معبد «أبو سمبل» إعجاز في الفلك والهندسة والعمارة
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
ويتكون مجمع المعابد من معبدين، الأكبر مخصص لثلاثة من آلهة الفراعنة في ذلك الوقت، هي راع حاراختي وبتاح وأمون . وتبرز في الواجهة أربعة تماثيل كبيرة لرمسيس الثاني، والمعبد الأصغر مخصص للإله حتحور الذي تمت تجسيده نفرتاري زوجة رمسيس والأقرب إلى قلبه، وكان للفرعون 200 زوجة وخليلة في المجموع .
وقد استغرق بناء المعبد العظيم في أبو سمبل ما يقرب من العشرين عاماً، (وهو ما يعادل 1265 قبل الميلاد)، وكان مخصصاً للآلهة آمون رع وحاراختي وبتاح، وكذلك لرمسيس الثاني، ويعد من أروع وأجمل المعابد التي كثرت تكاليفها في عهد رمسيس وواحدة من أجمل الآثار في مصر .
وهناك أربعة تماثيل ضخمة للفرعون يصل طول بعضها إلى 20 متراً مع التاج المزدوج للوجهين البحري والقبلي، لتزيين واجهة المعبد الذي يمتد عرضه إلى 35 متراً، ومكلل بكورنيش فيه 22 قرد رباح، وكانت التماثيل الضخمة منحوتة مباشرة من الصخور في مكان يقع فيها المعبد قبل نقله، وجميع التماثيل تجسد رمسيس الثاني جالساً على العرش ومرتدياً التاج المزدوج للوجهين البحري والقبلي لمصر .
وتضرر التمثال الذي يقع على يسار المدخل من آثار زلزال ولم يتبق سليماً إلا الجزء السفلي منه، ويمكن مشاهدة الرأس والجذع تحت قدمي التمثال، وبجوار ساقي التمثال الضخم، هناك تماثيل أخرى لا تزيد في الارتفاع على الركبتين من الفرعون، وهذا يصور نفرتاري الزوجة الرئيسية لرمسيس والملكة الأم موتاي، وله ابنان أمون هرخبشف رمسيس وله ست بنات وهن بنتاناث وباكتموت ونفرتاري ومريتامن ونيبتاوي واستنوفرت .
وتتوج مدخل المعبد نقوش جميلة، وصورتان للملك وهو يعبد الصقر ذا الرأس راع حاراختي التي يقف تمثالها في مشكاة كبيرة . ويمسك هذا الصقر في يده اليمنى عقد الهيروغليفية فن الكتابة المصرية الفرعونية المستخدم والريشة، في حين يمسك في يده اليسرى ماعت آلهة الحقيقة والعدالة، واسم العرش المستخدم ماعت ري، وعلى رأس واجهة المبنى متوجاً بصف من 22 قرد الرباح وأذرعها مرفوعة في الهواء، ويفترض أنها تعبد الشمس المشرقة وملامح بارزة أخرى لواجهة المبنى هي لوحة مسجل فيها زواج رمسيس من ابنة الملك هاتسيلي الثالث والتي أدت إلى السلام بين مصر وهيتيتس . وللجزء الداخلي من المعبد التصميم الثلاثي نفسه الذي تتبعه معظم المعابد المصرية القديمة، مع انخفاض في حجم الغرف من مدخل المعبد .