذا يسبقني عنك بخطوات.
تنهدت: كم أنت أناني، أوه.. نسيت أنك أنا! ولكن أوافقك، وقتي يجري من بين قدماي بسرعة، ولا تعترض طريقي مرة أخرى، دعني أكتشفك بنفسي، وأشكرك.
كدت أقع على رأسي بماذا تعثرت، ما هذا؟ عصا سمينة تناولتها لإماطة الأذى عن الطريق، وركنتها بزاوية؛ لعل صاحبها يهتدي إليها.
وأكملت المسير وثغري باسم.
بقلم/ وداد الإسطنبولي
ننتظر المزيد من النجاح والرقي
روعة وغاية في الجمال
دائما اعمال تتالق في السماء مغردة
دائما اعمال تتالق في السماء مغردة
روعة وغاية في الجمال
بارك الله فيكم احسنت
عمل ممتاز ورائع جدا
بالتوفيق ان شاء الله تعالي
بارك الله فيكم احسنت
الله اكبر علي الكلام حقا
موضوع مهم جدا جدا
جعلتني اصفق لك بقوة
تحياتي علي المقال
اكثر من رائع ومتميز
دائما تقدم مقالات فريدة من نوعة
ابداع جميل وراقي فعلا
روعه وقمة في العرض وتناول الطرح في المقال
جعلت مما كتبته مميز ننتظر جديدكم
الي الامام دائما
قمة في الاداء
من نجاح الي نجاح دائما
دائما في تقدم الي الامام وفقك الله
اسلوب متميز لطرح المقال بطريقه ساحرة فعلا
شكرا هتون علي هذة المقالات
مقال قمة في التالق والرقي
مزيدمن التالق والنجاح
موضوع جميل جدا ورائع
اتفق معكم الراي
عنوان مثير للمقال
يستحق الإشادة والتحية
روعة في الاداء والكتابة الجميلة
بركتم في خيرا وصحة
روعه وقمة في العرض
خطوة نحو القمة والمجد
اداء وأسلوب غاية في القمة
يعطيك العافية اخي
احاسيس تفوق الوصف
كاتب متالق دائما
ما اروعك من مقال مميز
ابداع جميل وراقي فعلا
اداء ولا اروع من ذلك
نحن امام كاتب كبير وعظيم حقا
الله اكبر عليكم
روعه وقمة في العرض وتناول الطرح في المقال
مقال يستحق زالاهتمام والمتابعه
نحن امام كاتب كبير وعظيم حقا
مقال يستحق زالاهتمام والمتابعه
قيمة الإنسان الحقيقية
اكثر من ممتاز
روعة في الاداء ن