استطلاع/تحقيق/ بوليغراف / هستاقتربية وقضايا

كيف تجعلين طفلك هادئًا

لا يكادُ يخلو أب أو أمّ من أحيان تمرّ عليهم يشعرون فيها بالإعياء والحيرة لمعرفة السّبيل الأمثل لتأديب طفلهم. فمن نافلة القول أنّ ضبط النّفس ليس بالأمر الهيّن سواءً أكنت تتعامل مع عويل طفل صغير أو مع مراهق غاضب. ولا يتمنّى أيّ والد أو والدة أن يجدا نفسيهما في مواقف كهذه، ومع ذلك فإن زبدة القول هي أنّ الصّراخ والعنف الجسدي غير مجديان.
لكن لحسن الحظ هناك طرق أخرى مجدية أكثر وأحدها هو التأديب الإيجابي ومن هذه الطرق:
التحكّم بالغضب
ينبغي على الأهل ضبط أنفسهم، ومحاولة عدم تفريغ مشاعر الغضب لديهم أمام طفلهم، وذلك تجنباً لتقليد الطفل لتصرّفاهم وطرقهم في التعبير عمّا في داخلهم، وعليه فيمكن أن يتعلم الطفل إدراة غضبه عن طريق النظر في سلوكيات كلاً من الأم والأب من خلال الحديث بصوت هادئ وبأسلوب لطيف بدلاً من الصراخ، والاعتذار في حال بدر من أيّ من الوالدين تصرّف خاطئ، الأمر الذي سيجعل الطفل هادئاً في طباعه، ويقدم الاعتذار لوالديه في حال قصّر بأداء واجباته.
تمرين الحديث مع الذات
تُعد المحادثة الذاتية طريقة فعّالة لتهدئة النفس، ويُمكن تعليمها للأطفال وتشجيعهم عليها، وذلك من خلال قول أشياء بسيطة وإيجابية لإقناع العقل الباطن بأن كل شيء يسير على ما يرام، ولكي يتعلم الأطفال هذه الطريقة يجب تطبيقها أمامهم، فمثلاً يُمكن القول بصوتٍ مسموع: (يجب أن أهدأ)، أو (لن أسمح للغضب بالسيطرة عليّ)، أو (لا يوجد ما يستدعي الغضب) الأمر الذي يجعلهم يتصرفون بنفس الطريقة عند شعورهم بالغضب، وعندما يرون أنها طريقة مناسبة لتهدئة أعصابهم، سيصبحون مع الوقت أطفالاً هادئين أكثر.

حب التعلم للطفل
حببي لابنك التعليم بطرق ممنهجة كأن لا تحرميه من اللعب و تعوضيه له بالدراسة و من الافضل لو قمتي بتسجيله باحدى المدارس التحضيرية اين يوجد معلمين و اطفال امثاله فسيتغير شعوره بالدراسة لان طفلك في مرحلة جديدة من العمر و هي الاكتشاف للامور الجديدة و الغريبة بالنسبة له اما فيما يخص الاحساس بالامومة و الهدوء لا تقلقي فهو حاس بك و يعرف انك امه فقط اتبعي احسن الطرق للتهديئ كالمكافاة فكافئي طفلك عندما يتصرف بشكل جيد كأن يقوم الطفل بما تطلبه منه فالأطفال بشكل عام يحبون إرضاء الآخرين ويحبون معرفة أنهم قاموا بعمل جيد وهم يفعلون عادة ما يعتقدون أنه متوقع منهم حاولي ايضا المشي معه والتنزه معه.

تدريب الطفل على التنفس العميق
ينصح العلماء والأطباء بأهمية التنفس العميق للطفل ليخرجه من حالة العصبية أو الغضب إلى حالة الهدوء، ويمكن أن تتفق الأم أو أن يتفق الأب مع الطفل أن يضع يده على صدره عندما يغضب فيأخذ نفسين عميقين. ويفهم الطفل ويحاول تقليد الأم أو الأب فيأخذ نفس عميق أو أنفاس عميقة عندما يشعر بالغضب وبالتالي فإن هذه الطريقة جيدة في تهدئة الأطفال عند الغضب، ويمكن أن يتعود عليها الطفل مع تكرارها يومياً أمام الطفل.
إدارة المشاعر الصعبة
بالنسبة للأطفال الأصغر سناً، فإن وصف مشاعرك ونمذجة كيفية إدارتها مفيد، إنهم يسمعونك في وضع استراتيجيتك حول مشاعرك الخاصة، عندما تشعر بالتوتر أو الإحباط، وكيف ستتعامل معها، ويمكنهم استخدام هذه الكلمات، فالأهم في هذا هي قدوة الأب والأم في التمتع بالهدوء لنقله للطفل من خلال الأسرة ككل وليس كفرد واحد فقط.
تعليم الطفل القدرة على تحمل المسؤولية
إن ترك الطفل دون تعليمه أي شيء يتسبب في عدم مقدرته على أداء أي عمل وبالتالي يشعر بالإحباط والغضب بأنه قليل الحيلة، ولكن ترك الطفل دون تعليمه فعل أي شيء يكون خطأ كبير وتتحمل مسؤوليته الأم أو الأب أو المربي للطفل. لذلك يجب أن يتعلم الطفل يومياً أشياء جديدة مثل ربط الحذاء أو ضبط الساعة أو القاء الأوراق في القمامة أو ترتيب السرير وغيرها من المساعدات الخفيفة للأم يمنح الطفل ثقة في نفسه ويشعر بالمسؤولية وبقوته وقدرته على فعل أشياء كثيرة وبالتالي يصبح أقل غضباً ويصبح أكثر هدوء وطاعة للوالدين.


