استطلاع/تحقيق/ بوليغراف / هستاق

ظاهرة العنف المنزلي أسبابة وعلاجة

تعريف الإساءة الأسرية أو الإساءة الزوجية

هي شكل من أشكال التصرفات المسيئة الصادرة من قبل أحد أو كلا الشريكين في العلاقة الزوجية أو الاسرية. وله عدة أشكال منها الاعتداء الجسدي (كالضرب، والركل، والعض، والصفع. والرمي بالأشياء وغيرها). أو التهديد النفسي كالاعتداء الجنسي أو الاعتداء العاطفي، السيطرة أو الاستبداد أو التخويف، أو الملاحقة والمطاردة. أو الاعتداء السلبي الخفي كالإهمال، أو الحرمان الاقتصادي.

وعادة ما تكون الضحية امرأة، وقد تكون الضحية رجلاً أيضًا.

يمكن لهذا العنف أن يؤدي إلى إصابات جسدية، ومشاكل نفسية، وعزلة اجتماعية، وفقدان الوظيفة، وصعوبات مالية، وحتى الموت.

قد يشتبه الأطباء بالعنف المنزلي بناءً على الإصابات، أو الأعراض المُحيرة أو غير المنسجمة مع بعضها، أو سلوك الضحية، أو سلوك شريك الضحية.

يُعد الحفاظ على أمن الضحية -عن طريق إعداد خطة للهروب- الاعتبار الأكثر أهمية.

قد يحدث العنف المنزلي بين الأبوين والأطفال، أو بين الأطفال والجدّين، أو بين الأشقاء، أو بين الأزواج أو الشركاء الحميميين. كما يحدث عند جميع الناس، من كلا الجنسين، ومن جميع الثقافات، والتوجهات، والأعراق، والمهن، والمستويات الاقتصادية والتعليمية، والخلفيات الدينية، والأعمار.

أسباب ظاهرة العنف الأسري

في الحديث عن أسباب العنف الأسري، فهناك الكثير من الأسباب والعوامل لنشأة هذا العنف وتختلف من أسباب تتعلق بالفرد ذاته، وأسباب متعلقة بمحيطه من أسرته ومدرسته ومكان سكنه وتوجد أسباب اجتماعية واقتصادية.

أسباب اجتماعية

للعنف الأسري دوافع وأسباب أبرزها أسباب اجتماعية، حيث إن تربية الطفل وطريقة معاملته تنعكس بشكل واضح على تصرفاته عندما يكبر، لذلك تعد القسوة في المعاملة والإهمال، والرفض العاطفي، والتفرقة بين الأبناء، والقمع الفكري للطفل، أخطر الأسليب التي يمكن اتباعها في تربية الطفل، ومن أهم المؤثرات التي تحدث صدمة للطفل، وتعزّز لديه السلوك الحاد والعنيف؛ الشعور بعدم الاستقرار الأسري وكثرة الشجارات، وفقدان حنان أحد الوالدين.

 

أسباب اقتصادية

تدني المستوى الاقتصادي وعدم قدرة الأسرة على تلبية حاجات أفرادها المادية، قد تؤدي إلى أشكال من العنف، وأثبتت الدراسات أن الأسرة التي تتكون من عدد كبير من الأفراد تنتشر فيها سلوكيات العنف أكثر من غيرها، حيث إن أفرادها يميلون لحلّ مشاكلهم عن طريق استخدام أساليب العنف المختلفة، ومن الممكن أيضاً أن يعنف الأب أبناءه بسبب الفقر، فيكون العنف ردة فعل للوضع الاقتصادي السيئ الذي يعاني منه رب الأسرة.

علاج ظاهرة العنف الأسري

تختلف طرق علاج ظاهرة العنف الأسري باختلاف المجتمعات، وهذه المعالجة لها دور مهم جدًا في ضمان حقوق من كانوا ضحية هذا العنف، وكانت الاستجابة لمواجهة العنف الأسري في بلاد الغرب بهذا الشكل النموذجي بسبب الجهد المشترك بين الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية وإنفاذ القانون، وفي الحديث عن تاريخ العنف الأسري فقد كان قديمًا أمر خاص بالعائلة ولا يحتاج لتدخل الحكومة وكانت الشرطة في أحيان كثيرة ترفض التدخل واعتقال المعتدي، ويختارون بكل بساطة نصح الأسرة وتوجيها فقط، ولكن حديثًا فقد أصبح العنف الأسري قضية رأي عام، ولا بدّ من مشاركة السطات الجنائية فيه، والتعامل معه بكل جديّة، كما يحتاج من وقعوا ضحية للعنف الأسري إلى علاج وظيفي حتّى يصبحوا قادرين على العمل والمشاركة في المجتمع ومعالجة ما تضاءل من مهاراتهم بسبب غيابهم عن الحياة العامّة، فيعمل المعالجون مع هؤلاء الضحايا على تطوير مهاراتهم التي تمكنهم من الحصول على عمل وليتمكنوا من تنفيذ مهامهم اليومية، ويكون ذلك بوساطة تقديم العلاج إمّا المباشر أو غير المباشر لهم، بتقديم النصائح والجلسات الجماعية، كما يمكن أن يعملوا مع ضحايا العنف الأسري في أماكن مثل مراكز إعادة التأهيل أو المستشفيات، فيتعلم ضحايا العنف الأسري مهارات صنع القرار في الأمور الخاصّة بالعمل، كما يتدربون على مهارات المثابرة وكذلك يتعلمون التحكم بالتوتر، ويتعلمون إدارة المال والوقت، كما يُغرس فيهم تقدير الذات والكفاءة الذاتية، والمشاركة في المجتمع ويكون التركيز في طرق العلاج الخاصّة بالأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسري على تعزيز مهاراتهم التعليمية ومهارات اللعب والمهارات التي تلائم سن الأطفال ليكون نموهم سليمًا.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88