
(ط ف ش) اسم مصدر مادتها: الطاء والفاء والشين، وربّما يتم تحليل الجذر اللغوي للكلمة كالتالي:
– طاء: طغيان الفراغ القاتل
– فاء: فتور الرغبة في أي شيء، ولأي شيء
– شين: شعورٌ بالضياع
وقد جاء في “أزاهير وأفنان.. للترفيه عن الطفشان”، لصاحبه: طافش بن مطفّش الطفشاني، تحليلٌ آخر بعيدٌ عن الفلسفات المتفرّعة المنبثقة من الحرف، بل هو مباشر من الحرف ذاته ودلالاته، كالتالي:
– طاء: طين
– فاء: فضاوة
– شين: “شَـيـْن” عكس “زين”
سنبتعد قليلًا عن التحليلات اللغوية.. والتعقيدات النحوية، لنحلّل الواقع من بعدٍ آخر لا نستغني عنه في حياتنا، ذلكم البُعد أو المنظور هو: المنظور الطبي.
أعراض الـ: ط ف ش:
جاء في موسوعة “ATTAFASH” الّتي قام بإعدادها وجمع مادتها وإخراجها وطباعتها: “Tafish Mettafish Alttafshani” هذه المعلومات عن أعراض الــ: ط ف ش”، وضحاياه:
– تبدأ الأعراض بالشعور بالملل، ثم تنتشر تدريجيًّا ليصبح الشعور بالملل القاتل.
– تبدأ دائمًا الأعراض في ظل الفراغ، وعدم وجود أعمال تنظّم وقت الإنسان.
– قد تنتج تلك الإعراض عن وجود خلل في الجهازين: الفكري والروح، فيصيب الجسد الخمول وكثرة النوم.
– قد يكون العكس صحيحًا، إذ إنّ إصابة الجسد بالخمول المؤدي إلى النوم الكثير ينتج عنه إصابة الجهازين الفكري والروحي.
تبدأ أعراض الـ “ط ف ش” مع بداية الإجازات في كل أنحاء الدنيا.
– يصيب الـ “ط ف ش” جميع الأعمار والأجناس والجنسيات، في كل مكان وكل بيت وكل ركن، من الوزير إلى الخفير. ولم يتطرّق إلى الرؤساء والملوك؛ لأنّه ربما لو أصابهم الـ “ط ف ش”، فهذا يعني أنّ شعوبهم بدون: “ط ف ش”، مما يعني أنّ الحال لا يسرّهم.
لكن لم يثبت حتّى الآن إصابة الجميع في ذات اللحظة في ذات المكان، غير أنّه ينتقل من مكان إلى مكان، حسب سرعة واتجاه “الهواء”، (كذا في الأصل ولعلّه يقصد “الهواء” الذي يحمل ذرّات الـ “ط ف ش” وينقله إلى مكانٍ آخر.
إذا أصاب الـ “ط ف ش” جميع أفراد العائلة في ذات الوقت، فهذا يعني أنّه بدأ بربّ العائلة، ونقل لهم ذلك عن طريق الاختلاط الطبيعي اليومي؛ لذا يُنصح كلّ ربّ عائلة أصيب بذلك أن يضع لنفسة حجْرًا ذاتيا -وليس حَجَرًا- كي لا ينقل: الـ “ط ف ش” إلى افراد عائلته المساكين.
علاج الـ : “ط ف ش”:
يُكثر بعض المنظّرين الذين يتحدثون من خلف مكاتبهم المترفة التي لاتعرف الـ “ط ف ش” عن بعض العلاجات الّتي تُشعر المصاب بالتحسّن المؤقت، لكن سرعان ما يعود الـ “ط ف ش” أكثر فتكًا.
جاء في دراسة بحثية نشرتها مؤخرًا منظّمة “الضجّة العالمية العربية”. والّتي مافتئت تحذّرنا من كل وباء، وليس آخرها وباء: “جدري القرود” الذي اتّضح لاحقًا أنّ المضادات تتمثّل في حُقن تحتوي على ماء، يتناولها وزراء الصحة مع أبنائهم أمام الملأ عبر الشاشات ليطمئنوا الجمهور الكريم أنّها لا تؤدي إلى مضاعفات جانبية أخرى.
وأجرى تلك الدراسة الباحث المتمكن: ” Tafish Mettafish Alttafshani ” على عيّنة مختارة من المصابين بالـ “ط ف ش” إن علاج ذلك يكون في كلّ أو بعض الإجراءات المتّبعة التالية:
– يجب عزل المصاب نهائيًّا عن بقيّة من يحيطون به كي لا يصيبهم ما أصابه.
– يجب الشروع فورًا في العلاج المباشر المتمثّل في بعض أو كل ما يلي:
– الإشباع الروحي بأي طريقة، وعدم إهمال الواجبات المفروضة، مع عدم إتيان المحظورات، وإذا كان في الإمكان زيارة الأماكن المقدّسة “مكة والمدينة”، ففيهما يشعر الإنسان بقمّة الإشباع الروحي، ولن يعرف الـ “ط ف ش” إلى روحه سبيلًا.
