كن إداريًّا ولا تترك الميدان

بأمر الله الودود يتجدد إرث الجدود بجيل الشموخ والصمود وكل عمل محمود يغيظ الحسود ويفرح كل مسلم على الوجود، مما رآه المسلم من ولاة أمر وشعب صدق الوعود ونال شرف الخدمة بسخاء وجود في هذا الحج ١٤٤٣ هجرية. كنت أبحث عن سلبية لإعدادها ثم إيرادها فتعسر إيجادها لمناقشتها، فوجدت قاعدة إيجابية يعملون بها أبطال الحرمين الشريفين؛ يجب أن تُدَرّس وترسخ للطالب -منذ الصفوف الأولى- قاعدة على أرض الواقع: (أن تكون إداريًّا لا يعني بأن لا علاقة لك بالميدان)، ليس تشكيكا في من خُول بالعمل الميداني، بل عون له لتوضيح الرؤية الإدارية على أرض الواقع ميدانيا.
ومن أروع الأمثلة أن نرى شخصيات قيادية شابة منجزة بالحج تطبق هذه القاعدة، وخصوصًا بالحرمين الشريفين؛ لا يكتفون بالعمل الإداري فحسب، بل وقوفهم ميدانيًّا على ما أصدروه إداريًّا لمتابعة تطبيق سير دروب النجاح، وهو ثمرة كل عمل دؤوب يشترك فيه الجميع بإرادة صلبة وعزيمة قوية وتخطيط وتأهب لكل طارئ يطرأ أو مخاطر تخطر والتحديات الأخرى، جعلوا رقيبهم الله قبل عبد الله، ولم تثنِهمُ الظروف في بذل مزيد من الجهد تحت درجات حرارة مرتفعة بعيدًا عن الإعلام وكثرة الكلام وإلقاء الملام، فقد تفرغوا لتطوير يستدام لعدة أعوام، يسير للأمام في كل عام.
تدار الحشود بتعاون وتناغم المدنيين والجنود باستقبال الوفود برحابة وجود، جعلوا لكل حاج تائه مرشد، ولكل سائل مجيب، ولكل مريض طبيب، ولكل حاج من الهدايا نصيب، ولكل ما يحتاجة الحاج قريب، حتى تذكرت قول الله السميع المجيب ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ وتذكرت قول الحبيب خير من صلى وصام وطاف بالبيت الحرام، قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم، لا يَظلِمُه ولا يُسلِمُه).
بقلم/ ظافر مصعفق
جهود تشكر صراحة شي تدمعوله العين فرحا
سلم قلمك
استفيار هلوهذا الكاتب نفس ظافر الاسمري عضَو النادي الادبي؟
جزاهم الله خير الجزاء ابراز الجهود شي جميل جدا