التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

#بيتهوڤن #الموسيقار العالمي بين الأسطورة والإنسان

يعد #بيتهوفن من أعظم الموسقيين في# التاريخ أبدع عددًا من المقاطع الخالدة التي شهد الجميع بجمالها وروعتها كما أنه من الذين طورا #الموسيقى الكلاسيكية في أوروبا وهذا جعله من أكثر المؤثرين في هذا المجال ، قام بيتهوفن بعمل مجموعة من السيمفونيات التي لا تزال تدرس اليوم في جميع معاهد الموسيقى في العالم.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وُلد بيتهوفن في بلدة صغيرة على نهر الراين تسمّى بون في مدينة كولونيا، في 17 ديسمبر عام 1770م، وسمّي بيتهوفن على اسم جدّه لودفيج فان بيتهوفن، أما والده فهو يوهان لودفيج فان الذي كان رئيس أساقفة في الكنيسة، وكان له دوراً مهماً ومبكّراً في اكتساب وتنمية موهبة بيتهوفن الموسيقيّة على أمل أن يصبح مثيلاً للموسيقي موزارت، كما كان الموسيقي كريستيان جوتلوب نيفي أوّل مُدرس لبيتهوفن، وقد كان له دور مهم خلال أيام طفولته؛ حيث تمّ اعتباره أهم شخصيّة أثرت عليه، فقد زوّد بيتهوفن بأول درسٍ مُمنهجٍ في الموسيقى اشتمل على العزف على البيانو بالإضافة إلى التأليف، وكان له الدور الاساسيّ في تعريف بيتهوفن بأعمال الموسيقي الألماني يوهان باخ، والملحن الألماني كارل فيليب باخ.

عمل بيتهوفن كعازف في المحكمة في سن الحادية عشرة، ثمّ نشر اول مؤلَّفٍ له في سن الثانية عشرة، وهو عبارة عن تنويعاتٍ موسيقيّةٍ لأحد الألحان التي ألّفها الموسيقي الألماني ديسلر، وفي سن الثالثة عشرة تمّ تعيينه كعازفٍ موسيقيٍّ ثانٍ في المحكمة، ممّا أتاح له اتباع خطى جده بيتهوفن الجد كموسيقيّ في المحكمة، وفي عمر السابعة عشرة ذهب إلى فيينا لفترةٍ قصيرةٍ وعزف للموسيقي النمساوي موزارت ممّا جعل توقعات بيتهوفن للمستقبل مشرقة.

تلقّى بيتهوفن تعليماً اعتياديّاً فلم يتم إهمال تعليمه كما لم يتم الاهتمام به بشكلٍ كبير، وعموماً تلقّى تعليمه الابتدائي في المدارس العامة، وتعلّم الموسيقى في المنزل بمساعدة والده، ولم تكن طريقة حياة بيتهوفن تتميز بالانتظام فقد كان يوصف بعناده في كثيرٍ من الأوقات وكان طفلاً نابضاً بالحيويّة، ففد كان يكره الجلوس دون حركة لِذا كان والده يدفعه ويجبره على العزف على البيانو.

تعد رسائل بيتهوفن ويومياته حقلاً غزيراً يمكن أن يجد فيها المرء كل ما يحتاج إليه. وتتضمن هذه الرسائل واليوميات أقوالاً تدل على وعي سياسي، وأخرى على موقف نخبوي. وهذا كله على ارتباط بجماليته الموسيقية الجديدة، التي قادت فيما بعد إلى محاولات للوصول لتغيير كبير؛ لذلك صدحت السيمفونية التاسعة عام 1937 بمناسبة عيد ميلاد هتلر، كما بثتها الإذاعات مع خبر وفاة الدكتاتور النازي. وفي الفترة التي سبقت ذلك تم توظيف أعمال بيتهوفن في فترة جمهورية فايمار، التي سبقت الحرب العالمية الثانية بشكل سياسي. فاليمينيون كان يرون فيها تعبيراً عن العداء الكبير للفرنسيين وميل عارم للنضال، أما اليسار فقد ساوى بين الطابع الثوري لموسيقى بيتهوفن وتأثيرها السياسي، الأمر الذي أستمر في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة. فبعد الحرب العالمية الثانية تم توظيف أعمال بيتهوفن في خدمة دعاية النظام الحاكم في هذه الجمهورية: بيتهوفن كمناضل من أجل السلام العالمي.

إنجازات بيتهوفن يوجد العديد من الإنجازات المهمة لبيتهوفن والتي تضمنت السمفونيّات، والحفلات الموسيقيّة، والمجموعة الرباعيّة، وموسيقى الحجرة، والأوبرا، وغيرها من الأعمال المختلفة، وفيما يتعلّق بأعماله المخصصة للشكل الموسيقي فقد اعتمد بيتهوفن على هايدن وموزارت من أجل التطوير على السوناتا التي أنشؤوها؛ حيث قام بتمديدها بشكلٍ كبيرٍ وإطالة حركاتها، ومن أهم إنجازاته في مجال الشكل الموسيقي إعادة تعريف السمفونيّة بشكلٍ جذريّ، وتغيير شكل الحركات الأربع التي وُضعت في عهد هايدن والتي تميّزت بترتيبها الصارم فقد حوّلها بيتهوفن إلى شكلٍ مفتوح إلى حدٍّ ما مع الحفاظ على بعض الحركات عند الضرورة وبما يحافظ على تماسك العمل ككل.

تُعد السوناتا والحفلات الموسيقيّة من أهم إنجازات بيتهوفن، فالحفلات الموسيقيّة الآن تبدأ بحركاتٍ افتتاحيّة لسمفونيّات بيتهوفن، فقد عمل على إعادة صياغة السمات الأساسيّة في الحركات قبل الوصول للمقطع الختامي، كما أن له إنجازات مهمة في تأليف السمفونيّات التسع والتي أصبحت بمثابة نموذجٍ للأدب السيمفونيّ منذ قرنٍ تقريباً، وذلك بسبب تمتُّعها بالعديد من الميّزات كتطوّرها الأساسيّ الرفيع والإبداع والتلاعب بالأدوات الموسيقيّة وكفاءة طابعها الرسمي، إضافةً لقدرتها على إيصال الوعي الإنساني الجماعي.

لم يتزوّج بيتهوفن، وقد يعود السبب إلى سمعته بأنّه رجلٌ صعب المزاج، لكن بالرغم من مزاجه الصعب كان لديه مجموعة من الاصدقاء المقربين جداً وقد كان يلجأ لهم في أصعب أوقاته طلباً للمساعدة، وأصبح في السنوات الاخيرة من عمره يتواصل مع الناس من خلال كتب المحادثة الخاصة بهم، إذ كان الناس يكتبون له ما يريدون معرفته وهو يقوم بالرد عليهم إمّا عن طريق التحدّث أو الكتابة، وذلك بسبب إصابته بالمرض الذي أدى إلى تدمير صحته البدنيّة والعقليّة بشكلٍ تدريجي، كما أدّى هذا المرض إلى البدء في انتفاخ بطنه وتورّم قدميه بسبب السوائل في أيلول عام 1826م، كما استمرّ حدوث القيء لديه بشكلٍ يوميّ.

وفي 24 آذار عام 1827 م توفيّ بيتهوفن بعد فقدان وعيه، وحضر جنازته الكثير من الناس، فقد قيل أنّ شخصاً واحداً من بين كل 10 أشخاص في مدينة فيينا حضروا جنازته، وذلك بسبب الشعبيّة الكبيرة التي كان يتمتّع بها في فيينا.

#بيتهوڤن #الموسيقار العالمي بين الأسطورة والإنسان-صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88