– الإشباع العاطفي بالطرق الصحيحة المعروفة المتّبعة.
– الإشباع الفكري بالقراءة الدائمة والمتأنّية المتنوعّة، لتفتيق طاقات الذهن الكامنة.
– الإشباع الاجتماعي بالتواصل والسؤال عن الأقارب والأصدقاء بكل الوسائل المتاحة، كالزيارت المباشرة، وإذا صعب ذلك للبعد المكاني، فيمكن استخدام الجوال أوالهاتف، وإذا انتهى الرصيد، كون الشرائح من فئة “الشحن بعشرة فأكثر” فبالإمكان استخدام الطرق الإلكترونية المجانية ومنها: (واتس أب، سفن أب، فيس بوك، فيس دفتر، تويتر ونهيقيتر).
– الإشباع الذاتي بممارسة الهوايات التي لم يتسنّ للمرء ممارستها: كالرسم والتصوير والخط والتأليف والديكور، وجميع أنواع الفنون والتي قد يؤدي بعضها إلى الجنون، لكنه بالتأكيد أرحم من الــ “ط ف ش”.
– الإشباع الإنساني بزيارة دور المرضى والعجزة والأيتام، ومشاهدتهم والتحدّث معهم، ومعرفة أنّ بعضهم أو كلّهم يتمنّى أن يقضي ساعة واحدة وهو في أتم صحته، وبين أبنائه، أو مع والديه أو أحدهما إن كان يتيمًا.
– الإشباع الأمني بزيارة السجناء إن أمكن، ومعرفة أنّ بعضهم قد ارتكب جريمته أو جنحته في لحظة “ط ف ش”.
أيهما أفضل: (الوقاية أم العلاج)
قالوا قديمًا: “درهم وقاية.. خيرٌ من قنطار علاج”.
ولترجمة هذه الحكمة القديمة المتجدّدة لجيل اليوم، من الممكن أن نقول أنّ: (جوّال عادي “وقاية” خيرٌ من آيفون “علاج”). بمعنى من الأفضل والأجمل أن نحافظ على أرواحنا وأفكارنا من الـ “ط ف ش”، قبل أن يصيبها، ثم نبحث عن العلاج الّذي قد ينجح وقد لا ينجح.
وكل عام وكل لحظة من لحظات حياتكم الرائعة الممتعة وأنتم بخير بعيدون عن الــ “ط ف ش”.
والله لا يجيب “ط ف ش” لكم، ولا لمن تحبّون.
—————————————
بقلم الأديب العربي/ حامد العباسي
– مُستوحى من إلهام بعض القرّاء الكرام.
– جميع الاقتباسات والتحليلات في هذا الموضوع افتراضية.. فلا تأخذوها على محمل الجد والتوثيق الموضوعي.. وشكرا لكم لإعذاري.
–
روعة في الاداء
الله اكبر عليكم جميعا
احسنت عملا وصنعا
ياسلام على هندسة الكلمات
جعلتني اصفق لك بقوة
ماشاء الله علي الكلام
روعة في الاداء
الله اكبر عليكم جميعا
احسنت عملا وصنعا
رائع استاذنا الفاضل مقال في الصميم والوقاية افضل من العلاج
جعلتني اصفق لك بقوة
خطوة نحو القمة والمجد
مزيد من التقدم والرخاء
حياك الله ورعاك
يعطيك العافية اخي
عمل وجهد رايع
دمتم فخرا وعزة
اتفق معك الراي
ابداع وتالق واضح
مزيد من التألق والتقدم
ابداع و كلام جميل
اداء وأسلوب غاية في القمة
يستحق الإشادة والتحية
ننتظر منك المزيد والمزيد
اداء راقي ومتميز
ممتاز وعظيم
عمل جيد فعلا
شيئ رائع حقا
ننتظر هذا الإبداع باستمرار
الحس الأدبي لديك وتفوق الصياغة
احاسيس تفوق الوصف
استمر نحن الفانز و جمهورك
بوركت الأبيات الجميلة الخلابة
يعطيك العافيه مقال اكثر من رائع
رقي وابداع مستمر
مقال جميل ورائع من شخص مبدع وراقي كما عودتنا
اكثر من رائع وعظيم
ماشاء الله تبارك الرحمن
بارك الله في جهودك وإلى الأمام
كاتب اكثر من رائع ومتميز جدا
روعة في الاداء والابدع والتالق
موضوع مهم جدا جدا
أبدعت كثيراً
مشاعر صادقة ننتظر الجديد
اكثر من روعة في الاداء
برافو عليك احسنت صنعا
جميل جد احقا ان شاء الله وموفق
جميل فعلا ابداع وتالق
موفق باذن الله تعالي
اكثر من روعة والجمال
مقال جميل فعلا الوقاية خير من العلاج