التحقق من صحة مشاعر طفلك
يعد التحقق من الصحة أداة فعالة لمساعدة الأطفال على الهدوء من خلال التواصل بأنك تفهم وتقبل ما يشعرون به.
التحقق من صحة المشاعر لا يعني الانتباه إلى السلوك السيئ. يُعد تجاهل السلوكيات مثل الأنين أو الجدل أو اللغة غير المناسبة أو الانفجارات طريقة لتقليل فرص تكرار هذه السلوكيات. يطلق عليه «نشط»؛ لأنه يسحب الانتباه بشكل واضح.
اهتمام إيجابي
الأداة الأقوى لدى الآباء في التأثير على السلوك هي الانتباه، إنها مثل الحلوى لأطفالك. الاهتمام الإيجابي سيزيد من السلوكيات التي تركز عليها، عندما تقوم بتكوين سلوك جديد، فأنت تريد الإشادة به وإيلاء الكثير من الاهتمام له.
عندما تساعد طفلك على التعامل مع المشاعر، لاحظ الجهود المبذولة للتهدئة، مهما كانت صغيرة. على سبيل المثال، إذا كان طفلك في خضم نوبة غضب ورأيته يستنشق هواءً عميقاً، يمكنك القول «أحببت أنفاسك» وانضم إليه في أخذ أنفاس عميقة إضافية.
تقبّل فكرة أنّ الأطفال يُخطئون يُمكن أن يبذل الأهل قصارى جهدهم في جعل ابنهم هادئاً، ثمّ يُلاحظون أنّه ما زال سريع الغضب، إذ ينبغي عليهم أن يُدركوا ويتقبلوا فكرة أنّ الجميع يُخطئ، الأمر الذي يجعلهم يتعاملون مع هذا الوضع على أنّه مشكلة بدلاً من النظر إلى الطفل نفسه على أنّه هو المشكلة، ممّا يُمكّنهم من الاستمرار في التجارب والبحث والعمل من أجل جعل طفلهم هادئاً.
يجب أن يتجنب الأهل التشاؤم، أو الإحباط، أو الشعور بالفشل، لمجرد غضب الطفل مرّةً أو مرّتين أو حتّى عشرة، حيث ينبغي عليهم إدراك أنّ تغيير سلوك دائم يتطلب وقتاً، وصبراً، ومثابرةً من جانب الأهل والطفل، فيُمكن مثلاً الاحتفال بالنجاحات الصغيرة، كتحفيز الطفل وتقديم هدية له في اليوم الذي يُظهر فيه هدوءاً أكثر، ومساعدته للتعلم من أخطائه، الأمر الذي يُسهّل العملية على الأهل والابن.
أفهم طفلك ما الذي تنتظره منه بالضبط
تقول الأستاذة «كلوفر»: “إن إعلامك لطفلك بما عليه فعله بالضبط أجدى بكثير من إعلامك له بما هو ممنوع من فعله. فحين تطلب من طفلك ألا يثير الفوضى مثلاً، أو أن يكون مؤدّباً، فإنك تصعّب عليه فهم ما عليه فعله بالضبط. أمّأ الأوامر الواضحة كـلملم كلّ لُعَبِكَ لو سمحت وضعها في الصندوق المخصّص لها’ فهي تفهمه تماماً ما هو المطلوب منه، وتزيد من احتمال استجابته لطلبك”.
“بيد أن من المهم أن تأمره بالمستطاع. فطلبك منه بأن يبقى هادئاً ليوم كامل مثلاً هو طلب قد لا يطيقه مقارنة بطلبك منه أن يصمت لعشر دقائق لأنك تتحدث على الهاتف.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88