عام مميز ١٤٤٤
عام جديد أطل وعام انتهى ورحل، فاللهم اجعله عامًا تزيد فيه درجاتنا الصالحات، عام خير وبر، عام توفيق وسداد، عام رزق وزيادة، وابعد عنا فيه الحزن والهمَّ والأمراض والديون وسائر الفتن والذنوب.
بداية العام فرصة لتجديد الطاقة، وصقل الطموح، وصياغة الأهداف.. فرصة لنصوغ أهدافًا سامية، والأهداف متنوعة منها مثلاً:
١- صحي: كإنقاص الوزن، وممارسة الرياضة أو مراجعة الطبيب للاطمئنان على صحتنا العامة.
٢- ديني: كحفظ أجزاء من المصحف وتقسيمه، فلو التزمنا بحفظ نصف صفحة كل يوم، نجد أننا بنهاية العام حفظنا عشرة أجزاءٍ من المصحف الشريف.
٣- علمي: كتعلم لغة جديدة (الإنجليزية، أو الصينية)، أو أخذ دورات في أحد أنظمة الحاسب الآلي.
٤- ثقافي: كقراءة كتاب كل شهر مثلاً أو تلخيصه أو حضور دورات ثقافية منوعة.
المهم أن نحدد الهدف ويكون سهل التطبيق.. وأهم من ذلك أن نستمر في التقدم ولا نتكاسل أو يصيبنا الملل والفتور بعد فترة زمنية من بداية المشوار.
ولتجنب الفتور والملل هناك عدة طرق منها على سبيل المثال:
١- أن نحدد طريقة للثواب أو العقاب لأنفسنا نهاية كل شهر.
٢- أن ننوع في الأهداف فنجعل شهرًا لحفظ القرآن والرياضة مثلًا، وشهرًا لتعلم اللغة أو للريچيم وغيرها. ففي كل شهر نختار هدف أو هدفين ونعمل عليهما.
٣- أن ندخل مع بعض القروبات أو الأصدقاء للمنافسة وشحذ الهمم.
وفي النهاية نجد أننا استثمرنا وقتنا، وعملنا شيئًا مفيدًا.. وستكون بإذن الله أجمل سنةٍ لأننا مارسنا هواياتنا، واستفدنا منها بشكل إيجابي وفعال، وستكون فترة مضيئة من فترات حياتنا؛ نحقق فيها أهم الأهداف والطموحات. وقديمًا قيل: (طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة)، فلنسر على الدرب وكما قيل (من سار على الدرب وصل) وسنصل إلى ما نريد وسنجتاز السحاب بهممنا العالية، بإذن الله تعالى وتوفيقه.
بقلم/ نورة سعد المحمدي
