#الطلاق وآثاره على الفرد المجتمع
#يُعتَبَر الطلاق من #المشكلات الاجتماعيّة الخطيرة والتي قد تنجم عن أسباب مُتعدِّدة كعدم تفاهُم الزوجين وكثرة الخلافات بينهما، أو كثرة المتطلّبات والأعباء الماديّة والخلافات حول تربية الأبناء، أو تدخل الأهل، أو أسباب أخرى كثيرة، ويترتَّب على هذه المشكلة آثار سلبية خطيرة أهمّها تحطيم الزواج والأسرة والروابط الأساسيّة بسبب مساهمتها في خلق جوٍ من الخلافات والشقاق والعُنف ممَّا ينعكس بشكلٍ كبير على الأسرة وعلى المجتمع.
أثر الطلاق على الفرد
الطلاق يؤثر سلبًا على حياة الرجل والمرأة والأطفال أيضًا، فالطلاق يؤثر على الصحة النّفسية والجسديّة والعقليّة لكافة الأفراد المعنيين بالطلاق، ويُغيّر من المكانة الإجتماعية لكلا الزّوجين، وتتغيّر نظرة المجتمع للمطلقين لا سيما المرأة ويصبوا اللوم على الطرفين في حصول الطلاق وفشل العلاقة الزّوجيّة، والطّلاق هو تجربة قاسية وتتسبب بالأذى والتعب النّفسي والجسدي للمرأة والرجل، بالإضافة إلى الكلفة الماديّة من مؤخر ونفقة وغيرها من التّكاليف التي تترتب على الزّوج جرّاء الطّلاق، وقد يُصاب المطلق سواء المرأة أو الرّجل بعدد من الأمراض كالعزلة والإكتئاب والتوتر والقلق والخوف من المستقبل والتردد في القرارات المستقبليّة، والطّلاق يتسبب للأطفال بحالة من الضّياع والصّدمة النفسيّة ويصبحون أكثر عدوانيّة وأقل تركيزًا في المدرسة، مما يؤدي إلى تدني تحصيلهم العلمي، أو كُرههم للأب وتحميله نتائج الطّلاق، ويُمكن أنّ يؤدي إلى إنحراف الأبناء وسلوكهم سلوكيات غير سويّة، فيصبحون أفرادًا غير فاعلين ويشكلون عبئًا على عائلتهم ومحيطهم.
آثار الطلاق على المجتمع؟
قد تكون اثار الطلاق ممتدة للمجتمع وليس للأفراد فقط. وتُظهر الكثير من الدراسات الحالية أن معدلات الطلاق بدأت في الانخفاض وهذا قد يعود بشكل جزئي إلى أن جيل الألفية ينتظر وقت أطول للزواج من الأجيال السابقة. وعلى الرغم من ذلك لا يزال معدل الطلاق منتشر فتصل نسبته إلى 50 في المائة من جميع المتزوجين، ونجد أن اثار الطلاق لها تأثير بعيد المدى على طرق العيش المالية للأسر والأطفال ومكان العمل أيضًا.
الاثار السلبية للطلاق
آثار الطلاق على الشؤون المالية
الزواج المستقر هو أحد أفضل السبل لبناء مجتمع جيد وتوفير الأموال. فقد يحتاج المطلقون إلى زيادة في الدخل بنسبة تزيد عن 30٪ عن الدخل الطبيعي للحفاظ على نفس مستوى المعيشة الذي كانوا عليه قبل الطلاق. نلاحظ أيضا من ضمن آثار الطلاق أن مستوى معيشة النساء ينخفض أكثر من الرجال المطلقين. ويكون كلا الزوجين أسوأ حال من الناحية المالية بعد الطلاق، ولكن أظهرت الأبحاث أن الوضع المالي للمرأة يتأثر بشكل سلبي بمعدل أعلى من الرجل.
آثار الطلاق على الأبناء
يمكن أن يكون الطلاق وقتًا صعبًا بالنسبة للأسرة بأكملها. في الواقع لا يدرك الآباء فقط طرقًا جديدة للتواصل مع بعضهم البعض، ولكنهم يتعلمون طرقًا جديدة لتربية أطفالهم. وعند طلاق الوالدين، يمكن أن تختلف آثار الطلاق على الأطفال. وقد يتفاعل بعض الأطفال مع الطلاق بطريقة طبيعية ومتفهمة، بينما قد يعاني الأطفال الآخرون من عملية الانتقال مما قد يؤدي إلى ضعف الأداء الأكاديمي وصعوبة التكيف مع التغيير والغضب والسلوك المدمر، لذا يجب التعامل مع الأمراض النفسية عند الأطفال بشكل جيد.
آثار الطلاق على التوظيف
نجد أن آثار الطلاق يمكنها التأثير على مكان العمل أيضًا. فقد يفقد الموظف العادي حوالي 168 ساعة من وقت العمل في العام التالي للطلاق، ويمكن أن يتسبب الضغط النفسي الناجم عن الطلاق في قلة التركيز وانخفاض التركيز وزيادة الأخطاء والحوادث. وأيضا الإلهاء وضعف اتخاذ القرار، ويواجه الموظفين الذين يمرون بالطلاق مستويات عالية من التغيب والحضور والقلق والتوتر والمشكلات الصحية، مما يؤدي إلى إظهار أداء ضعيف وإنتاجية أقل.