اليتيمة
نخرج إلى الدنيا أجسادًا ضعيفة تخطو خطوات نحو الحياة ونجد أنفسنا (ابن أو بنت) لفلان وفلانة دون اختيار منا، ونبقى وحدنا في هذا العالم نصارع المستحيل إلى أن تتلاشى أجسادنا ولا يبقى غير أسمائنا التي ستندثر حتمًا بعد زمن قصير.
الأحلام تنهار، والآمال تُسحق، ونحن ما زلنا نتشبث بالحياة ونرجو عالمًا أفضل!.
كنت أنظر إلى أختي وهي تبكي بحرقة، وجدتي الضريرة تواسيها بكلمات حزينة: “لا تعذبي أمكِ بالدموع، لقد ماتت وهذا قدرها وقدرنا جميعا”.
مسحت دموعي وأنا أتأمل شقائي الأبدي.. كانت النساء يتوافدن ويُلقين علينا كلمات يظنون أنها ستزيل احزاننا المتجددة، ونظرات الشفقة تطل من أعينهن وهن يجلسن على بساط منزلنا المتهالك، وتتجول أعينهن في أرجاء الغرفة الصغيرة، والتي لا تحوي سوى بساط ممزق وطاولة صغيرة في منتصف الغرفة، وضعنا عليها ترمس وفناجين القهوة، كن يسألن عن حالنا وظروفنا الصعبة، وجدتي تجيب:
– نعم ليس لدينا إلا هذا المنزل، وليس لدينا المال حتى نرممه، نقضي بقية الشهر على مساعدة أهل الخير. والمنزل لا يوجد فيه إلا غرفة واحدة فقط، هذه التي نجلس بها، ومطبخ واحد، ودورة مياه واحدة في (الحوش)
– كيف توفت ابنتك؟
سألن عن كل شيء، وأنا أسمع فقط وأبكي بلا صوت. صوت بكاء أختي يزداد مع كل سؤال يسألنه.
هل ستعود أمي، أم إنها رحلت ولن تعود كما رحل أبي العام الماضي؟
كنت أحدق في كل النساء من حولي، وعقلي لا يقوى على استيعاب ما حدث وما سيحدث. شعرت أني أحلم وأنا كل شيء حولي حلم مخيف، وحتمًا ستعود أمي.. نعم ستعود أمي لأنها تعلم جيدًا أنها كل شيء لنا؛ فهي سندنا الوحيد في هذه الحياة.
خرجت من الغرفة واتجهت إلى ساحة منزلنا، حيث توجد دورة المياه، دخلت وأسدلت الستارة جيدًا؛ حتى لا يشاهدني أحد. ما زلت أذكر ذلك اليوم جيدًا، عندما انكسر باب الحمام وأخذت أمي تبحث عن قطعة قماش تجعلها ستارة. يومها كان أبي مريض جدًّا وأخذه جارنا إلى المشفى. لم تجد أمي ما تجعله ستارة؛ فأخذت ثوبًا ممزقًا -كان لأبي- وأحضرت مسامير، ومن ساحه منزلنا أحضرت أحجارًا صلبة تدق فيها المسامير. كان الجو باردًا جدًّا، وأمي تدق المسامير غير عابئة بالهواء البارد الذي يصفع جسدها النحيل بقوة؛ فالقميص الذي تلبسه لم يكن يحميها من البرد، ليلتها نامت أمي وإخوتي الصغار وهم يبكون حزنًا على أبي الذي لم يعد إلينا وأنا بكيث كثيرًا على حالنا. غسلت وجهي وعدت إلى الغرفة لعله يكون حلمًا وأصحو منه، ولكن أختي ما زالت تبكي، وجدتي تبكي هي الأخرى، والنساء يتأملوننا بحزن وشفقة. صفعت نفسي بقوة حتى أصحو من حلمي المرعب.. فسمعت امرأة تقول:
– لا لا.. يا بنتي حرام، الصبر ولكِ الأجر
نظرت إليها برعب؛ إنها حقيقة.. حقيقة؛ صرخْت: أمي أمي
اقتربت المرأة مني وضمتني إلى صدرها وهي تردد: “قولي لا إله إلا الله.. الصبر الصبر يا بنتي”.
استمريت بالصراخ ومناداة أمي لعلها تعود إلينا، ولكن أمي لم تجب.
وأنا أبكي وأبكي.. دون فائدة.
بقلم/ آمنة فالح الجهني
الله اكبر عليكي
دائما متالق في جميع اعمالك
دائما متالق ومبدع
برافو جدا وعظيم
الله اكبر عليكم جميعا
احسنت عملا وصنعا
روعة في الاداء والاسلوب المميز
الله اكبر عليكم جميعا
ياسلام على هندسة الكلمات
روعة في الاداء والاسلوب المميز
روعة في الاداء
احسنت عملا وصنعا
الله اكبر عليكم جميعا
مزيد من التقدم والرخاء
حياك الله ورعاك
عمل وجهد رايع
عنوان جميل جدا ويستحق المتابعة
مزيد من التقدم والرخاء
دائما متالق في جميع اعمالك
روعة في الاداء والاسلوب المميز
احسنت عملا وصنعا
الله اكبر عليكم جميعا
ابداع وتالق واضح
مزيد من التألق والتقدم
اداء وأسلوب غاية في القمة
يستحق الإشادة والتحية
صورة إبداعية سلمت قريحتكم الباذخة
ننتظر منك المزيد والمزيد
اداء راقي ومتميز
الي الامام دائما
الحس الأدبي لديك وتفوق الصياغة
مشاعر صادقة ننتظر الجديد
سلمت أناملك وذوقك
احسنت عملا وصنعا
القدرة الإبداعية اللغوية الخلاقة تتجاوز حدود التقليدية
احاسيس تفوق الوصف
ماشاء الله علي الكلام
خطوة نحو القمة والمجد
الله اكبر عليك
اكثر من روعة وعظمة
أبدعت كثيراً
الي الامام دائما
عمل جيد فعلا
حياك الله ورعاك
دمتم فخرا وعزة
اتفق معك الراي
اداء راقي ومتميز
شيء عظيم جدا بركتم
ننتظر الجديد منكم ومزيد من النجاح
قمة في الابداع الراقي برافو