طرق وخطوات لتعزيز ثقتك بنفسك وشخصيتك

انعدام الثقة بالنفس هو ذلك الشعور الذي يتسلل إلى نفوسنا من وقت إلى آخر، ويجعلنا نتشكك فيما إن كنا مستعدين للقيام بأعمالنا، أو كنا على قدر المسؤولية.

الحفاظ على ثقتك بنفسك، أو تحسين أدائك في العمل، أو حتى بث الطمأنينة والإنتاجية لدى الآخرين هي من الأشياء التي لا يفكر فيها كثير من أصحاب المهن، رغم أن لها تأثير كبير على عملهم اليومي.

أهمية الثقة بالنفس

إن ثقة الإنسان تعدّ مهمة ومفيدة وتساعد الإنسان في جميع جوانب حياته داخل المنزل وفي أماكن العمل والعلاقات الشخصية.

تزيد الثقة بالنفس من قدرة الإنسان في تجربة الأشياء الجديدة ومن كفاءة الإنسان في القيام بالأعمال المختلفة، كما تزيد القدرة في التعامل وحل المشكلات المختلفة التي يواجهها الإنسان في حياته وتعزز الثقة بالنفس العلاقات والمهارات الاجتماعية.

إن الثقة بالنفس لا تساعد الإنسان على تقبل نفسه فحسب، بل تجعل منه شخصًا أكثر تفهمًا وحبًا للآخرين من حوله.

وهناك بعض الطرق والخطوات التي تعزز ثقتك بنفسك منها:

ـ أولاً يجب عليكَ أن تمدح نفسكَ دائماً، فأي إنسان على وجه هذا الكوكب يمتلك جوانب إيجابية تميزه عن الآخرين، ركّز على هذه الجوانب واستغلّها في الطريق الصحيح لتصنع منكِ شخصاً مميزاً، ولكن يجب عليكَ الحذر إلى عدم الوصول لدرجة الغرور لتجعل من نفسك إنسان ساذج وتافه من وجهة نظر الآخرين.

ـ التعرف على نقاط القوة في الشخصية للتمكن من التميز.

ـ بناء صداقات جديدة، والاختلاط في الحياة الاجتماعية، والدخول في المناقشات المختلفة المفيدة، كل تلك الخطوات تقوي الثقة بالنفس، وتعزز من الأفكار الجديدة.

ـ ممارسة الأنشطة المختلفة والهوايات التي تحسن من مهارات الشخص، وتحسن من صحته وتقضي على الطاقة السلبية في الجسم، وتعزز من الثقة بالنفس.

ـ اختر عبارة ملهمة تعبر عن شخصيتك وأهدافك، واحرص على ترديدها خلال اليوم. ليس شرطاً أن تكون العبارة مشهورة أو رائعة، ولكن يمكن أن تكون بسيطة مثل: «هذا العام هو عامي» أو «لدي من الوقت مثل ما كان لدى أينشتاين» أو «أستطيع أن أنجح في عملي» أو غيرها. كما يمكنك أن تطبعها وتعلقها على الحائط أو تحتفظ بها خلفية على شاشة الهاتف.

ـ توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين حيث تسبب مواقع التواصل الاجتماعي وما يعرضه الأشخاص من نجاحات بواسطتها الإحباط لدى العديد من الأشخاص ويجعل منهم في حالة مقارنة معظم الوقت ويقلل من ثقتهم بأنفسهم بشكل كبير.

يُنصح بعدم مقارنة الشخص لغيره من الأشخاص والابتعاد عن الحياة المشحونة بالمنافسة، بل ينصح بالتركيز على الأمور الإيجابية التي تجري في حياة الشخص وخلق حالة من الرضا والقناعة.

تخلص من الأفكار المحبطة

ـ التدفق الهائل للأفكار السلبية في عقلك لن يأخذك سوى إلى ظروف أصعب وثقة أقل. فحاول ممارسة اليوجا والتأمل للتخلص من هذه الأفكار. التمارين الرياضية أيضاً لها تأثير جيد في التخلص من تلك الأفكار وفي تحسين مظهر الجسم ومدى تقبلك له، فحافظ عليها يومياً.

ـ يجب على الإنسان تعزيز الأفكار الإيجابية، كما يجب عليه الاحتفال بالنجاحات والإنجازات العديدة للإنسان والتعامل مع الانتقادات السلبية بحكمة بحيث لا يقوم بالتركيز عليها طوال الوقت بل يجب خلق التوازن بينها وبين الأفكار الإيجابية

ومحاولة كتابة جميع ما يحبّه الإنسان في حياته وشخصيته داخل مذكرة وتذكر ذلك دائمًا.

ـ امدح 5 أشخاص فالتفكير في حسنات الآخرين وصفاتهم الجيدة سيقودك إلى مقارنة نفسك بهم، صحيح؟ وبالتالي ستقل ثقتك بنفسك. ولكن هناك طريقاً أفضل لك ولهم، وهو أن تحرص على مدح الآخرين بلا مبالغة أو تكلف. الثناء على ملابس زميلك الأنيقة لن يقلل من نفسك، بل يزيدك قوة وثقة. ومدح صديقك الذي نال ترقية أو حاز عملاً جديداً سيجعلك تشعر بالسلام النفسي بدلاً من الحقد والغيرة.

ـ تحدّث مع معالج نفسي بما أنه يساعد التحدث مع المعالجين النفسيين على تعزيز الثقة بشكل كبير، إذ يستطيع خبراء العلاج النفسي تحليل شخصية الإنسان وجميع التجارب التي مرّ بها ومساعدته في إيجاد أفضل الطرق التي تساعد في تعزيز الثقة بالنفس.

ـ تحلى بالشجاعة فالخوف حتماً سينتقص من قدرتك على الإنجاز وثقتك بنفسك، فلا تستلم له أبداً. كون شجاع وأقدم على كل ما هو جديد ونافع، وتعامل مع الناس واكتسب مهارات جديدة.

ـ الاهتمام بمظهرك، اعتني بمظهرك الخارجي، وارتدي ملابس أنيقة، اهتم بتسريحة شعرك، ولا تهمل نظافتك الشخصية، فاهتمامك بنفسك سيمنحك الثقة.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية