#عثمان بن أرطغرل #مؤسس الدولة العثمانية
#الدولة العثمانية #إمبراطورية إسلامية مترامية الأطراف، استمرَّت هذه الإمبراطورية قرابة ستة قرون، حيث كانت بدايتها عام 1299م وسقطتْ #الدولة العثمانية عام 1923م، وقد بدأت الدولة العثمانية كإمارة صغيرة من الإمارات التركمانية التي استقلت عن سلاجقة الروم، والتي فيما بعد سيطرت على كلِّ الإمارات المستقلة عن السلاجقة وتوسَّعت حتَّى وصلت إلى أوروبا الشرقية واستولت على البلقان وفتحت القسطنطينية ووصلت إلى شمال أفريقيا بعد سيطرتها على بلاد الشام ومصر.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
لقد تمتع مؤسس الدولة العثمانية بمجموعة كبيرة من الصفات ومنها:
الشجاعة، فلقد كان شخص شجاع مقدام، فلقد كان يقوم بقيادة الحملات العسكرية بمنتهى القوة والحزم. فلقد وقف أمام التتار التي كانت من أصعب الجيوش. ووقف أمام الصليبيين، والرومان وبالفعل أحرز انتصارات كثيرة للغاية. الحكمة، كانت من أهم ما تميز به عثمان الأول، فلقد كان يفكر قبل اتخاذ القرارات.
ولقد نجح في تقديم انتصارات عديدة في وقت قياسي من خلال حكمته الكبيرة، فلقد تمكن من فتح مدن كثيرة بك هدوء. الإخلاص، كان عثمان الأول مخلص للإسلام بصورة مذهلة، فلقد كان يدعو الجميع للدخول للإسلام.
وكان يقف أمام أي شيء من أجل أن يجعل المسلمين في الأمام. الوفاء، كان عثمان الأول يفي بجميع الوعود.
فلم يقطع أي عهد قام بأخذه حتى مع الأعداء، فلقد كان شخص وفي وصادق لأكبر درجة.
يُذكر أنَّ عثمان بن أرطغرل مرض في ذات يوم، وورد خبر مرضه إلى أورخان، فذهب مُسرعاً إليه، وعندما وصله قدّم إليه نصيحة بالحفاظ على الملك، والإحسان في معاملة الرعيّة، والعدل والمساواة في معاملتهم، ويُشار إلى أنَّه أوصى بهذا القول: (يا بني ! إياك أن تشتغل بشيء لم يأمر به الله رب العالمين، وإذا واجهتك في الحكم معضلة فاتخذ من مشورة علماء الدين موئلاً، يا بني ! أحط من أطاعك بالإعزاز، وأنعم على الجنود، ولا يغرنك الشيطان بجندك وبمالك، وإياك أن تبتعد عن أهل الشريعة، يا بني: إنك تعلم أن غايتنا هي أرضاء الله رب العالمين، وأن بالجهاد يعم نور ديننا كل الآفاق، فتحدث مرضات الله جل جلاله، يا بني لسنا من هؤلاء الذين يقيمون الحروب لشهوة حكم أو سيطرة أفراد، فنحن بالإسلام نحيا وللإسلام نموت، وهذا يا ولدي ما أنت له أهل)، ثمَّ توفي بعد حياة مليئة بالتضحية؛ إذ قضى حياته في الحكم مدة تُقارب 26 و27 عاماً.
قبل أن تتلقف يد الموت عثمان بن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية، كتب عثمان وصية عظيمة المعنى والأثر لابنه أورخان بن عثمان، راجيًا أن يسير ابنه عليها وأن يأخذها على محمل الجد، فهي وصية شيخ كبير وقائد عظيم خبر الحياة وعرف تجاربها وخاضها بحلوها ومرِّها، وفيما يأتي نص وصية عثمان لابنه أورخان: “يا بنيّ؛ إيَّاك أن تشتغل بشيء لم يأمرْ به الله ربُّ العالمين، وإذا واجهتْكَ في الحُكْم معضلة فاتَّخذ من مشورة علماء الدين موئلًا، يا بنيّ؛ أحطْ مَنْ أطاعك بالإعزاز، وأَنْعِمْ على الجنود، ولا يغرَّك الشيطان بجندكَ وبمالكَ، وإيَّاك أن تبتعد عن أهل الشريعة! يا بنيّ؛ إنَّكَ تعلم أن غايتنا هي إرضاء الله ربِّ العالمين، وأنَّ بالجهاد يَعُمُّ نور دينِنا كلَّ الآفاق، فتَحْدُثُ مرضاة الله -عزَّ وجلَّ-، يا بني؛ لسنا من هؤلاء الذين يُقيمون الحروب لشهوةِ الحكم أو سيطرة أفراد؛ فنحن بالإسلام نحيا ونموت، وهذا يا ولدي ما أنت له أهل”.